نادين ماينزا: “الإدارة الذاتية أنشأت حكومة تحترم الحريات الدينية وحقوق المرأة وتشترك مع أمريكا بالكثير من القيم”

قالت نائبة رئيس اللجنة الأمريكية لحرية الأديان في العالم  نادين ماينزا الأربعاء: “إن ضغوطات اللجنة الأمريكية لحرية الأديان على الحكومة الأمريكية هي التي عززت دعم واشنطن للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا”، وأشارت إلى أنهم يعملون على المزيد من الملفات التي ستكون لها دور أكبر في دعم أمريكا لتجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وأوضحت أن الدور الفضل الأول يعود للإدارة التي قامت بالعمل الجاد لإنشاء حكومة تحترم الحريات الدينية وحقوق المرأة وتشترك مع أمريكا بالكثير من القيم.

الإدارة الذاتية قامت بعمل جاد وكبير

جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته وكالة نورث برس معها حيث قالت: “إن توصيات اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية لعبت دوراً كبيراً في الدعم الأمريكي المتزايد والراسخ للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لكن الفضل الأول يعود طبعاً للإدارة التي قامت بالعمل الجاد لإنشاء حكومة تحترم الحريات الدينية وحقوق المرأة وتشترك مع أمريكا بالكثير من القيم. وهناك الكثير من الملفات التي لعبت توصياتنا دوراً في التأثير عليها ونحن أبلغنا القيادة الأمريكية مؤخراً معارضتنا الشديدة لاستضافة أردوغان لقادةٍ من حماس في إسطنبول في الـ/٢٢/ من آب الجاري”.

وأضافت نادين ماينزا بقولها: “عملنا على حثَّ واشنطن على التحرك لمعالجة ملف تدهور أوضاع الحريات الدينية في تركيا، الأمر الذي نرى أنه بدأ ينجح بتوجيه السياسات الأمريكية للتحرك باتجاه الضغط على تركيا في هذه المجالات، وأفادت التقارير التي وصلت إلى اللجنة من منظمة مراقبة الإبادة الجماعية، أن تركيا والميليشيات المدعومة منها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودفعت تلك التقارير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية لإرسال توصيات لتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً كبيرةً على تركيا لتقدّم جدولاً زمنياً لانسحابها من سوريا”.

وتابعت: “الحقائق على أرض الواقع واضحةٌ بالنسبة لهم، وتم توثيق انتهاكات فظيعة ضدَّ الشعوب، ارتكبتها تركيا والجماعات المسلّحة التابعة لها تشمل القتل والاغتصاب والخطف والتهجير القسري وتدمير المواقع الدينية. بحسب تقارير حقوقية وصلت إلى اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، بينما تتمتّع مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، بظروف تحمي الحريّات الدينية بشكل رائع، ولديها الكثير من الأسس الديمقراطية التي تحافظ على الحريات الشخصية والعامة”.

تركيا تقمع الحريات بكافة أشكالها وأنواعها

 ونوَّهت نادين ماينزا بالقول: “السلوك التركي بقيادة أردوغان هو أمرٌ تركّز عليه لجنة الحريات الدينية التي تسعى لمعالجة الكثير من الملفات المتعلقة بقمع الحريات الدينية في تركيا. إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، وسجن القس أندرو برونسون، وتجنيد تركيا لجماعات طردت الكرد والمسيحيين من عفرين تحت اسم (الائتلاف السوري لقوى المعارضة) هي أحداث متصلة ولا يمكن عزلها عن بعضها البعض، بل تخبرنا الكثير عن شخصية أردوغان وما يريده وما سنفعله من جانبنا تجاه تركيا في المستقبل”.

وبينت نادين بقولها: “نعمل اليوم على الضغط لتحقيق عدد من الأهداف التي تصبُّ في صالح الانحياز للقيم الأمريكية الراسخة، نشجع حكومة الولايات المتحدة والسفير جيمس جيفري لأن يأخذ بعين الاعتبار الكلمات الواردة في قرار الأمم المتحدة رقم 2254، وعلى جيفري أن يسأل نفسه، أي حكومة في سوريا تدعم وتضمن تحقيق عملية سياسية (بقيادة سورية خالصة) وتلتزم بوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية والطابع غير الطائفي، وتشارك المرأة حقوقها؟”.

الهجمات الجوية التركية على باشور مرفوضة

وأردفت نادين حديثها قائلة: “إن الحكومة الوحيدة التي تتوافر بها هذه الصفات هي حكومة الإدارة الذاتية حليفة الولايات المتحدة والتي هزمت إرهاب داعش، ويجب أن ندفع بشكل جدّي لتكون جزءاً من عملية السلام والانتقال السياسي على الرغم من معارضة دول مثل الصين وروسيا. ونحن ندين بشدة الضربات الجوية التركية في العراق، والتي اعتبرتها جزءاً من منهجية إقليمية تركية قائمة على استهداف المدنيين والشعوب الدينية في الشرق الأوسط”.

وفي نهاية حديثها قالت نائبة رئيس اللجنة الأمريكية لحرية الأديان نادين ماينزا: “إن اللجنة ترحّب وتسعى إلى تعزيز فرص السلام في سوريا، والتي ستقود إلى تأمين الحريات والحقوق الدينية لكل الجماعات والشعوب على الأراضي السورية”.