سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من ذاكرة المقاتلين في معارك تحرير منبج

تحقيق/ جمعة محمد ـ شيلان محمد –
معركة تحرير منبج التي استمرَّت لأكثر من شهرين وتُوِّجت بتحرير المدينة وقراها، من أكثر المعارك أهمية بالشمال السوري في رحلة محاربة مرتزقة داعش، وعاش أحداث تلك المعركة مقاتلون وقادة كثيرون، يروون اليوم بعض تفاصيل مجرياتها.
«كان يوماً صعباً»؛ بهذه الجملة وصف القائد العام لكتائب شمس الشمال عكيد أحمد أو كما يعرف بين رفاقه بـ عكيد شمس الشمال أول يوم من المعارك بين قواتهم ومرتزقة داعش في إطار حملة تحرير منبج.
كل الأنظار اتجهت صوب قرية الحالولة، وضع مقاتلو مجلس منبج العسكري الخطط العسكرية لدخولها بهدف تحريرها، لتكون أول قرية يدخلونها في إطار الحملة. بنادقهم كانت موجهة صوب نقاط داعش المتواجدة في القرية حتى بدؤوا الزحف صوبها.
كتائب شمس الشمال هي أبرز التنظيمات العسكرية ضمن مجلس منبج العسكري، وقد شاركت بفعالية أثناء حملة تحرير مدينة منبج بالمئات من المقاتلين جلَّهم من أبناء منبج.
انطلق المحور الأول للحملة العسكرية من سد تشرين الذي يبعد مسافة تزيد عن 25كم عن مركز المدينة التي كانت الهدف الأساسي للحملة، إلى جانب محور ثانٍ انطلق من جسر قره قوزاق شرقي منبج 25كم.
كان عكيد على رأس مجموعة من رفاقه يقودون المعارك في المحور الأول (محور سد تشرين). قرابة 75 مقاتلاً شنوا أول هجوم على مواقع داعش في قرية حالولة القريبة من السد.
قال عكيد: «إن داعش أنشأ خطاً دفاعياً قوياً آنذاك، مستخدماً الصواريخ الحرارية لأنهم كانوا على علم بقرب انطلاق الحملة».
وأضاف: «كان يوماً صعباً، ففي أول الأيام أصيبت سيارة تابعة لنا تحمل سلاح الدوشكا (رشاش ثقيل)، إضافة لجرافة. كنا 75 مقاتلاً موزعين في مجموعات تتألف من 5 ـ 6 أشخاص، واعتقدنا بعد تلك الإصابة بأن المعارك ستتوقف، لكن في اليوم الثاني واصلنا المعارك وتقدمنا مسافة 500 متر في القرية ذاتها».
كان داعش آنذاك متحصناً في القرى الأمامية التي كانت محاذية لنقاط تمركز مقاتلي مجلس منبج العسكري بحسب عكيد، فالمرتزقة استخدموا الصواريخ الحرارية لشل حركة سيارات ومدرعات المجلس التي حاولت التقدُّم.
بقي مقاتلو المجلس يقاتلون داعش في قرية الحالولة لثلاثة أيام، حتى استطاعوا بمساعدة من طيران التحالف الدولي تحرير القرية والتقدُّم صوب قرية صغيرة مجاورة لها تسمى قرية العلوش.

أكد عكيد بأن القرى التي كانت خلف الخط الأمامي للمرتزقة أصبحت تسقط بشكل متتالٍ ويومي وصولاً إلى القرية التي استشهد فيها القائد العام لكتائب شمس الشمال حينها فيصل أبي ليلى.
استشهاد أبي ليلى أحد أبرز القادة العسكريين في الحملة
اشتدت المعارك شيئاً فشيئاً، حتى بات مقاتلو مجلس منبج العسكري يسرِّعون عملية التقدم وتحرير القرى التي باتت تتحرر واحدة منها كل يوم وصولاً إلى قرية «جب الخفي» القريبة من بلدة أبي قلقل.
في تلك القرية لجأ المرتزقة للاختباء بين صفوف المدنيين، واشتدت فيها المعارك التي وصفت بالعنيفة، كانت ثلاثة أيام قد مرت على الحملة التي انطلقت في الأول من حزيران، وأصيب فيها القائد العام لكتائب شمس الشمال فيصل أبي ليلى.
عندما حرر المقاتلون تلك القرية وقعوا في كمين، وكانوا خمسة أشخاص من كتائب شمس الشمال، وآخرين من وحدات حماية الشعب، ومقاتلة من وحدات حماية المرأة، دخلوا القرية على أنها خالية. لكن؛ عندما فتحت البوابة الحدودية دخل أكثر من 50 داعشياً، وأحاطوا بهم وحاصروهم. وكان أبو ليلى ممنوعاً حينها من القتال بسبب العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً، لكنه حين سمع بخبر محاصرة رفاقه، لم يتمالك نفسه، وذهب لنجدتهم، بالرغم من محاولات رفاقه لمنعه.
