منذ بداية الأزمة في سوريا تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا للهجمات من قبل المرتزقة والتي أدت بدورها إلى تهجير أهالي المنطقة قسراً وتزايدت الحاجة لمنظمة إنسانية إغاثية تتولى دعم ومساعدة المهجرين في ظل أوضاعهم الصحية المتدهورة, ونتيجة لتلك الظروف تطوع عدد صغير من الأشخاص من بينهم كوادر طبية وتشكلت فرقة صحية تحت مسمى الهلال الأحمر الكردي, لتقديم الخدمات الطبية للنازحين.
وتحدثت سوزدار عكو عن هذا الدور الذي أبدته المرأة المقاتلة في الهلال الأحمر الكردي والتي كانت دوماً ما تنهي مهمتها الإنسانية بجدارة حيث قالت: “منذ تأسس الهلال الأحمر الكردي كانت الأكثرية من الأعضاء نساءً متطوعات للعمل الإنساني ولأن الثورة في روج آفا هي ثورة المرأة من كل بد، فقد استطاعت المرأة أن تقدم خدمات وإنجازات عظيمة في ظل ظروف صعبة وقاسية كانت تمر بها, وأثبتت دورها الرئيسي والفعال على الصعيدين الخدمي والعسكري, وفي الهلال الأحمر الكردي أيضاً تولت المرأة مهام الإدارة والتنظيم إلى جانب الرجل, ولاقت المرأة التقبل والإقبال على عملها بشكل مناسب للتضحيات التي أبدتها, لأن المرأة بشكل عام عالجت وأنقذت وحاولت تخفيف المعاناة بشتى السبل ولبت الحاجات وأظهرت عزيمتها لتقديم الرحمة كأم للجميع بإرادتها القوية.
واختتمت العضوة في الهلال الأحمر الكردي في مركز قامشلو سوزدار عكو حديثها قائلةً: “استطاعت المرأة في مجمل روج آفا ومن بينها الهلال الأحمر الكردي إثبات نفسها وتجاوز العوائق التي كانت تقف بوجه تقدمها ودائماً ما تحاول التقدم أكثر والتطور في نتاج عملها أياً كان والمرجح أنه في ظل كل ما خطته نساء روج آفا أنها أصبحت شعلةً تحتذي بها جميع النساء في جميع بقاع الأرض”.
السابق بوست