سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بالرغم من كل ما يعانيه إلا أنه الابن البار والأخ السند؟!

تقرير/ غزال العمر –

روناهي/ جل آغا- بالرغم من وضعه الصعب إلا أنه ينسج خيوط الأمل لحكايات تستحق أن تُدرس في مدارس الحياة؛ فهو يحارب مرارة الأيام ليحليها بإرادته؛ ليصبح بطلاً للتحدي بكلّ ما تحتويه الكلمة من معنى!
“أحمد علي البلو” شاب من قرية “كرديم” إحدى قرى جل آغا، له من العمر خمسة وثلاثون عاماً؛ أخ لستة أشخاص؛ أصيب بشلل الأطفال بعمر الخمس سنوات؛ ليصبح الطفل الذي كان يركض ويلعب مع أقرانه طريح الفراش يحلم بالمشي؛ ولكن بعيون ملؤها الصمود لا يزال يقاوم ويحاول التأقلم من عمل لعمل، والفرحة تزيد مع كلّ إنجاز له، فمن أحمد بائع الفروج إلى أحمد الذي ربى الأرانب وتفنن في صنع بيوتها؛ ليقرر أخيراً العمل في مجال تربية الطيور.
“العقل المدبر للعائلة”
وللتعرف عن قرب على حياة الشاب أحمد علي البلو، التقينا والده علي البلو ابن السبعين ربيعاً، والذي بدا فخوراً بابنه، حيث سألناه في البداية فيما إذا كان يحب ما يعمله ابنه ويدعمه، ليقول بكلّ ثقة وبدون تردد: “وفقه الله من كلّ قلبي بكل أمر يختاره”.
مضيفاً بأنه مثال للابن البار الذي يهتم بوالده ولا يدعه وأمه يحتاجان أحد؛ فهو يعمل لأجلهم رغم الوضع الجسدي الذي يعيشه؛ لكن هذا لا يمنعه من أداء واجبه تجاه أبويه وأخوته، على حد تعبيره.
أما أخوه الأصغر “سعد علي البلو” ذو التسعة والعشرون سنة؛ فقد حدثنا عن أخيه أحمد بالقول: “يشاركني كل مشاكلي ويفكر معي بحلها، فهو صديقي قبل أن يكون أخي؛ وهو العقل المدبر للعائلة”.
وتابع سعد البلو: “مرت أيام كثيرة أتعبت نفسي بالتفكير بها حين كنت صغيراً، حول لماذا لا يمشي أخي معي ويرافقني في الذهاب لأي مكان كما بقية الأطفال؟ لكني عندما كبرت اكتشفت بأنه حظي بنعمة أكبر من نعمة المشي على قدمين؛ فأخي يملك الإرادة وتحدى الظروف، وعلمنا ما معنى الأمل”.
وحول الأعمال التي زاولها الشاب أحمد البلو من ذوي الهمم أشار: “فتح أخي سعد محل لبيع الفروج؛ فاستلمته أنا، وكان الجزء الأكبر من العمل يقع على عاتقي، حيث ما إن كانت تأتي أقفاص الفروج حتى أنظفها حسب الطلب وحركة المبيع، وكنت أقطع وأوزن وأحاسب أيضاً، واستمتعت جداً بهذا العمل الذي زاولته لمدة خمس سنوات منذ عام ٢٠١٥ م”.
منوهاً بأنه أغلق المحل بسبب ارتفاع الأسعار التي رافقت قانون قيصر مؤخراً، ولجأ إلى تربية الأرانب التي كان يصنع لها حجوراً ضمن منزله، وتابع: “لكنها مهنة قليلة المردود والأرانب تحفر في البيت لذا بعتها”.
ما هو سر عشقه للطيور؟
“أحبّ العصافير منذ طفولتي بكلّ أشكاله: إوز وبط، ودجاج؛ فالطيور مخلوقات رقيقة ترمز للسلام والطمأنينة وخاصةً الحمام والعصافير، ولأنّها تجنح إلى الحرية رغم وجودها في القفص؛ فنظرة الصمود والتحدي لتلك المخلوقات الرقيقة من داخل قضبان القفص الحديدية تمنحني الأمل”، بهذه العبارات عبر أحمد عن سبب حبه للطيور.
