السوريون قادرون على حلّ الأزمة

مركز الأخبار ـ أشارت نساء سياسيات من حزب سوريا المستقبل ومجلس سوريا الديمقراطية في حلب إلى ضرورة اجتماع الأطراف السياسية كافة الموجودة على الأراضي السورية وممثلي الشعب السوري بكافة انتماءاتهم وأطيافهم على طاولة حوار واحدة لإيجاد حل سلمي يوقف المأساة التي تعيشها سوريا، بعيداً عن التدخلات الخارجية. جاء ذلك في لقاء مع وكالة أنباء هاوار حول المتطلبات التي يتوجب التقيد بها في الحوار وحاجة المرحلة الراهنة إلى الحوار السوري – السوري، لإنهاء الأزمة.
عضوة المكتب التنظيمي لمجلس سوريا الديمقراطية (مكتب حلب) فاطمة الحسينو أشارت إلى التخبطات التي ما تزال تعيشها الأرض السورية من صراعات مستمرة وتهجير الأهالي وسياسات التغيير الديمغرافي في ظل صمت إقليمي ودولي مقصود قائلة: «من الضروري أن يجتمع أبناء الشعب السوري كافة وبأقرب وقت ممكن على طاولة حوار واحدة حوار سوري – سوري يضم جميع الفصائل وفئات الشعب والمكونات بغض النظر عن العرق والدين للتوصل إلى حل سياسي يرضي جميع فئات الشعب ولمواجهة هذه التخبطات وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري».
ونوهت: «الحوار السوري – السوري يجب أن يكون على أرض سورية، لا نريد جنيف ولا أستانة لأن جميعها وخلال سبع سنوات مضت لا تزال عند نقطة الصفر ولم تجد أي حل للشعب السوري، بل زادت الأزمة وكما يقولون بالعامية «زادت الطين بلاً»»، وأضافت: «نريد أن يجتمع الشعب السوري حول طاولة سورية ولا يهم المكان سواء إن عقد في الرقة، ديرك أم دمشق المهم أن ينعقد هذا الحوار السوري حتى الوصول إلى حل للأزمة السورية».
وتابعت: «يجب أن تجتمع كافة المكونات باستثناء القوى الإرهابية الذين أطالوا من عمر الثورة السورية ويرتبطون بأجندات خارجية ويريدون تقسيم البلاد لمصالح الدول الخارجية، هؤلاء الأشخاص لا نقبل بتواجدهم على طاولة الحوار لأنهم سبب الأزمة، ومن يجلس على الطاولة يجب أن يكون سورياً وطنياً هدفه الأول والأخير تخليص الشعب من هذه الأزمة».

ولفتت فاطمة الانتباه إلى النقاط الإيجابية المشتركة بين العديد من الأطراف التي تمثل الشعب السوري والتي يمكن الاجتماع عليها خلال هذا الحوار، وأضافت: «بالنسبة لجوانب الاختلاف فيمكن الاستفادة منها في تفادي حدوث نزاعات أو صراعات في المستقبل».
فيما أشارت عضوة تنظيم المرأة في حزب سوريا المستقبل بحلب بهية ابراهيم إلى المرحلة العصيبة التي تمر بها سوريا وما تشهده من صراعات ومجازر متجددة قائلة: «هناك حاجة ملحة لعقد حوار يشمل ممثلي الشعب السوري لإيجاد حل حاسم لإنهاء هذه الأزمة التي أثقلت كاهل المواطن السوري».
وبيّنت بهية خلال حديثها بأنه يجب أن يكون هناك حل تقبل به كافة الأطراف المجتمعة في هذا الحوار وأن يكون مبنياً على احترام الإنسان والاعتراف بحقوقه التي حرم منها خلال الأزمة وذلك لإيقاف الانتهاكات والتعديات التي ما يزال الشعب يعيشها.
في نهاية الحديث؛ أكدت عضوة تنظيم المرأة في حزب سوريا المستقبل بحلب بهية ابراهيم ضرورة انعقاد الحوار دون تدخل خارجي أو اعتماد على اتفاقيات أبرمتها أطراف تسعى لتجزئة سوريا بدل توحيدها وإعادة الحياة إليها.