يروي بعض المقاتلين الذين أنقذهم أبو ليلى من الكمين، كيف ضرب القائد البيت الذي يحتوي الخمسين داعشياً بالسلاح الثقيل والدوشكا، وكيف لم يستطع أحد الخروج منه إذ أحرق بمن فيه.
عند عودة أبي ليلى إلى النقطة التي انطلق منها استُهدف بصاروخ حراري، وكان حينها قد جلس للتوّ بين رفاقه، أصيب بجراح بالغة ونقل إلى مشفى في مدينة السليمانية في (باشور كردستان) لكنه استشهد بعد يومين ووري الثرى في مدينة كوباني خلال مراسم مهيبة.
المعارك أقوى
قال عكيد شمس الشمال: «توقع داعش نتيجة استشهاد أحد قادة حملتنا أن تنهار معنويات مقاتلينا. لكن؛ حدث العكس، فعندما سمع مقاتلونا خبر استشهاد أبي ليلى أصبح الانضمام إلى قواتنا كثيفاً من أبناء منبج، وتقدمنا بشكلٍ غير طبيعي».
وأضاف: «مع أنَّ داعش كان يضرب بالأسلوب نفسه والصواريخ كانت ذاتها، إلا أن الرفاق باتوا يتقدمون بسرعة أكبر ويحررون في كل يوم قرية».
في اليوم ذاته الذي استشهد فيه أبو ليلى، حرر مقاتلو مجلس منبج بلدة أبي قلقل الاستراتيجية، والتي تقع جنوب مدينة منبج 15كم، وواصلوا الزحف صوب المدينة من الجنوب.
في هذه الأثناء كان محور قره قوزاق وهو ثاني محاور الحملة، يتقدم شرق المدينة وشمالها ويحرر القرى بالتوازي مع المحور الأول.

محاصرة المدينة وتحرر القرى
وفق الخطة العسكرية التي وضعها مجلس منبج العسكري بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، كان يتوجب محاصرة مدينة منبج من جوانبها الأربعة قبل البدء بمعركة المدينة التي كان من المتوقع أن تكون شرسة. لذا؛ بدأ المحوران العمل وفق الخطة؛ المحور الأول المنطلق من سد تشرين حرر القرى الجنوبية وواصل التقدم بالتوازي مع حدود المدينة الجنوبية غرباً وصولاً إلى مفرق قرية العوسجلي.
في تلك الأثناء تقدم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية من محور قره قوزاق وحرروا القرى الشمالية المحاذية لنهر الساجور ووصلوا إلى مفرق العوسجلي ليلتقوا مع قوات المحور الثاني ويكون بذلك الحصار قد أطبق على داعش في منبج وعدد من القرى المحيطة بها.
بعد التقاء محوري القتال، عمل المقاتلون على تحرير ما تبقى من القرى المحاصرة والمدينة استعداداً للبدء بمعركة المدينة التي كان المقاتلون قد وصلوا إلى حدودها من الاتجاهات كافة.
دارت داخل أحياء مدينة منبج معارك ضارية بين مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ومرتزقة داعش من جهة أخرى، حتى تمكنت القوات التي تقود حملة التحرير من تطهير المدينة من المرتزقة التي كانت على مفترق طرق وضربة جديدة في إطار حملات القضاء عليهم.تعالى أزيز الرصاص وصوت انفجار القنابل بينما وصل مقاتلو مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية إلى مشارف المدينة. كان الجميع ينتظر وصول المعارك التي انطلقت في الأول من حزيران 2016م إلى المدينة التي توقع الجميع أن تدور في شوارعها أشرس المعارك، لأن مدينة منبج كان لها أهمية بالغة على الصعيدين العسكري والسياسي.
شكلت منبج بالنسبة لمرتزقة داعش مركزاً حيوياً واستراتيجياً تمركز بها المقاتلون الأجانب، وكانت مفترق طريق يمر به من يأتي من أوروبا عبر تركيا ومن يعود من سوريا والعراق إلى أوروبا ليكمل ما يسمونه بـ «الجهاد» هناك. لذلك أسمى بعض القادة العسكريين ممن كانوا يقودون حملة تحرير منبج، المدينة بعاصمة الدواعش الأجانب، لقد كانت منبج المدينة الأخطر، حتى أخطر من الرقة وشهدت على السياسة التركية الداعمة لداعش، إذ تمركز بها من كان تركيا تساعدهم على العبور إلى سوريا والعراق ليعيثوا خراباً في البلدين العريقين، بينما أطبق الحصار على المدينة، ولم تتوقف المعارك، فبعض مجموعات الحملة كانت ما تزال منشغلة بتحرير قرى منبج التي كان نصفها ما يزال تحت سيطرة المرتزقة، بينما تستعد مجموعات أخرى لاقتحام المدينة وقنص الدواعش بداخلها.
