الفئات العمرية أزهار وآمال المستقبل

تقرير/ جوان محمد – 

روناهي / قامشلو ـ الاعتماد على الفئات العمرية لكرة القدم في بطولات إقليم الجزيرة كانت حاضرةً بقوة وحتى أنه تم الاعتماد على هذه الفئات ضمن النوادي الأخرى التي تشارك في الدوري السوري ومنها الجهاد وعامودا، هذا الأمر هام ويمنح الثقة بالنفس والتشجيع لحب كرة القدم لهم.

اللعبة الشعبية الأولى في العالم وفي إقليم الجزيرة كرة القدم، والمتوقفة بسبب تفشي فيروس كورونا في معظم بلدان العالم، بحيث توقفت النشاطات الرياضية أيضاً بعد منتصف شهر آذار في كل المناطق بشمال وشرق سوريا، باتت الفئات العمرية من أهم الركائز الحالية للأندية في الإقليم.

زج الفئات العمرية مع فرق الرجال في دوريات الأحياء الشعبية لعبت دوراً كبيراً في السابق، وكانت تجارب ناجحة للوصول بهم لكي يصبحوا نجوم في المستقبل عندما كانوا يصلون لفئة الرجال، ومع انطلاق الدوريات في إقليم الجزيرة بالعام 2015، وإلى يومنا هذا، تم الاعتماد بشكلٍ كبير من قبل العديد من الأندية على الفئات العمرية، ولكن منذ العام 2017 تغيرت الأحوال وبات الاعتماد عليهم أكثر من قبل الأندية التي لا تمتلك راعياً في إقليم الجزيرة.

بحيث أصبحت هناك رواتب وعقود للاعبين وهؤلاء اللاعبين بإعمارهم الصغيرة كانت عقودهم أرخص من عقود اللاعبين لمواليد فئة الرجال ومنهم كانت بالمجان، لذلك تم الاعتماد عليهم كثيراً، وبنفس الوقت شكل هذا الأمر ولادة جيل كروي مميز وثبت هذا الكلام بظهورهم في بطولات الإقليم، بالإضافة في الدوري السوري وخاصةً مع نادي الجهاد هؤلاء اللاعبين كانوا السبب الرئيسي بنتائج تعتبر إيجابية وجيدة لنادي الجهاد وسط ضعف الإمكانيات المادية في مرحلة الذهاب من الدوري السوري للدرجة الأولى.

مع الأخذ بعين الاعتبار لعب بعض الصفحات من الفيسبوك دوراً سلبياً بخصوص الفئات العمرية، بحيث قامت بتضخيم صورة بعض اللاعبين لكرة القدم من الفئات العمرية والاستمرار بمديحهم من أجل كسب بعض اللايكات، الأمر الذي أدى لوقوع لاعبين في الغرور والتكبر مما نجم عن ذلك هبوط في مستواهم مع مرور الوقت، ولكن بنفس الوقت كان هناك لاعبين تميزوا وكسبوا احترام المدربين والجماهير والإعلام بشكلٍ عام.

في الوقت نفسه يفتقر بعض المدربين حتى الآن المعرفة أكثر بطريقة وأسلوب التعامل مع الفئات العمرية فهم بسن المراهقة ويجب احتواهم بكافة السبل، والمحافظة على مسافة بينه وبين لاعبه أمر لا بدّ منه من قبل المدرب، بحيث لا يجوز ترك المجال له للتمادي عليه بنفس الوقت لا يجوز التمادي من قبله على اللاعب، بحيث يظهر بعض المدربين وهم يشتمون هؤلاء اللاعبين بقصد أو بغير قصد، وهذا الأمر يحطم اللاعب ويعطي صورة غير جميلة عن النادي بإكماله.

الأهم هو حصولنا على لاعبين نجوم من الفئات العمرية ويتم منحهم الفرص بشكلٍ دائم، ويصنعون في النهاية غداً أجمل لكرتنا التي ستعود لا محالة، ومعها كافة النشاطات الرياضية للألعاب الأخرى مع الخلاص من فيروس كورونا والذي جعل الرياضة العالمية وكرة القدم بشكل خاص بشلل شبه تام.