جنوب إفريقيا.. آخر محطات دكتاتورية أردوغان

مركز الأخبار ـ في انتهاك آخر لبروتوكول الزيارات الرسمية لرؤساء الدول والأقاليم فيما بينهم، قام حرس الرئيس التركي رجب أردوغان بضرب معارضي أردوغان في جنوب إفريقيا مرة أخرى عقب العديد من الانتهاكات التي تذكر في مختلف الدول التي زارها الرئيس المعروف من قبل بعض الأطراف الأخرى بـ»الدكتاتور».
قام حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظهر (الجمعة) باستهداف مباشر لأحد معارضي أردوغان والذين كانوا يحتجون ضد سياسة العدالة والتنمية القمعية ضد معارضي النظام التركي، وذلك عبر تسجيل مصور أعاد نشره الصحفي التركي عبد الله بوزكورت عقب بثه من قبل (SEBC) في جنوب إفريقيا. وتأتي هذه الزيارة التركية من أجل مشاركة أردوغان في قمة الدول الأربع «بريكس» والتي بدأت يوم (الأربعاء) الماضي. في الوقت الذي تحتج فيه مجموعة من الشباب أمام مقر السفارة التركية في بريتوريا، اعتدى حرس أردوغان والسفارة على شاب من أعضاء حركة التضامن التركية، والذي تحدث لقناة SEBC بأن عشرة من حراس أردوغان اعتدوا بالضرب عليه أمام مرأى الشرطة معيدة للأنظار عملية الاعتداء على المتظاهرين في واشنطن. ولا تعتبر هذه الاعتداءات الأولى من نوعها من قبل حرس أردوغان الشخصي، فهم باتوا يعتبرون عناصر مشاغبة في المحافل الدولية التي يشارك فيه أردوغان، حيث لا تمضى مناسبة وإلا يكون حرس أردوغان قد اعتدى على المحتجين على دكتاتورية أردوغان. هذا وكان قد دعا السيناتور الأمريكي جون مكين إلى طرد السفير التركي من الأراضي الأمريكية عقب اعتداء حرس أردوغان الشخصي على متظاهرين منددين بسياسات أردوغان في أيار المنصرم بعد الزيارة الأولى لأردوغان إبان عام من العلاقات المتوترة مع إدارة ترامب. واتهمت السلطات الأمريكية 19 شخصاً بينهم 15 شخص من جهاز الأمن التركي؛ وذلك بسبب الشجار الذي نشب بين معارضي أردوغان وحرسه الشخصي أمام مقر السفير التركي بواشنطن، والذي نتج عنه إصابة تسعة مدنيين واعتقال اثنين آخرين. فيما صرحت الخارجية الأمريكية في بيان رسمي بأن الأفعال التي حصلت في واشنطن تبعث قلقاً عميقاً، ووصف قائد شرطة واشنطن عملية الاعتداء على المتظاهرين بالهجوم الوحشي آنذاك. حينها أعلن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون بأنهم أبلغوا السفير التركي بأن أحداث العنف غير مقبولة. لم تنته الانتهاكات التركية في عفرين فقط، بل كانت لحرس أردوغان حصة كبيرة فيها، فحتى بالأكوادور بأمريكا الجنوبية تلقت حكومة العدالة والتنمية مذكرة احتجاج من قبل الحكومة الأكوادورية بسبب اعتداء حرس أردوغان على ثلاث ناشطات خلال زيارة أردوغان للبلاد شباط 2016. وطالبت الناشطات من أردوغان بالتنحي، الأمر الذي عزز من عنصرية حرس أردوغان وقاموا بالاعتداء عليهم، الأمر الذي نتج عنه أزمة سياسية حقيقية بين البلدين بخاصة بعد انضمام رئيسة البرلمان غابرييلا ريفانديريا التي نددت بالتدخل غير القانوني للأمن التركي، فيما أكد ريكاردو بوتينيو وزير الخارجية الإكوادوري بأنه احتج على ما قام به حرس أردوغان بعد الاتصال بالسفارة التركية مطالباً تركيا بمعاقبة المقصرين. وفي آذار 2016 أطاح حرس أردوغان بصحفي وركلوا آخر خارج معهد بروكنغز حين ألقى أردوغان كلمة، وحتى في مراسم العزاء كانت انتهاكات حرس أردوغان مستمرة، فاشتبك الحرس في جنازة محمد علي كلاي الملاكم العالمي مع موظفي جهاز الأمن السري الأمريكي.