سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دعم الأسر المحتاجة وذات الدخل اليومي قرار صائب..

حسن باران –

قرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدعم الأسر المحتاجة وذات الدخل اليومي بمحله وجاء في وقت يحتاج عدد لا بأس لهذه المساعدات، لكن ألم يتأخر إحصاء الأسر المحتاجة عن طريق الكومين لقرار صار له أسبوع تقريباً؟ وهل باستطاعة الكومين تحمل هذه المسؤولية مثلاً، لأنه ببساطة معظم المشرفين على الكومين “الرئاسة المشتركة طبعاً” يعملون بأماكن ومؤسسات أيضاً، يعني بالأيام العادية أبواب معظم الكومينات مغلقة، فكيف سيعرف الكومين مثلاً ويميز تلك الأسر، ففي هذه الأزمة ومثل هذه الحالات سيعتمد الكومين مضطراً على المعارف، وسيعمل اتصالات لأناس يعرفونهم.
و”بهيك حالة رح تضيع الطاسة ويصير نوع من الفوضى، وفي كتير ناس نفسها عزيزة عليها ومارح تطلب المساعدة ورح تنظلم بنفس الوقت، يعني ليش ما كان القرار عام وإجمالي لحتى ما تنظلم بعض الأسر”.
بمنبج وبحلب الشيخ مقصود وبالحسكة أيضاً بدؤوا بالتوزيع للكل دون استثناء، مثل هذه الحالة أكيد وبمجرد أن ندق الباب على الناس ويجدوا بأن الإدارة تقدم لهم سلة غذائية، شعور العائلة وقتها مختلف وسيزيد الأمر من محبة وتكافل وتكاتف ضمن هذا الظرف الصعب، وسوف تلتزم طوعاً بالبيوت دون أن يكون في قلوبها غصة، عن سوء توزيع المساعدات، خاصةً مع نظام المعرفة الشخصية أو نظام أهلية محلية التي ربما تكون موجودة لدى بعض الكومينات، فالصواب كما قلنا التوزيع بدون استثناءات، “وفي كتير ناس مارح تاخد لما يندق على بيتها ورح تقول في غيري محتاج وهنن أولى”. والإحصاء تأخرت كثيراً، بغض النظر عن نوعية الدعم وطبيعة السلات، “ونحن هنا بقامشلو لماذا تأخروا هالقد معقول لساتنا عم نعد عدد الأسر؟ لما يسير تأخير بتنفيذ القرارات بهيك طريقة بيخلق نوع من الضغط على المواطن، صح إمكانيات الإدارة الذاتية متواضعة، لكن عنا ثقة مطلقة أنو هي بتقدر”.
لذا على الإدارة الذاتية دراسة الموضوع بشكل جدي وسريع، وإيجاد حلول تناسب الوضع الصعب، فإعفاء الناس من فوَاتير الكهرباء والماء خطوة جيدة، ومن المفترض أن يشمل قانون الإعفاء مصاريف أخرى كالأمبيرات مثلاَ، وحتى الضغط على مزودي شبكات النت بعدم رفع أسعار الاشتراكات أكثر.
صح أن توقف العمل في شمال وشرق سوريا يزيد الضغط على كاهل الإدارة الذاتية
ويزيد الضغوط المادية عليها، وقراراتها جريئة جداً وتشكر عليها، لذلك عليها دراسة آليات محددة ومدروسة لعودة دوران آلية عمل الإنتاج لكي لا تزداد أعباء الإدارة أكثر.