سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المدارس الصيفية لكرة القدم خطوة إيجابية ولكن؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ بعد توقف الدراسة منذ منتصف شهر آذار الماضي من العام الحالي 2020، كإجراء احترازي من جائحة كورونا المنتشر بمعظم بلدان العالم، ومع توجهنا بشكلٍ رسمي لعدم إكمال الموسم الدراسي لعام 2019 ـ 2020، وفي حال فك الحظر المطبق على مدن شمال وشرق سوريا في الأول من أيار القادم، ستعمد المدارس الكروية لفتح أبوابها من جديد للمتدربين من مختلف الأعمار من الفئات العمرية.
ومع نهاية الموسم الدراسي تبدأ المدارس الكروية بفتح أبوابها لاستيعاب المتدربين من الأعمار المختلفة من الفئات العمرية لرياضة كرة القدم، وإخضاعهم لحصص تدريبية خلال أيام الأسبوع، وبعض المدراس تضم عشرات اللاعبين، ولكن الكثيرون لديهم هدف ربحي ومادي من وراء فتح المدارس الكروية، يتقاضون رسم اشتراك شهري ناهيك عن حق اللباس للاعبين، طبعاً أغلب المدارس هي على هذا النهج، أما مدرسة قنديل الكروية فهي مختلفة فحتى الآن لم تطلب من أي لاعب منتسب للمدرسة أي مبلغ مادي، وتعتمد المدرسة على مجموعة من الأشخاص ومن جيبهم الشخصي لتمويل المدرسة بشراء الكرات والمستلزمات الرياضية للتمارين.
المدرسة قبل جائحة كورونا وإيقاف النشاطات الرياضية والتمارين في شمال وشرق سوريا كان لديها في الأسبوع عدة حصص تدريبة وهنالك ما بين 50 إلى 75 منتسب للمدرسة وهي تحوي من عمر الثمان سنوات إلى ثلاثة عشر، اللاعبين أغلبهم من أحياء قامشلو: الهلالية والغربي والمعهد وسوق حطين، والمدرسة لديها طاقم فني وإداري وفني، ويكمن سر النجاح والاستمرارية في هذه المدرسة منذ سنوات عكس المدارس السابق لتحليها بالمصداقية والشفافية وهذا الأمر جلب تجاوب أهالي اللاعبين للسماح لأبنائهم بالانضمام للمدرسة، فصفة المدرب والإداري الخلوق لا يتحلى بها كل شخص يقوم بالتدريب في المدارس الكروية في الوقت الراهن
وكذلك مدرسة براتي الكروية التي استقطبت أعداد كبيرة من اللاعبين ضمت 250 لاعباً في تربه سبيه وبنفس العدد بقامشلو من أعمار الخمس سنوات إلى الخمسة عشر سنة، وكانت عبر ثلاثة حصص تدريبية في الأسبوع عبر تقسيم اللاعبين على ثلاث مجموعات، وتناولت المدرسة فنون الكرة والتكتيك واللياقة والثقافة الكروية، وقوانين كرة القدم وعملية الانتشار في ميدان الملعب عبر خبرات ومدربين بعضهم لهم باع طويل في مجال التدريب.
في قامشلو كانت التدريبات بملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو، وفي تربه سبيه على أرضية ملعب بخجه مزن، وكان رسم الاشتراك لكل لاعب هو 2000 ل.س، ولكن كان هناك استثناء لمن هم ذو إمكانيات مادية ضعيفة بالإضافة لأبناء الشهداء.
وأيضاً نادي الجهاد لديه مدرسة كروية تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين أيضاً والمدرسة لم تتوقف في فصل الشتاء مع اختيار مجموعة من اللاعبين وليس الجميع، عكس المدارس الأخرى التي تغلق أبوابها مع الاقتراب من بدء الموسم الدراسي ودخولنا في فصل الخريف.
مدرسة قامشلو الكروية والتي أيضاً كانت تستقطب عشرات اللاعبين في فصل الصيف وأشرف عليها خيرة من المدربين خلال السنوات الماضية وتقام التمارين في ملعب قامشلو الكروي المغطى عبر مجموعات لكل مجموعة أيام معينة في الأسبوع للمران.
ولكن كان من الأجدر استمرار كافة المدارس الكروية حتى أيام الدارسة والاعتماد على أيام العطل يومي الجمعة والسبت وبأقل تقدير اعتماد يوم في الأسبوع لكي لا ينقطع اللاعب عن النشاط الرياضي بحيث في المدارس لدينا النشاط الرياضية لم يصل للمستوى المطلوب.
ولكن النقطة الهامة هي عن شخصية المدرب المختار في الإشراف على تدريبات هؤلاء الأطفال والصغار، فالمدرب المناسب قضية هامة، بحيث لم يكن من الوارد اختيار إحدى المدارس في الأعوام الماضية لاعبين من الناشئين لتدريب هذه الفئات فالأفضل جلب مدربين على أقل تقدير يكون عمرهم فوق 25 سنة ويكون ذو خبرة جيدة في المران والمعرفة في علم التدريب رغم علم التدريب عالم كبير ولكن الإمكانيات الحالية لدينا محدودة، فليس كل مدرب أيضاً جاهز اليوم للعمل مع المدارس الكروية وخاصةً الرواتب التي يتقاضونها ليس كبيرة، بحيث المتدربين يدفعون رسم اشتراك شهري ورسم اشتراك الثياب وبعضها لا تأخذ ممن أحوالهم المادية صعبة، طبعاً ليس كل المدارس المتدرب فيها يتقاضى رواتب والمتدرب يدفع.
العديد من المدارس الكروية تتواجد في إقليم الجزيرة وخاصةً في مدينة قامشلو إلى جانب الكثير من النوادي التي تعتمد لتشكيل فرق من الأعمار الصغيرة والاستفادة منها مستقبلاً للنادي، ومنها مجانية ومنها مقابل رسم اشتراك، ولكن النقطة الأهم هي كم يستفيد منها المتدرب الصغير من هذه المدارس بالإضافة لشخص المدرب المختار للإشراف على تدريب هذه الفئات الهامة في عالم كرة القدم.