No Result
View All Result
المشاهدات 0
قد لا يسبب وضع البصل الخام على القدمين أي أذى، طالما أنه ليس بديلاً عن العناية الطبية اللائقة بالمرض، ولكن ليس هناك سبب علمي لنعتقد أنه سيشفي أي داء أيضاً.
إن ادعاء أن البصل يمتص السموم، هو ادعاء شبيه بالعلم، هو مثل الادعاء الآخر بأنه لا يجب الحفاظ على متبقي البصل لأنه امتص كل السموم في الهواء وفي البراد, وهذه عبارة عن نسخة مُعدّلة من وهم قديم يتحدث بأن “البصل هو مغناطيس للبكتيريا، وأنه لذلك ليس حتى آمناً لتخزينه في كيس قابل للقفل.
هذا خطأ واضح بحسب “جو شفارك” من هيئة جامعة ماك جيل للعلوم والمجتمع والحقيقة أن البصل ليس مهيأ بشكل خاص للتلوث بالبكتيريا, بل على العكس من ذلك، فليس أكل شرائح البصل المخزنة بشكل صحيح في البراد أكثر خطورة من تناول الخضار الخام المخزّنة نفس الفترة الزمنية.
ويؤيد الدكتور “روث ماكدونالد” أستاذ علم الغذاء والتغذية البشرية في جامعة ولاية “إيوا” بالقول بأن البصل لا يمتص البكتيريا وفكرة أن الخضار سيجذب ويؤوي فيه باكتيريا من الهواء ليس حتى منطقياً, فالبصل يمكن أن يصبح أسود اللون لأنه سيجمع كلاً من بقايا تحلل الخلايا والتلوث البكتيري إذا ترك مفتوحاً، ولكن ليس بسبب امتصاصه الجراثيم.
وليس بسبب امتصاصه السموم المزعومة, ونحن لم نجد مصدراً علمياً واحداً يقول أن البصل يمتص السموم من أي نوع، وخصوصاً تلك التي ترتبط بشكل خاص بالأمراض.
الآن بعد أكثر من 125 سنة، ما نزال نقرأ على الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى أن البصل يشفي الأمراض، بامتصاص السموم، وكأن ذلك حقيقة طبية راسخة منذ زمن طويل.
وبغض النظر عن الاعتقاد بأن العامل الممرض هو الجو الضار أو الجراثيم أو السموم، لا يوفر أياً من هذه العوامل توضيحاً علمياً كيف يمكن للبصل أن يوفر قدرة على إنجاز الامتصاص غير القابل للتصديق, وطالما لم يحصل اكتشاف له، فإنه لا يوجد امتصاص.
No Result
View All Result