ووضح: “أنا مقيد مثلها؛ لكني أحلق بالسماء بأفكاري وخيالي، بعيداً عن متاعب الحياة”.
أما عن الأنواع التي يربيها فقد حدثنا البلو بأنّه يهتم بالنوع وليس بالكمية؛ مشيراً إلى أنه يشتري نوعاً ثميناً أفضل من عدة أنواع غير مرغوب بها في سوق الطيور. كما ذكر أحمد بأنه يبيع ويشتري، وهناك حركة لهذه المهنة وذات مردود مادي جيد.
أما عن كيفية عنايته بطيوره فقد بين بأنّه يجهز لها المكان ويؤمن الماء والطعام، فلكلّ منها نوع معين من العلف والمأوى، وقد تقصد بكلامه تعمير أكواخ لها تحت ظل الأشجار في منزله لتقاوم حر الصيف.
مشدداً في معرض حديثه بأنه يمارس أيضاً مهنة البناء ويحبها، ولا يصعب عليه أيّ عمل يقوم به الأصحاء، بحسب قول أحمد.
تضيق به الحياة فيتحداها بالصبر..
أما جوابه عن فيما إذا قد تذمر من وضعه، وسخط على عيشته ليقول: “أنا بشر لست ملاك تمر ظروف أتمنى لو أني أملك القدرة على المشي ولو للحظات، لكني سرعان ما أهدأ وأحمد الله، وأتقبل نفسي كما أنا، وهذا هو سر سعادتي في حياتي مما يجعلني أكثر تقبلاً لوضعي ومتصالحاً مع ذاتي”.
وأردف: “لم تمنعنَ إعاقتي يوماً من أداء واجب أسري أو اجتماعي، فأنّا حريص على زيارة المرضى في قريتي والتخفيف عنهم؛ أذهب لمجالس العزاء، وأشارك الناس في أفراحهم ومناسباتهم؛ أمد يد العون لمن يحتاج مساعدتي، وأعيش تفاصيل يومي كشخص طبيعي يمارس واجباته، ويتمتع بحقه بالحياة رغم كلّ المصاعب”.
أما عن سؤالنا فيما إذا عانى من نظرة الشفقة المجتمعية المعتادة لمثل هذه الحالات فقد قال: “أشفق على الناس عندما يشفقون عليّ، فأنا إنسان لا أنظر إلى الإعاقة بمنظورها الضيق فالإعاقة للروح قبل الجسد، وأنا أحمد الله أني وصلت لمرحلة الناس بحاجتي ولست بحاجة أحد”.
أحلامه لا تعرف المستحيل
أما عن مشاريعه المستقبلية وطموحاته التي تفوق خياله؛ فقد أكد بأنّه يتاجر بالأمل، وبأنّ الحياة تستحق أن تُعاش بحلوها ومرها وطموحاته لا تنتهي، ولا حد لها؛ فهو يملك عقلاً تجارياً وفكراً اقتصادي قادر على صنع المعجزات، ومحاربة المستحيل بسيف الإرادة والأمل.
كما وعتب أحمد علي البلو على المعنيين كشخص يتمنى توفير فرص عمل له، ولأمثاله من صناع الحياة؛ ليثبتوا للناس بأنّهم قادرون على العطاء رغم كلّ المحن، ولا يحبون مد يدهم للآخرين تحت أيّ ظرف كان، وكان له اقتراحات في هذا الخصوص ذلك مثل “تقديم القروض والمشاريع الصغيرة ودعمها”.
تبقى نظرات الشاب علي أحمد البلو من ذوي الهمم تحلق عالياً مع رفات حمامه، ودعواته التي تعانق أبواب السماء تحمل أمنيات صاحبها؛ أمل يغازل الشمس علّها تشرق تفاؤلاً على قلوب أخرى في مكان ما ربما فقدت رغبتها بمواصلة رحلة الحياة المتعبة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle