No Result
View All Result
المشاهدات 3
تقرير/ عبد الرحمن محمد-
روناهي/ قامشلو-تستمر الفعاليات والأنشطة الثقافيّة المتميزة التي ينظمها ويقوم برعايتها اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، وفي سعيه لتوفير المزيد من أجواء القراءة والمطالعة المثالية للقرّاء وتشجيعاً للعودة إلى ثقافة القراءة، افتتح الاتحاد صالة المحاضرات والأنشطة الجديدة في حديقة القراءة لتبدأ أولى فعالياتها بمحاضرة عن أهمية الثقافة واللغة.
وبمناسبة يوم اللغة الأم المصادف لـ21-2 والذكرى الثالثة لافتتاح حديقة القراءة في مقاطعة قامشلو بإقليم الجزيرة في شمال شرق سوريا، افتتح اتحاد المثقفين الصالة الجديدة للمحاضرات والأنشطة وبحضور العشرات من أعضاء الاتحاد والمثقفين والسياسيين ومحبي الثقافة والأدب، في يوم الأحد 23-2-2020م. وبحضورٍ إعلامي لافت.
وفي مستهل كلمته التي رحب بها بالضيوف وبارك فيها افتتاح القاعة على الحضور قال الرئيس المشترك للاتحاد عبود مخصو: “إنها مناسبة عزيزة أن يتزامن افتتاح هذه القاعة مع الذكرى الثالثة لافتتاح هذه الحديقة وكذلك تزامنها مع يوم اللغة الأم الذي يعد مناسبة عالمية هامة لكل محبي الثقافة والعلوم، والأجمل أن تبدأ فعالياتها الثقافية بمحاضرة عن الثقافة واللغة”.

بعد ذلك ألقى الكاتب الكردي “كوني رش” محاضرة قيَّمة عن الثقافة واللغة ودورها في حياة المجتمعات وبخاصة المجتمع الكردي، واستهل محاضرته بالتعبير عن سعادته بوجود حديقة كحديقة القراءة في مدينة قامشلو ودلالات المكان في الحي الغربي بالذات وقال الكاتب: “من الرائع وجود هذه الحديقة المميزة واليوم افتتاح هذه القاعة، لأنها تجربة نادرة على مستوى سوريا، لأنها ساحة لتلاقي الأدباء والمفكرين والمثقفين، وفرصة للتنوير الثقافي والمعرفي، وللحي الغربي في قامشلو مكانته في قلوبنا جميعاً فهو حي كل من محمد شيخو وجكر خوين وحزني شاكر وفرهاد عجمو وغيرهم من قامات الثقافة والفن الكردي، وهو حي النضال والأصالة”.
ثم تحدث الكاتب كوني رش عن معاني يوم اللغة بشكل عام وخصوصية اللغة الكردية وأصالتها وكيف تحدت الكثير من الصعاب لتبقى حافظة للثقافة والفن والفكر والتراث الكردي، وغناها وقدمها عبر التاريخ وأشار إلى ذلك بالقول: “اللغة الكردية غنية ككل اللغات، وقد حافظت على أصالتها رغم تعرضها لحملات التعريب والتتريك والفرسنة لتحويرها وتحريفها، لكن التشبث بالأرض والأصالة والهوية الكردية حمتها من الانصهار ولعل أكثر من حافظ عليها هم الكرد الإيزيديين لأنهم يحافظون على الكثير من الموروث اللغوي الأصيل ويكفي أن نذكر إن كل شعائرهم الدينية تُتلى باللغة الكردية الخالصة”.
وبعد الانتهاء من المحاضرة دارت نقاشات مستفيضة عن اللغة وأهميتها وخصوصية اللغة الكردية، شارك فيها العديد من الحضور حيث أغنت النقاشات المحاضرة التي كانت فاتحة النشاطات الثقافية في حديقة القراءة بصالتها الجديدة ولأنشطة اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة.
No Result
View All Result