رياضة كيوكوشن كاي، تُبصِر النور في مدينة منبج

تقرير / آزاد كردي –

روناهي / منبج ـ تحت رعاية الاتحاد الرياضي في مدينة منبج وريفها افتتح نادي الريف لرياضة” كيوكوشن كاي” الكاراتيه الكائن بالقرب من دوار جرابلس. ويعد نادي الريف بهذا الافتتاح؛ أول ناد رياضي في شمال وشرق سوريا ينشأ، بهدف تدريب محبي هذه اللعبة الجديدة بشكل رسمي.

وبعد قرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا برفع حظر التجمعات في منتصف شهر حزيران الجاري لاسيما الرياضية منها، بدأ الاتحاد الرياضي في مدينة منبج سلسلة فعالياته المتوقفة جراء مخاطر انتشار فيروس كورونا في فترة الشهرين المنقضية. وشهدت عودة أولى الفعاليات الرياضية؛ وذلك بافتتاح نادي للفنون القتالية باسم” الريف” لرياضة كيوكوشن كاي الكاراتيه الواقع بالقرب من دوار جرابلس في شمالي المدينة. وشهد افتتاح النادي الذي كان على الهواء الطلق حضور لفيف من الجمهور الرياضي والعشرات من أهالي المدينة.

برنامج الافتتاح، شهد عرضاً رياضياً لنادي أبو أيوب للأطفال لرياضة التايكواندو، شمل العديد من الحركات والفنون القتالية المتنوعة. تلا ذلك، عروضاً لرياضة كيوكوشن كاي الكاراتيه، قام بها الكابتن المدرب؛ فراس محمد علي علكش، تميزت بالحماسة والثبات وقوة المراس، معتمداً في بعض حركاته القتالية على فنون العصا.

وفي ختام الافتتاح جال الحضور في أرجاء النادي، إضافة إلى قيام الاتحاد الرياضي، ممثلاً بالكابتن؛ عقيل ابراهيم؛ بتكريم الكابتن فراس محمد علي علكش، متمنين له التوفيق بمهمته الرياضية القادمة.

أشهر أساليب الكاراتيه وأسرعها انتشاراً في العالم

في شأن متصل، التقت صحيفتنا” روناهي” بالكابتن؛ محمد علي علكش ليحدثنا عن هذه الرياضة والغاية من افتتاح هذا النادي، فقال:” تعتبر الكيوكوشن كاي من أقوى الكاراتيه والمدرسة الأكثر انتشاراً، وهي حالياً من أشهر أساليب الكاراتيه وأسرعها انتشاراً في العالم. وتأسست من إحدى مدارس الكاراتيه على يد خبير الكاراتيه الكوري الياباني الذي يدعى” ماسوتاتسو أوياما” في العام 1964 م”. أما مستوى المحلي، فتنتشر هذه الرياضة على نطاق ضيق في دمشق وحلب واللاذقية، باعتبارها تقوم على الحركات الخشنة، فهي لم ترخص لانتشارها بشكل أوسع. أما افتتاح نادي” الريف” فيمكن القول، إنه أول ناد رياضي لرياضة الكيوكوشن كاي، يرخص بشكل رسمي في مناطق شمال وشرق سوريا”.

وبيّن بالقول:” تعد كاراتيه الكيوكوشن كاي” الحقيقة المطلقة”، إلى حد كبير مشابهة لأساليب الكاراتيه الأخرى من ناحية اللباس ونظام التدرج وآداب الدوجو” وهو المكان الذي يتدرب فيه ممارسو الفنون القتالية، وغيرها. البعض يعتبرها تقليدية لكنها مختلفة تماماً، فهي من الأساليب الصعبة؛ بسبب تدريباتها الشاقة والقاسية لبناء المقاتل وإعداده واقعياً للمواجهة والقتال، ولا توجد طرق مختصرة في هذا الأسلوب, فقط التدريب الشاق”.

وأكد العلكش:” أن النادي الجديد الذي يحمل اسم” الريف” سيقدم فنون اللعبة لكل محبي هذا النوع من الرياضات. وهذا الفن القتالي يستهدف جميع الأعمار من أجل إعدادهم وإخضاعهم للتدريبات الأولى. وبالتأكيد، ما يهم في هذه الفترة التركيز على القاعدة الأساسية التي تتمثل بالأطفال الصغار الذين سيكونون البراعم الأولى والواعدة لانتشار هذه اللعبة بشكل أسرع. وكذلك سيقوم النادي بافتتاح قسم خاص للتدريبات الخاصة بالنساء الراغبات بالدخول لعالم الكيوكوشن كاي. النادي سيفتتح تدريباته من الظهيرة وحتى ساعات متأخرة من المساء لتلبية هواة الرياضة من هذا الفن القتالي”.