الإرشاد الزراعي يعتبر فن مساعدة الفلاحين؛ بهدف تعزيز المعلومات العلمية الزراعية لأولئك الذي يفلحون الأرض ويربون الحيوانات، وتعريفهم بالمعلومات الجديدة التي يحتاجون معرفتها. وهو عبارة عن نظام إرشادي ذو برنامج محدد، جمهوره من أهل الريف ومحتواه زراعي؛ يهتم بإنتاج المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، المواشي، التسويق، صيد الأسماك، تحريج الغابات، والتنمية الريفية.
قد تكون إيصال نتائج البحوث الزراعية إلى أهل الريف أو جعل أهل الريف على اتصال بمصادر للمعلومات الزراعية النافعة لهم، ويقوم الإرشاد الزراعي عادة بوظيفته من خلال جملة من النشاطات التي يتفاعل من خلالها العاملون فيه مع الفلاحين لتعريفهم بالممارسات والأساليب الزراعية الجديدة وبتقنيات متطورة أكثر فاعلية وإنتاجية وتزويدهم بشكل مستمر برسائل إرشادية نافعة لهم.
يقوم الإرشاد الزراعي بدور هام في مجال التنمية الزراعية بشكل كبير وذلك انطلاقاً من رسالته في العمل على زيادة الإنتاج الزراعي وإحداث تقدم تكنولوجي زراعي واستغلال الإمكانات الريفية إيجابياً لإحداث تلك التنمية فضلاً عن دوره الفعال في توعية وتثقيف الزراع وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتغيير اتجاهاتهم وتطويرها، حيث يعتمد نجاح الإرشاد الزراعي في توصيل رسالته. ولضمان سلامة أداء وفعالية العمل الإرشادي فأن الأمر يتطلب سرعة استجابة العاملين في الإرشاد لطلبات واحتياجات المزارعين وتزويدهم بالخدمات والمعلومات التعليمية عن التكنولوجيا الجديدة الملائمة لحل المشاكل التي تواجههم ومساعدتهم على استخدامها بكفاءة.
وظيفة المرشد الزراعي
ـ دراسة المشكلات البيئية ونقلها إلى جهات البحث لدراستها.
ـ تجهيز البرامج الإرشادية في الزراعة مع المستهدفين من الريفيين وعليه أن يتذكر أن الريفيين عندما يشاركون في وضع البرامج الإرشادية يكونوا أكثر استجابة لتنفيذها.
ـ تنفيذ البرامج الإرشادية وفقاً للخطة الموضوعة مع مراعاة المرونة في التنفيذ.
ـ تقييم البرامج الإرشادية والتعرف على مواطن القصور لتلافيها.
ـ تشجيع الهيئات المحلية للاهتمام بالتنمية الريفية.
ـ التعاون مع المؤسسات المحلية في برامجها التعليمية المتكاملة مع البرامج الإرشادية وإقامة علاقات وثيقة مع مصادر المعرفة والمعلومات المختلفة.
ـ اكتشاف وتطوير القيادات المحلية.
ـ إعداد وتجهيز المكتب الإرشادي.
ـ مساعدة منظمات الشباب الريفي وتدريبهم.
ـ المساعدة في تكوين المنظمات والجمعيات التعاونية الزراعية.
ـ توعية أهالي الريف بالتنظيمات الزراعية الموجودة بالقرية وتعريف الزراع بفوائدها والخدمات التي يمكن أن تقدمها لهم من أجل امداد الزراع بالمعلومات والخبرات المطلوبة ويعتمد هذا الدور على معرفة المعلومات الواجب إيصالها ونقلها وعلى المرشد أن ينتبه إلى أهمية أن تصل المعلومة إلى الزراع في الوقت المناسب.
إن الإرشاد الزراعي الفاعل لا يمكن أن يتحقق دون مساهمة فاعلة من قبل :الفلاحين أنفسهم، الباحثين الزراعيين، والذين يقدمون الخدمات ذات العلاقة.
إن هذه الطريقة من النشاط تشجع التعاون بين الفلاحين وتجعلهم يستجيبون أكثر لتنفيذ التوصيات الإرشادية التي ينصحهم بها المرشدين الزراعيين كما أن مساهمة الجهات التي تؤمن مستلزمات الإنتاج وجهات التسويق تزيد من إمكانية تنفيذ هذه التوصيات خاصة إذا تم توفير المستلزمات في الوقت المناسب وبثمن مناسب أيضاً.
