وفي عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عين الكردي الأصل محمود الأيوبي رئيساً للوزراء، وكان يكن احتراماً شديداً لمفتى سوريا الشيخ أحمد كفتارو، وكان قد صرح في العديد من المرات بأن كرد سوريا جزء هام من النسيج الوطني السوري وليسوا حالة طارئة كما يدعي البعض، وبناءً على ما ذكر، يثبت أن الكرد وطنيون والتهم التي توجه إليهم بين الفينة والأخرى لا أساس لها. ومن حق الكرد أن يتمتع بكامل حقوقه مع بقية شعوب المنطقة، وأن تكون سوريا لكل السوريين، من دون تمييز، ولا يجوز حصر الوطنية بمكون أو حزب معين، ومن هذا المنطلق ومنذ بداية الحراك الشعبي في سوريا عام 2011 لم يرفع الكرد شعار إسقاط النظام، وكان مطلبهم هو بناء سوريا الحديثة حيث يتمتع الكل بالحقوق الكاملة، الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، وتبنوا الخط الثالث المحايد.
ولا أظن أن هناك سوري وطني يتوانى عن الدفاع عن وحدة تراب سوريا وشعبها وسيادتها، وليكن شعارنا عفا الله عما مضى، ونعم لسوريا ديمقراطية لا مركزية، وليخسأ كل المتآمرين على وطننا، وعلينا جميعاً العمل من أجل المصلحة الوطنية العليا للشعب السوري، والدفاع عن وحدة التراب السوري، والعمل الجاد على إعادة الأراضي السورية المحتلة وبأقصى سرعة.
القادم بوست