روناهي/ كركي لكي- طالبت النسوة في كركي لكي بالكشف عن وضع القائد عبدالله أوجلان في ظل أزمة كورونا، وأوضحن أن الدولة التركية المحتلة تزييد من إجراءات عزلها ضد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، وتستغل انشغال العالم بالتصدي لوباء كورونا بالمزيد من قيد الحريات.
الشعوب الحرة تطالب بالكشف عن وضع القائد
منذ 21 عاماً نتيجة مؤامرة دولية انتقمت السلطات التركية من الشعب الكردي لدى المطالبة بالحرية، وتمثل انتقامها بأسر القائد عبد الله أوجلان وسجنه في جزيرة معزولة في بحر مرمرة، ومنذ ذاك اليوم لم يتوانَ القائد عن تقديم الحلول للمشاكل المستعصية التي تعاني منها شعوب المنطقة أمام غطرسة مستبديها.
وبهذا الصدد أشارت عضوة المجلس التنفيذي في ناحية كركي لكي روى علي خلال حديثها لصحيفتنا روناهي، بالقول: “يعاني القائد عبد الله أوجلان من عزلة مفروضة عليه منذ عدة سنوات، وسبب هذه العزلة هي منع القائد من التواصل مع شعبه، فهو صاحب أفكار حرة منادية بالإخاء والتعايش المشترك، والدولة التركية المستبدة بقيادة زعيمهما أردوغان خائفة من أفكاره التنويرية لذلك تسعى بكل جهدها إلى فرض عزلة تامة عليه، وأحياناً تلجأ إلى افتعال حرائق في محيط السجن بغية إلحاق الضرر بالقائد، وفي هذه الأيام يعاني العالم من أقصاه إلى أقصاه من انتشار وباء كورونا، ونحن كشعوب متطلعة إلى الحرية ومؤمنة بأفكار القائد أوجلان نطالب الدولة التركية بالكشف عن وضع القائد في ظل هذه الجائحة”.
العالم بأجمعه يناضل ضد كورونا وتركيا تناضل ضد إرادة الشعوب
ومن جهتها بينت الرئيسة المشتركة لبلدية السعيدة (عرعور) وجدان الحسو بأن العالم بأجمعه يتبع إجراءات احترازية، ويعلن الحرب ضد وباء كورونا إلا الدولة التركية المحتلة فهي بعيدة كل البعد عن التصدي لهذا الوباء فهي منشغلة بكيفية إبادة الشعوب الحرة، وتستخدم أبشع أنواع الظلم والاضطهاد ضد الشعوب المطالبة بالحرية، ولا تعير أي اهتمام بحياة الآلاف من السياسيين في سجونها، على حد تعبيرها.
وتابعت وجدان بأنه منذ أيام ومنذ انتشار الجائحة استشهدت المغنية والموسيقية في فرقة يورم هيلين بوليك بعد 288 يوماً من إعلانها الإضراب عن الطعام.
واختتمت الرئيسة المشتركة لبلدية السعيدة (عرعور) وجدان الحسو حديثها قائلةً: “نحن قلقون بشدة فيما يتعلق بصحة القائد عبد الله أوجلان في ظل انتشار هذا الوباء وفي ظل العزلة المفروضة عليه، لذلك نطالب بتصعيد النضال من قبل جميع المؤمنين بالفكر الحر في العالم أجمع كي يضغطوا على الحكومة التركية الفاشية للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في تركيا وعلى رأسهم قائد الشعوب وفيلسوف الأمة الديمقراطية القائد عبدالله أوجلان”.
يجب الإفراج عن جميع المعتقلين
وفي سياق الحديث ذاته أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية كركي لكي منى الناصر بأن حياة القائد وسلامته في ظل هذه الجائحة تشكل هاجساً مستمراً لهن، مؤكدةً على عدم ثقتهن أبداً بسلطات حزب العدالة والتنمية في أنقرة.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية كركي لكي منى الناصر بالقول: “نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ذات الصلة، ومنظمة الصحة العالمية بممارسة الضغوط الجدية على الدولة التركية الفاشية للإفراج عن كافة معتقلي الرأي عندهم، وأخص بالذكر القائد عبد الله أوجلان وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطية وكل معتقل سياسي”.