وهذه السياسة بدأها نظام حزب العدالة والتنمية في المناطق التي احتلها مباشرة أو يحكمها من قبل قوى تابعة له في الشمال السوري، حيث لم يتوانَ عن تغيير معالمها وصبغها بالصبغة التركية وإحداث تغييرات ديموغرافية كبيرة فيها، فتم فرض التعامل فيها بالليرة التركية بدلاً من الليرة السورية، ورفع العلم التركي فوق ساحاتها وميادينها وأبنية مؤسساتها العامة، وغيّر المناهج المدرسية وأسماء البلدات إلى الأسماء التركية.
وما قام به في سوريا يحاول أردوغان نقله إلى ليبيا، التي أغرقها بالمرتزقة من كل حدب وصوب لمحاربة الجيش الوطني، وبالتالي التمكن منها عسكرياً للاستيلاء على ثرواتها وترحيلها إلى مركز “الخلافة” في أنقرة وإسطنبول، ما يتطلب تحركاً عربياً سريعاً وتحشيد الرأي العام الليبي والعربي لفضح أهداف هذه السياسة في كل المناسبات وعلى كل المنابر الإقليمية والدولية، والتحرك قضائياً في المحاكم الدولية، وقبل كل شيء دعم الجيش الوطني الليبي بكل ما من شأنه دحر العدوان الأردوغاني وعملائه.
السابق بوست
القادم بوست