تقرير/ حسام دخيل –
روناهي/ الشدادي ـ يتمتع القطاع الزراعي في مناطق شمال وشرق سوريا بفرص واسعة وإمكانات هائلة تشجع على الاستثمار به؛ لما تحويه المنطقة من أراضي خصبة ومساحات زراعية واسعة، فضلاً عن وفرة المياه الجوفية منها والأنهار التي تمر من خلالها؛ مما جعل الزراعة العمود الفقري لاقتصاد المنطقة وجعلها سلة الغذاء الرئيسية لمناطق سوريا عموماً طيلة العقود المنصرمة.
تركيا وحرب المياه
انقطعت مناطق جنوب الحسكة عن الزراعة وبالأخص عن الموسم الصيفي بعد تحكم تركيا بمياه نهر الخابور الذي يعد الشريان الحيوي للحسكة, الذي يمر عبرها قادم ٍمن سري كانيه/ رأس العين وصولاً إلى مدينة البصيرة شرق دير الزور, ومنع جريانه بشكل كلي في الأراضي السورية وذلك بعد إقامة السدود الكبيرة عليه داخل أراضيها؛ مما حرم آلاف العوائل السورية والتي كانت تعتمد في توفير دخلها على الزراعة، بالإضافة إلى ضرب نواة اقتصاد المنطقة ونفوق عدد من المحاصيل الزراعية الصيفية وأهمها محصول القطن.