تقرير/ شيار كرزيلي –
في حوالي الساعة التاسعة والنصف من مساء الاثنين 30/ 7/ 2018م، شبَّ حريق في إحدى مدارس بلدة تل رفعت التي يدرس فيها الطلبة من أبناء عفرين المهجرين، وبعد مشاهدة الحريق قام أهالي الأحياء القريبة وبلدية البلدة بإطفاء الحريق قبل أن ينتشر ويكبر.
وقال عدنان اسكندر أحد أهالي البلدة الذي شارك بإطفاء الحريق: “كنت جالساً عند السكة وهي قريبة من المدرسة، فشاهدت الدخان يتصاعد من المدرسة، وبعد الاقتراب تأكدت أن الدخان هو نتيجة حريق شبَّ داخل المدرسة، وبعد مشاهدة النار ناديت أهالي الحي والجيران، وقاموا بالمساعدة لإطفاء الحريق، ومن ثم قمنا بالاتصال بالبلدية من أجل إحضار صهاريج المياه وبعد مجيء الصهاريج والمساعدة من سكان الحي الثامن والسابع استطعنا السيطرة عليه وإخماده بعد حوالي الساعة الثانية عشر، وبعدها تأكد لنا أن الحريق تم إضرامه من قبل مرتزقة الاحتلال التركي؛ لأننا وجدنا دابو المازوت الذي تم استخدامه في عملية الإحراق، ورأينا آثاراً تشير إلى أنه تم رشق المازوت على الكتب والمقاعد التي لم يصل إليها الحريق، ولحسن الحظ أننا أطفأنا الحريق قبل أن يكبر ويتسع، وكان سبب التأخر في إخماد النار بشكل نهائي ليس لكبر حجمه، بل لعدم وجود سيارة إطفاء، وأن المواد السريعة الاشتعال التي كانت تحترق كانت بمستودعٍ للكتب المدرسية ، وكنا قد حاصرنا مكان الحريق وقمنا بإخراج المواد القابلة للاشتعال من المكان بالأيدي، وهذا ما أخَّر عملية الإطفاء، لكننا كنا قد سيطرنا عليه من النصف ساعة الأولى حين وصول الأهالي، وبعد وصول الصهاريج قامت برش المياه على الكتب التي لم يصلها الحريق وهكذا تم إطفاؤه تماماً”.
![]()
وقال بيرم صبحي حمادة: “رأيت جاري عدنان ينادي على أهالي الحي بقوله “حريق” فتوجهت مسرعاً إليه ومن ثم وصل الأهالي إلينا فقمنا بالتعاون لمنع النار من الانتشار، وبعد وصول الصهاريج استطعنا إطفاء الحريق وبشكل كامل”.
وقال محمد حسن برازي: “بعد رؤيتنا للحريق أسرعنا للوصول إلى المدرسة وبعدها قمنا بإحضار عوارض خشبية طويلة لسحب المواد القريبة من النار كي لا تحترق”.
وأضاف برازي: “هذا الحادث كان مفتعلاً، ويستفيد منه العصابات الإرهابية ودولة الاحتلال التركي، وهدفهم زرع الفتنة الطائفية والعرقية، وما من جهة تستفيد من هذا الأمر التخريبي غيرهم”.