اللحظات الأولى لدخول المدينة بلسان من عاشوها
من قرية «حسن آغا» صوب قرية «كابرجة» الملاصقتين لمركز «المطاحن» جنوب منبج، يقول عكيد شمس الشمال: بأن قواتهم سلكت ذلك الطريق عندما سعوا لدخول مركز المطاحن الملاصق للأحياء الجنوبية في منبج. أول المساعي لدخول المدينة حدثت من هناك، المطاحن العالية جداً، أضخم المباني مساحة وارتفاعاً في المدينة،
والسيطرة عليها كانت تمكن القوات من السيطرة النارية على كيلومترات عديدة من حولهم، إضافة إلى عدة أحياء داخل منبج. لذلك كان هدف القوات المتقدمة السيطرة على المطاحن لتواصل بعدها الزحف صوب مركز المدينة.
استطرد عكيد موضحاً لحظات اقتحام المطاحن: «اقتحمت أربع مجموعات المطاحن، كان ذلك قبل مغيب الشمس بقليل، اندلعت على إثرها اشتباكات قوية لأن أنفاقاً كثيرة كانت قد حفرت هناك، كان داعش يستخدم القناصات من على المطاحن، وزرع المرتزقة فيها ألغاماً كثيرة، فاق عددها 500 لغم أرضي متطور، استشهد نتيجتها عدد من رفاقنا».
وأضاف: «الوضع كان صعباً، الأنفاق كانت كثيرة وكذلك الألغام الحديثة، اضطررنا للتوقف ليومين، ومن ثم واصلنا معارك التحرير، الحرب بداخل المطاحن كانت حرب أنفاق، لم يكن داعش يجرؤ على الخروج إلى سطح الأرض خوفاً من الطيران الذي قصف المطاحن لعدة مرات، كما ساعد التحالف بالقصف عن طريق صواريخ انطلقت من البحر».
أكد عكيد على أن أول أكبر معركة في سياق حملة تحرير منبج كانت معركة المطاحن، وتابع الحديث: «الأنفاق كانت التحدي الأصعب، إن استطعت إغلاقها سيطرت على المطاحن، لكن لم نكن نعلم بمكان الأنفاق إلا بعد خروج الدواعش ومهاجمتنا عبرها».
تولى مهمة تحرير مركز المطاحن 24 مقاتلاً موزعين على أربع مجموعات في البداية، ثم انضم إليهم 12 مقاتلاً آخرين لتشتد المعارك التي دامت لأيام عدة وانتهت بتحريرها. أحد المقاتلين الذين شاركوا في معركة تحرير المطاحن كان المقاتل فهد اللابدة وهو من كتائب شمس الشمال، يقول متذكراً اللحظات الأولى لاقتحام المطاحن: «كانت مجموعتنا مؤلفة من أربعة أفراد، تسللنا إلى المطاحن حتى اقتربنا من الدواعش، وسمعنا كيف كانوا يتحدثون مع بعضهم، ضربناهم بواسطة القنابل اليدوية، عدنا إلى الخلف قليلاً وضربناهم بقذائف الآر بي جي، حاولنا ثلاث مرات حتى استطعنا الدخول إليها».دامت المعارك في المطاحن وفق ما يتذكر فهد من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة الثالثة فجراً، استطاعوا حينها الدخول إلى المطاحن لكن داعش كان أيضاً متواجداً بها. يقول فهد: «صعدنا مبنى المطاحن. لكن؛ داعش كانت ما تزال في الساحة بالأسفل، بقينا محاصرين في اليوم التالي حتى الساعة الثانية ظهراً، عندها هب رفاقنا لمساعدتنا وفك الحصار عنا».
بعد انتهاء معارك المطاحن، انتقل فهد للقتال في الجبهة الغربية داخل مدينة منبج، وشارك في معارك تحرير الأجزاء الغربية من المدينة.
الحرب داخل أول الأحياء
بعد تحقيق النصر الذي كان الأكبر في سياق الحملة، وجه مقاتلو مجلس منبج العسكري بنادقهم صوب حي «الكشلي» الذي يحاذي المطاحن وهو أول الأحياء الجنوبية.
