سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من الجزائر الشابة بلقيس تنصح: “أعمالي تتحدث عن موهبتي, فدعن مواهبكن تتحدث عنكن”

طالبت الشابة الجزائرية بلقيس نوال بن خليفة النساء أن يتركن مواهبهن للتحدث عنهن, مشيرةً إلى أن تعلمها لمهنتها رغم صعوبة التعلم كان فردي, في حين أنها وظفت مزيج من موهبتين الأولى هي التخطيط والثانية هي الرسم لتنتج أجمل الزخارف للوحات الخط العربي على الزجاج.
اليوم نحن نتحدث عن فتاة جزائرية تحدت الصعوبات والمعوقات, لتعمل في النهاية بموهبتها لا بمجال دراستها, وتثبت أن الإصرار والتدريب والعمل أساس النجاح وهي الشابة بلقيس بن خليفة, والتي تألقت بموهبة باتت نادرة اليوم ألا وهي تخطيط الخط العربي وزخرفته على الزجاج. تحدثت لوكالة JINNEWS من العاصمة الجزائر الشابة والفنانة بلقيس نوال بن خليفة, موضحةً أن مهنتها وشغفها للتخطيط والرسم على الزجاج, في إشارةً إلى أنها بدأت بهذا  العمل منذ ما يقارب الـ10 أعوام منذ عام 2010م, وقالت: “منذ الصغر كانت موهبتي وعشقي الرسم”.
وبلقيس من مواليد الجزائر/ الأغواط, ولدت بتاريخ 1/1/1995م, وتخرجت من كلية الإعلام والاتصال من جامعة عمار ثليجي في الأغواط, وتقيم في الوقت الحالي في الجزائر العاصمة.
وعن تعلمها لهذه الموهبة التي أصبحت فيما بعد مهنة لها, قالت بلقيس: “كان تعلمي في البداية فردي, وسط تشجيع من أسرتي, وشهرت أعمالي بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة صفحات, لكثرتها لا أذكرها”.
“كان عملي عبارة عن مجهود شخصي”
أما بخصوص الفكرة تطرقت بلقيس إلى أن فكرة الرسم على الزجاج جاءت في البداية بغرض إعادة تدوير الزجاج المكسور والاستفادة منه, وقالت: “بدأت بالرسم على الورق لوحدي من دون تعليم وكذلك الأمر بالنسبة للتخطيط, وبعد فترة بدأت أَدرس الخط عند أحد معلمي الفنون الإسلامية, وهذه الدروس بدأتُ أخذها منذ ما يقارب الستة أشهر أما فيما تبقى من السنوات فقد كان عملي عبارة عن مجهود شخصي”.
وتابعت بلقيس: “أنا أحب هذا النوع من الفن كونه يعبر عن ديني وثقافتي وهو من الفنون الإسلامية, وهو فن نادر نوعاً ما بالمقارنة مع باقي الفنون”.
ومن ناحية أخرى وبصدد الأدوات قالت بلقيس بأنها تستخدم القصبة والحبر والورق الخاص بالخط العربي, وللزجاج تستعمل المحدد وألوان الزجاج, فتقوم بالتخطيط على الورق الكلام الذي تريد أن تكتبه سوآءً أكان أية قرآنية أو حديث أو حتى اسم, ومن ثم تعود لزخرفتها وتخطيطها على الزجاج باستخدام الأدوات التي ذكرناها سابقاً.
“انهضن تجاوزن حدود المجتمع والجغرافيا”
وعن أهمية هذه الموهبة بالنسبة لها كامرأة, عبرت بلقيس عن وجهة نظرها بشكل صريح بالقول: “هكذا مواهب ساهمت في إحياء التراث العربي الإسلامي, وذلك من خلال اللوحات التي قمت ببيعها”.
كشفت بلقيس أن العديد من الزبائن استحسنوا فكرة عمل لوحات بالخط العربي على الزجاج, لتكون في البيت كنوع من الثقافة والفن الإسلامي, وقالت: “ويمثل لي العمل في هذه الموهبة مصدر دخل ورزق, كما أن اللحظات التي أقوم بها بهذا العمل أشعر بصفاء ذهني كبير”.
وأنهت بلقيس حديثها بمناشدة كل امرأة من الجزائر والعالم أن لا تضع الحدود لأحلامها, وأن لا تتنازل عن أحلامها وتطلق العنان لتحلق بموهبتها في سماء الإبداع, ودعت النساء إلى وجوب الكشف عن مواهبهن لأن الموهبة هي فسحة للارتقاء بالذات والانطلاق والتحرر من القيود النفسية والصفاء الذهني بحسب تعبيرها, وقالت: “انهضن تجاوزن حدود المجتمع والجغرافيا, واجعلن مواهبكن تتكلم عنكن”.