طبيعة الفيروس وانتشاره السريع تقتضي التعقيم، هذا ما أثر في نفوس بعض الشباب للعمل على تصنيع جهاز تعقيم آلي يخدم مجتمعهم في هذه الفترة الحرجة حيث تفشي فيروس كورونا في معظم أنحاء العالم، وقد أنهوا تجهيزيه بعد جهد مكثف دام حوالي شهر ليكون في الخدمة في مشفى القلب والعين الكامن بقامشلو حيث يعقم هذا الجهاز كل شخص يدخل أو يخرج من المستشفى أوتوماتيكياً، بالتالي يقلل من احتمال نقل العدوى أو انتشار “الفيروس”، كما يشكل عامل حماية مباشرة للأطباء والممرضين الذين يتعاملون مع المرضى، للحفاظ على صحتهم ليتمكنوا من الاستمرار بالعمل.
وليكون لدينا اطلاع أكثر عن هذا الإنجاز العظيم كان لصحيفتنا روناهي لقاءاً مع الإداري العام في مؤسسات آرارات “سليمان عثمان” وهو أحد العاملين على المشروع، حيث أكد لنا بأنهم بدؤوا بالعمل على صنع جهاز ممر آلي للتعقيم منذ حوالي شهر، وذلك بجهود فريق يتألف من أربعة أشخاص يعملون ضمن مجموعة آرارت وبالتعاون مع مؤسسة روج التابعة لهيئة الاقتصاد ويعتبر هذا الجهاز النموذج الأول من نوعه حيث يقوم هذا بقياس درجة الحرارة إضافة إلى تعقيم اليدين وتعقيم الجسم بأكمله عن طريق البخاخات.
وفي السياق ذاته التقينا مع الإداري في مشفى العين والقلب “محمد كرمو” والذي بدوره أكد لنا بأنه كانت بمثابة مفاجأة لهم عندما حضروا جهاز التعقيم الآلي إلى المشفى وتركيبه في المدخل. قبل ذلك كان كل شيء يدوياً كأخذ درجة الحرارة وتعقيم اليدين. وذكر أيضاً بأنهم واجهوا صعوبة في ذلك، وبتركيب هذا الجهاز يحسون براحة كبيرة سابقاً كان الأطباء يلتهون بالتعقيم وقياس درجة الحرارة أما الآن وبعد تركيب الجهاز فقد سهل الأمر لأنه يقوم بدوره في التعقيم وأخذ درجة حرارة الجسم.
القادم بوست