نساء عفرين: “بالرغم من الصعوبات في المخيم إلا إننا نقي أنفسنا من داء كورونا”

أشارت نساء عفرين المقيمات في مخيم المقاومة بمقاطعة الشهباء بأن فيروس كورونا وباء خطير، ويجب عليهن حماية أنفسهن وحماية المجتمع، وأشرن بأنه في المخيمات هنالك صعوبة في ذلك.

فيروس كورونا المستجد تم التعرف عليه لأول مرة لدى عدد من المصابين بأعراض الالتهاب الرئوي الحاد، وذلك في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية ومن ثم انتشر هذا الفيروس في كافة دول العالم.

وفي شمال وشرق سوريا أصدرت الإدارة الذاتية قرار حظر التجوال من أجل حماية ووقاية الأهالي من وباء كورونا, وطبق هذا القرار في كافة المناطق ومنها مقاطعة الشهباء التي تحتضن الآلاف من أهالي مقاطعتي الشهباء وعفرين.

وفي هذا السياق التقت مراسلة وكالة  JINNEWSبعدد من نساء عفرين المقيمات في مخيم المقاومة واللواتي عبرن عن آرائهن حول انتشار وباء كورونا, والصعوبات التي يواجهنها.

“نعمل على وقاية أنفسنا”

وبهذا الصدد أشارت المواطنة هديت شوكت علي بالقول: “إننا في المخيم نحمي أنفسنا من وباء كورونا, ولكن في المخيمات هنالك صعوبة, كما وهنالك حاجة الذهاب إلى المشفى وتأمين المستلزمات لذا نخرج من المخيم ومنازلنا, وأثناء الخروج فأننا نعمل على وقاية أنفسنا من الفيروس فبحسب معرفتنا فأن الفيروس ينتقل من خلال الملامسة مثل ملامسة الأيدي, وعن طريق التنفس”.

ونوهت هديت بأنهن بحاجة إلى أطباء في المخيمات.

انتشار الفيروس سيؤدي إلى كارثة

وبدورها قالت المواطنة سوزان حبش من مقاطعة عفرين: “احتلت الدولة التركية مدينتنا وهجرنا قسراً من منازلنا لنقيم في المخيمات في الشهباء, كما أن حياة المخيمات صعبة, وبعد انتشار هذا الفيروس فأنه علينا حماية أنفسنا وأطفالنا من هذا الوباء، ونحن نعلم بأن فيروس كورونا خطير وفقد الكثير من الناس حياتهم نتيجة الإصابة بالفيروس”.

وأشارت سوزان بأن جميع الخيم في المخيمات قريب على بعضها وجميع الأهالي يعيشون في المخيم ذاته, وكل عائلة تملك خيمة واحدة وهذا المخيم يحوي على غرفة والمطبخ ويجلبون الماء من خارج المخيم, حتى أن الحمامات تكون مشتركة على حد قولها.

واختتمت سوزان حبش حديثها قائلةً: “نناشد كافة الأهالي والشعب بحماية ووقاية أنفسهم وأطفالهم والمجتمع من فيروس كورونا المستجد, لأنه إذا انتشر الفيروس فسيؤدي إلى كارثة, فدول العالم لديها إمكانيات, أما نحن فليس لدينا تلك الإمكانيات”.