No Result
View All Result
المشاهدات 6
نحن الجائعون أمام حقولنا, المرتبكين أمام أطفالنا, المطأطئين أمام إعلامنا.. الوافدين أمام سفاراتنا, نحن الذين لا وزن لهم إلا في الطائرات, نحن وبر السجادة البشرية التي تفرش أمام الغادي والرائح في هذه المنطقة, ماذا نفعل عند هؤلاء العرب من المحيط إلى الخليج؟
أوجاع الناس والشارع والوطن التي تحكي عنها القصائد والعبارات والمؤلفات والأدبيات الساخرة، تظهر بمظهر مختلف حين يتعلق الأمر بالشاعر والكاتب السوري الراحل محمد الماغوط.
السيرة الذاتية
ولد محمد الماغوط في بلدة السلمية التابعة لمحافظة حماة السورية في عام 1934م، والتحق بالكتّاب حاله حال أطفال قريته، ودرس بعدها الزراعة والتحق بالخدمة الإلزامية في الجيش.
أُلقي به في السجن بعد إنهائه الخدمة العسكرية، نظراً لانتسابه للحزب القومي السوري، والذي لوحق أعضاؤه بعد اغتيال العقيد عدنان المالكي, قضى في السجن فترة قصيرة، ليتجه بعدها إلى بيروت، التي كانت منارةً ثقافيةً في تلك الأيام.
أصدر في عام 1959م، أول دواوينه الشعرية، “حزن في ضوء القمر”، ليلحقه ديوان “غرفة بملايين الجدران” عام 1960م.
التقى الماغوط في بيروت بزوجته سنية صالح، والشاعر اللبناني يوسف الخال والعراقي بدر شاكر السياب، وعمل لاحقاً كرئيس تحرير في جريدة الشرطة، لينطلق بعدها إلى تأليف الأعمال المسرحية.
الصحافة والمسرح
كان الماغوط من المؤسسين لصحيفة “تشرين” الحكومية، وعمل فيها طويلًا، ونشر فيها مقالات دورية، كما نشر في عام 1974م، رواية حملت عنوان “الأرجوحة”، وأعيد نشر الرواية في عام 1991م، وكذلك في عام 2007م.
في السبعينيات اتجه الماغوط إلى التأليف المسرحي، فكانت مسرحيات “ضيعة تشرين” 1974م و”غربة ” 1976م، و”كاسك ياوطن” 1979م، ومسرحية “شقائق النعمان” 1987م، وكتب للسينما سيناريو فيلم “الحدود” في عام 1984م، وفيلم “التقرير” عام 1986م.
من أقواله
“آه يا سيدي الشرطي، أنا الإنسان العربي، لو كان لي حقوق كلبٍ فرنسي لصنعت المعجزات بقلمي البائس ودفتري المهترئ هذا”.
“مراقبة الألم من وراء الزجاج شيء مضحك.. كالأطرش الذي يسمع موسيقى”.
“إذا كتبت أموت من الخوف، وإذا لم أكتب أموت من الجوع”.
“الطغاة كالأرقام القياسية، لابد أن تتحطم في يوم من الأيام”.
هل هناك طبيب أنف أو عيون أو حنجرة يفسِّر لنا سر بعض المآقي التي تظل مغمضة أياماً وليالي عن الرشوة والفساد والجشع في هذه الدائرة أو تلك، وما إن تشم أو ترى كلمة نقد حر حتى تفتح فجأة وتصير باستدارة زر المعطف دهشةً واستنكاراً؟!
المقاومة حتى النهاية
أصيب الماغوط بالسرطان، وظل يحاربه حتى نهاية أيامه في الثالث من نيسان 2006م، عن عمر ناهز السبعين عامًا. توفي في دمشق ودفن في مسقط رأسه بمدينة السلمية.
No Result
View All Result