روناهي/ عين عيسى ـ يعتبر طريق عين عيسى ـ الرقة من الطرق الأكثر أهمية بالنسبة لحركة التنقلات لأصحاب السيارات الخاصة والعامة والشاحنات التجارية التي تستخدم هذا الطريق بشكل يومي ذهاباً وإياباً، بين مدن وقرى إقليم الفرات، ومنبج والرقة على وجه التحديد، وبخاصة بعد انقطاع الطريق الدولي M4؛ بسبب العدوان التركي الأخير على مقاطعتي كري سبي/ تل أبيض، وسري كانيه/ رأس العين.
يَربط بينَ أغلب مَناطق شمال وشرق سوريا ببعضها
وباشرت هيئة الإدارة المحلية والبيئة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في شهر أيلول من العام المنصرم بأعمال تأهيل الطريق؛ أي قبل العدوان التركي الأخير بشهر قبل أن تعلن الهيئة إيقاف أعمال الصيانة لهذا السبب.
ويمتد الطريق من عين عيسى إلى مدينة الرقة بطول 55 كم، ويمر بجسور هامة على قنوات الري في الريف الشمالي لمدينة الرقة كجسري (مضخة الرفع، وقرية تل السمن) على ( قناة ري البليخ)، وجسر مزرعة الحكومية، وجسر الأسدية، وكل هذه الجسور، قد تم إعادة تأهيلها جزئياً أو كلياً تمهيداً لإعادة تأهيل الطريق المذكور الذي أصبح الطريق الوحيد الذي يربط مناطق الإدارة المدنية بمنبج، وإقليم الفرات والرقة بالمناطق الأخرى، كإقليم الجزيرة ومنطقة دير الزور، بعد توقف الطريق الدولي M4 بسبب العدوان التركي على مناطق كري سبي/ تل أبيض، وسري كانيه/ رأس العين، وقيام المرتزقة التابعين للاحتلال التركي بإرهاب السائقين وقتلهم، وسرقة سياراتهم ونهبها، أو طلب الفدية من أصحابها.
مطالب بجعل تأهيل الطريق.. أولويّة!
وطالب عدد من السائقين في الإسراع بإعادة تأهيل الطريق المذكور المليء بالحفر، وصعوبة سير المركبات عليه، وقال السائق محمد مامو من مدينة كوباني: “ضقنا ذرعاً بهذا الطريق، لقد تعرضت سيارتي للأعطال بين الحين والأخر بسبب هذا الطريق، وأنا بحاجة للتنقل بين كوباني والرقة بشكل شبه يومي”، وتساءل: “إلى متى سيبقى هذا الطريق على هذا الحال..؟”.
وبدوره؛ حدثنا السائق بوزان عثمان عن وجوب إصلاح الطريق بالسرعة القصوى؛ كونه يسهّل سير المركبات، ويمنع الحوادث المرورية، ويساعد في التنقل بين مدن كوباني ـ منبج ـ الرقة إلى المناطق الأخرى.
وطالب كلا السائقين الجهات المعنية بإعادة تأهيل هذا الطريق الهام؛ كونه يشكل أولوية بالنسبة لهم، ويخفف من مصاريف إصلاح السيارات للسائقين العابرين عليه، ويسهّل حركة الشاحنات التجارية أيضاً”.
الجهات المعنيّة توضح..!
وأوضح الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة جوزيف لحدو: “توقف أعمال صيانة الطريق المذكور سببه العدوان التركي الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا. لذلك؛ آثرنا التوقف لفترة وجيزة، وقد تم تجهيز ميزانية جديدة للمشروع في الوقت الحالي، بعد الارتفاع بسعر المواد الداخلة في إعادة صيانة الطرق، كالنقل ومواد الزفت، والآليات الفنية الأخرى التي يحتاجها إعادة التأهيل”.
ووعدت الهيئة ببدء صيانة هذا الطريق خلال الربع الحالي من الميزانية السنوية لهذا العام التي ترصدها لإنجاز أعمالها.
