No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ صالح العيسى –
روناهي/ الرقة ـ تعد مهنة صناعة الفروة أو العباءة المبطّنة بصوف الأغنام من أقدم المهن في سوريا وبخاصّةٍ الرقة، حيث تُصنع وتباع بكثرة، وتعد الفروة من الأزياء الرجالية التقليدية في الرقة، يرتدي الفروة كبار السن وفي الريف حتّى الشباب يرتدونها، تلبس الفروة في فصل الشتاء، لتمنح من يرتديها الدفء، يستخدمها أيضاً رعاة الأغنام، ليحافظوا على أجسادهم دافئة في البرية.
تعتمد صناعة الفروة على صوف الغنم وجلدها ويتم تحضير الصوف على عدة مراحل وكذلك الأمر بالنسبة للجلد، حيث يمر كلاهما بعدة مراحل قبل البدء بتصنيع الفروة، كالتنظيف والنقع والتمليح والتجفيف.
تواجه اليوم هذه المهنة عدة عوائق وصعوبات، منها انخفاض الطلب عليها، ونقص اليد العاملة، فالعاملون في صناعة الفروة هم من كبار السن، ويندر وجود الشباب في هذه المهنة التي تتطلب جهد وقوة الشباب على عكس ما كان يجري في السنين الماضية، فهنالك عائلات تتوارث هذه المهنة جيلاً بعد جيل، كالحاج جمال عبد الوهَّاب الذي جاء والده من حلب إلى الرقة في عام 1950م وكان يعمل في هذه المهنة التي ورثها بدوره عن أبيه أيضاً، واليوم يمشي الحاج جمال البالغ من العمر ستِّين عاماً على درب والده في صناعة الفروة رغم مشقة العمل وعدم وجود أحد لمساندته.
تعد الفروة لوناً من ألوان الفلكلور، ويفخر أبناء الرقة شيباً وشباباً بارتدائها.
No Result
View All Result