تولت المجموعات التي حررت «المطاحن» مهمة اقتحام ذلك الحي، واستشهد بعض الرفاق خلالها. كان لكتائب شمس الشمال حينها ثماني مجموعات اقتحام تعمل على التقدم وتحرير النقاط من داعش، كل مجموعة تألفت من ستة مقاتلين.
يقول عكيد عن عمليات الاقتحام داخل أحياء منبج: «كانت هنالك مجموعات خاصة بالاقتحام وأخرى تتولى مهمة حماية المجموعات المتقدمة والتمركز في النقاط المحررة، في بعض الأحيان كنا نتعمق بمسافة 800 متر داخل أحياء منبج بالطول ومن يمينك ويسارك كانت المرتزقة متمركزة لذا كان من الضروري وجود مجموعات تتولى مهمة حماية المتقدمين من الخلف».
وأكمل قائلاً: «في إحدى المرات دخل رفاقنا بعمق في الأحياء، هاجمت داعش النقاط الخلفية وسيطرت على ثلاثة منها ما أدى إلى محاصرة الرفاق في المقدمة، السيارات المصفحة وكل المقاتلين حوصروا، كان ذلك في حي الكشلي، لم نستطع فعل شيء حتى بزوغ فجر الصباح حتى تقدمت مجموعتان من رفاقنا وحررت المحاصرين». واجه مقاتلو حملة التحرير صعوبات كثيرة خلال عمليات التقدم داخل الأحياء، لم يكن من الممكن السير أو التقدم عبر الشوارع لأن قناصة المرتزقة كانت ترصد أية حركة تحدث لتطلق الرصاص عليها. أكد عكيد: «لم يكن بالإمكان المشي في الشوارع، نظام الحرب في مدينة منبج لم يعتمد على الشوارع، فإن مشيت في شارع فأنت في خطر والموت أقرب منك من أي وقت مضى، النظام اعتمد على الخراقيات، تفتح الجدران من بيت لآخر حتى تستطيع التقدم، حتى وإن كان الشارع مفتوحاً يتوجب عليك إغلاقه بساتر ترابي أو قطعة قماش كبيرة تحجب الرؤية، لأن داعش كان يعتمد على الأنفاق التي لا نعلم مكانها ليخرج من خلفنا ويصعد إلى أعلى مبنى ليقنص المقاتلين المتقدمين».
وتعتبر «الخراقيات» كما تسمى محلياً هنا في سوريا، إحدى أكثر الطرق استخداماً في حرب الشوارع داخل المدن، ويتم خلالها فتح ممرات عبر جدران المنازل ليتم إيصالها ببعضها واستخدامها للتقدم عوضاً عن التقدم عبر الشوارع.
ذكر عكيد بأنهم في بعض الأحيان كانوا يفتحون أربع «خراقيات» في منزل واحد، ويشير إلى أن حي «الكشلي» عرف بهذا الأسلوب حيث كانت «الخراقيات» فيه تمتد لمسافة كيلو مترين في بعض الأحيان.
أساليب جديدة في الحرب استخدمها داعش دلت على ضعفه
قبل انطلاق حملة تحرير مدينة منبج، كان داعش قد تلقى ضربات موجعة على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب، فمعركة كوباني كانت الأقوى والأشد تأثيراً، ثم معركة كري سبي وصولاً إلى معارك تحرير سد تشرين.
تلك المعارك أثرت على قوة ومعنويات المرتزقة، وهذا ما ظهر في الأساليب التي اعتمدها المرتزقة في القتال داخل أحياء منبج. ففي منبج لجأ المرتزقة إلى استخدام أساليب القنص من بعيد وزرع الألغام لإعاقة تقدم القوات المحررة، وإحداث أكبر الخسائر في صفوفها، وهذه أساليب عبرت حينها عن ضعف صريح في صفوف داعش. ونوه عكيد شمس الشمال إلى أن «المواجهات المباشرة قليلاً ما حدثت، اعتمد داعش على القنص، وأغلبية رفاقنا الذين استشهدوا وقعوا ضحية القناصة والألغام، كانوا يزرعون الألغام داخل منازل المدنيين، كل شيء تلمسه كان ملغوماً وأكثر الألغام زرعت في حي الحزاونة».وأوضح عكيد أنَّ خبرتهم في مواجهة الألغام كانت قليلة، فكانت الألغام التي يتم العثور عليها تُفجَّر بطرق بدائية أو يتم تلافيها والتقدم دون الالتفات إليها. وقال: «عندما كنا ندخل إلى منزل ما نُفاجأ بوجود لغم ينفجر بشكل مفاجئ».
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle