No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ قامشلو- قامت بلدية الشعب في مدينة قامشلو بالتنسيق مع لجنة البلديات وحماية البيئة بحملة تنظيف تراكم النفايات على جانبي نهر جقجق، وذلك كتدبير احترازي للوقاية من الأمراض المنتشرة بسبب قدوم فصل الصيف، ويستمر العمل من قبل العمال حتى الانتهاء من العمل.
يدخل نهر جقجق أراضي روج آفا قادماً من باكور كردستان محملاً بتلوث الصرف الصحي، وتزيده المدينة تلوثاً أكبر، حيث تربى الجواميس على ضفافه تاركةً أوساخاً ومخلفات لا تحصى، ليشتكي سكان مدينة قامشلو من الرائحة الكريهة التي تصدر من مجرى النهر، وخصوصاً في فصل الصيف مع تجمع الجراثيم والميكروبات على النفايات الملقاة في النهر.
التسبب بمشاكل بيئية وصحية للسكان
وتسبب غياب الرقابة سابقاً، وإهمال بعض السكان وأصحاب المحال التجارية بتشكل هذا المشهد الذي يصفه البعض بـ الكارثي، حيث ينذر الوضع القائم لنهر “جقجق” بالكثير من المشاكل البيئية والصحية والتي قد تلحق الأضرار بآلاف السكان وبشكل خاص العائلات التي تسكن على مقربة من النهر، وازداد تلوث جقجق بشكل أكبر بعد انتشار التجمعات السكانية والمحلات التجارية على طرفيه، إضافةً إلى رمي النفايات الآتية عبر مجرى النهر من تركيا.
تنظيف النهر عبر مرحلتين
وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا لقاءً مع الرئيسة المشتركة في المكتب التنفيذي للبلديات “مزكين حسن” حيث أكدت لنا أن هذه الحملة التي بدأت يوم الثلاثاء المنصرم بتاريخ 7/4/2020 سوف تستمر حتى الانتهاء من تنظيف مجرى نهر الجقجق بأكمله، وسيتم في المرحلة الأولى تنظيف المجرى بواسطة آليات هندسية كبيرة، وثم في المرحلة الثانية سوف يتم تعقيم جانبي النهر وذلك تجنباً لانتشار الحشرات الضارة، كما شددت مزكين على ضرورة عدم الإهمال لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة كبيرة وبالتالي انتشار أمراض جلدية بسبب تكاثر أنواع مختلفة من الحشرات التي تتغذى على القمامة حسب قولها.
فرصة مواتية ثمينة
وأكملت مزكين بأنهم كانوا على استعداد قبل شهر على تنفيذ هذه الحملة، وتابعت قائلةً: “إلا أنه في هذا الوقت سنحت الفرصة لبدء العمل والفرصة لا تتكرر، فبسبب حظر التجوال على المواطنين والأسواق المغلقة، مما سهل حركة تنقل الآليات داخل السوق وخارجها، لذلك قمنا بعملية تنظيف مجرى النهر، وسيتم إنذار المنازل والمحلات التجارية القريبة من النهر بعد حملة التنظيف بعدم رمي الأوساخ في النهر أو قربه مجدداً”.
إنجاز كبير لعمال النظافة
وأضافت مزكين بأن هناك سبع جسور داخل المدينة سيتم تنظيفها على شكل مراحل من قبل البلدية, وبينت بأن عمال النظافة أبدوا فرحتهم للبدء بهذه الحملة لأنه إنجاز كبير بالنسبة لهم على حد تعبيرها، مؤكدةً بأن الحملة تشمل تنظيف مجرى النهر وعزل النفايات الملقاة فيه وتوصيلها لمكب النفايات في قرية “نافكر” قرب قامشلو.
التعاون واجب
وختمت الرئيسة المشتركة في المكتب التنفيذي للبلديات “مزكين حسن” حديثها بمناشدة المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بالتعاون مع عمال النظافة وعدم رمي الأوساخ والقمامة في النهر، والبقاء في البيوت من أجل سلامة الجميع.
هذا وتتفاقم مشكلة تلوث النهر بشكل أكبر عندما تقوم السلطات التركية المحتلة بين الحين والآخر برمي النفايات في النهر عند آخر نقطة في جنوبي مدينة نصيبين الحدودية مع قامشلو.
ويجدر بالذكر بأن نهر جقجق ينبع من منبعين اثنين في جبل طور عابدين في باكور كردستان، ويسير داخل منطقة الجزيرة، حيث يندمج مع نهر الخابور في الحسكة، ويصب في نهر الفرات وسط البلاد، ويبلغ طوله من منبعه حتى مصبه في نهر الخابور 124 كيلومتراً.
No Result
View All Result