مهجرات شمال وشرق سوريا: “صمودنا في المخيمات.. رسالة مقاومة”

مركز الأخبار ـ أكدت مهجرات شمال وشرق سوريا القاطنان في مخيم نوروز بديرك في مقاطعة قامشلو على الاستمرار في المقاومة والعودة إلى منازلهن والاحتفال بيوم المرأة العالمي، وأشرن إلى أنّ صمودهن في المخيمات هي رسالة مقاومة للاحتلال التركي بأنهن لن يستسلمن أمام ممارساته مهما حدث.. وهنأن المرأة في أصقاع العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة..

تعرضت آلاف النساء في شمال وشرق سوريا للقتل والاختطاف والتهجير إثر الهجمات الأخيرة التي شنها الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول من العام المنصرم. وكانت 88 عائلة من مُهجّري كري سبي سري كانيه وعفرين قد استقرت في مخيم نوروز الواقع في منطقة ديرك بمقاطعة قامشلو، وتُقدم لهم المساعدة من قبل إدارة المُخيم، تقوم النساء المُهجّرات في مُخيم نوروز بإدارة حياتهن اليومية، فترى من يقمن بإعداد الطعام، و ترى من يجتمعن ويتناقشن عن مقاومة سري كانيه وكري سبي وعفرين، وأمل العودة لا يفارقهن للحظة.

تزامناً مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، والذي يُحتفل فيه؛ تخليداً لانتفاضة النساء المطالبات بحقوقهن، والمقاومة المستمرة إلى يومنا هذا، ما هي رسالة مهجرات مُخيم نوروز؟.

وقالت المُهجرة غزال خضر مصطفى من كري سبي لوكالة أنباء هاوار:” نقترب من يوم المرأة العالمي، كنا كل سنة نستعد لاستقبال هذا اليوم بكل حماسة وفرح من خلال تزيين المدينة، وتحضير اللباس الفلكلوري. لكن؛ هذه العام سنحتفل به بمقاومتنا في المخيمات”.

وأضافت: “على الرغم من وجودنا في المخيمات، ونعيش أوضاعاً صعبة، إلا أنه لدينا أمل كبير في العودة إلى كري سبي”. وأكدت: “بقاؤنا وصمودنا في المُخيمات هي رسالة مقاومة للاحتلال التركي ومرتزقته، وأننا لا نترك الأرض التي سقيناها بدماء الشهداء”.

من جانبها؛ هنأت المُهجرة نوروز علي من أهالي منطقة زركان حلول يوم المرأة العالمي على جميع نساء العالم، وقالت: “على الرغم من أننا لن نستطيع الاحتفال بهذا اليوم كالأعوام السابقة؛ كوننا بعيدين عن أهلنا وديارنا، إلا أن  مهمتنا في استمرار وتصعيد النضال قد ازدادت؛ لأن بقوة المرأة وعزيمتها ستتحطم الفاشية على أرضنا”.

وأشارت  نوروز إلى أن  المرأة حققت خلال ثورة شمال وشرق سوريا تطوراً ملحوظاً على الأصعدة كافة؛ مما شكّل مخاوف لدى الاحتلال التركي، ولذلك يستهدف المرأة في كل مرة.

وبدورها؛ قالت المُهجّرة حبسة سليمان وهي عربية من ناحية سري كانيه: “إن هدف الاحتلال التركي هو ضرب الأمن والأمان في منطقتنا، والنصر سيكون حليف الشعب”.

وهنأت حبسة سليمان في ختام الحديث النساء كافة بحلول الثامن من آذار.