أزمة المولّدات بقامشلو.. المواطن يشتكي دون رد من المعنيين

تقرير/ عادل عزيز –

روناهي/ قامشلو- شكاوي المواطنين في قامشلو حول أزمة الكهرباء تزداد يوماً بعد يوم في ظل درجات الحرارة المرتفعة وفقدان بعض المولّدات فاعليتها وإزالتها فإلى متى سيبقى الحال هكذا؟ سؤال برسم المعنيين.

وضع مزري للكهرباء في ظل اشتداد موجة الحر والتي وصلت إلى 45 درجة مئوية مؤخراً. وكان قد شهد في بداية العام 2014 انتشار المولدات الكهربائية خاصة بكل حي في شتى أرجاء مدينة قامشلو، وذلك في محاولة لتغطية عدم وجود الكهرباء داخل المدن برمتها من قبل بعض المستثمرين، إلا أن الكهرباء البديلة أو المولدات الخاصة ليست حلاً كاملاً حيث يعاني أبناء المنطقة في الوقت الحالي من قلة الكهرباء وسوء خدمات المولدات الخاصة وسط إزالة البعض منها في الأيام القليلة الماضية.

تعتمد الأغلبية الساحقة من أحياء مدينة قامشلو على مولدات الكهرباء الكبيرة التي تتبع إلى كوميناتها (وهي لجان شعبية تدير أمور الأحياء) بعد انقطاع التيار الكهربائي منذ بداية الأزمة في سوريا بشكلٍ عام منذ تسع سنوات إلا أن بعض أصحاب المولدات قرروا إزالة مولداتهم بدون علم البلدية.

هل من حلول مناسبة وبديلة؟

وبهذه الخصوص التقينا مع المواطن “أحمد حسن” من مدينة قامشلو، حيث أكد لنا ضرورة إيجاد حلول سريعة حول موضوع إزالة المولدات ووضع سعر مناسب يتناسب مع الوضع المعيشي للمواطن، مؤكداً على أن انقطاع الكهرباء سبّب الضرر الأكبر وانعكس بشكل مباشر على حياة أهالي المنطقة وباتوا يعيشون حياة بدائية على مر سنوات من الصراع الدائر في سوريا، ويتساءل ما هو البديل للحصول على الكهرباء في حال إزالة المولدات؟، وتابع بالقول: “الكثير من أصحاب المولدات لا يبالون بوضع المواطن والمهم لديهم تحصيل المال في نهاية كل شهر وبدون ضبط ساعات العمل، وخاصةً فيما يتعلق بتعويض المواطنين بالكهرباء في حال توصيلها أثناء تشغيل المولدة”.

أزمة الكهرباء من جديد..

وأشار حسن إلى أنه طرأ تحسن كبير على وضع الكهرباء في مدينة قامشلو في الفترة الأخيرة، لكن هذا الأمر لم يدم, حتى عاد التقنين للتيار الكهربائي مع الانقطاع رغم الوعود بتحسن الوضع، إلا أنه تأزم أكثر إذ أدت الأجواء الحارة إلى تعطل البدائل عن الكهرباء “المولدات” أكثر وإزالة البعض منها.

وختم المواطن “أحمد حسن” حديثه بمطالبة البلدية بحلول جذرية لوضع الكهرباء وتوفير بدائل في حال إزالة المولّدات، ووضع سعر محدد.

الأمل بوصول صوتهم إلى المعنيين

وفي السياق ذاته التقينا مع المواطن “مجدل شاكر” حيث أوضح لنا بأن الحصار المفروض منذ سنوات والذي تسبب بأزمة في جميع مناطق البلاد أدى إلى تدهور أزمة الكهرباء وبالتالي كان وضع المولدات الحل في تغطية عدم توفر الكهرباء، وقال: “لكن رفع سعر الأمبير ضعفاً للسعر الأساسي شكل عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطن ذو الراتب أو المورد المالي المتوسط والمتدني”.

وتأمل وصول صوتهم إلى الجهات المعنية وأخذ أوضاع المواطنين بعين الاعتبار.

تكليف لجنة لحل الأزمة

وأردف شاكر بوجوب تكليف لجنة للوقوف على أزمة المولدات وحلها بأسرع وقت ممكن، ونوه بأن أصحاب المولدات قاموا بإزالة مولداتهم، والوضع أصبح صعباً للغاية، مطالباً البلدية باتخاذ إجراءات لوضع حل مناسب، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الدولار والذي أدى إلى تدني الليرة السورية تسبب بارتفاع كافة السلع والمواد “مما شكل عائق على عاتق المواطن”، على حد تعبيره.

وختم المواطن “مجدل شاكر” حديثه بضرورة التطرق إلى موضوع المولدات بجدية ووضع حلول بديلة للمولدات في حال إزالتها وإيجاد حل جذري للكهرباء.

وننوه بالذكر بأن معظم أصحاب المولدات لم يدلوا لنا بتصريح حول أسباب إزالة مولداتهم، ويرجح أن أسباب الإزالة هو عدم رفع سعر الأمبير من قبل لجنة المولدات في البلدية، علماً بأنه تم إعلامنا من قبل بعض المواطنين برفع سعر الأمبير من قبل بعض أصحاب المولدات، إلى (2500) ل.س للأمبير الواحد وسط عدم صدور قرار رسمي من البلدية، هذا وحاولنا جهدنا منذ أسبوع للحصول على تصريح من البلدية حول هذا الموضوع ولكن لم نلقَ أي رد.

من هنا يأتي دور الإدارة الذاتية بوضع حلول جذرية لمشكلة المولدات، وأخذ الموضوع بجدية في ظل ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذي زاد معاناة المواطنين وسط إزالة المولدات من بعض الأحياء دون وجود حلول بديلة.