ندوة بعنوان »الحريات الدينية» في الخارجية الأمريكية

مركز الأخبار ـ نظمت ندوة في مركز النادي الدولي للإعلام في واشنطن عن الطوائف الدينية في عفرين والنظام الديمقراطي في روج آفا وشمال سوريا، حضرتها ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن سينم محمد، وأقيمت الندوة في سياق الاجتماعات الوزارية التي تنظم باسم الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية. وحضر الندوة أعضاء منظمة جوبيلي، مديرة منظمة القانون والحريّة المحامية لورن هومر مختصة في حقوق المسيحيين والأقليات، وممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن سينم محمد، ورئيس المجلس السرياني بسام إسحاق، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين من منظمات المجتمع المدني وعضو الكونغرس السابق والعديد من وسائل الإعلام. أديرت الندوة من قبل سينم محمد، حيث ألقت كلمة ركزت فيها على الأوضاع في سوريا بشكل خاص، وأشارت سينم إلى أن ثماني سنوات من عمر الأزمة السورية ولم يصل أحد إلى حل، وقالت: «لأنه يوجد العديد من الأسباب ولكن دعونا ننظر إلى السبب الأول والرئيسي، ألا وهو أن هناك العديد من الفصائل حملت مسميات عديدة وعقائد مختلفة والتي حاربت بعضها البعض تحت مسمى «الجيش السوري الحر»، لكن للأسف العديد من هذه الفصائل انتهجت الإسلام الراديكالي».
وأكدت سينم بأن تلك الفصائل اختفت وأن «خير مثال على ذلك ما حصل في حلب وما يحدث في جنوب سوريا»، ونوهت سينم إلى أن من حرر كوباني من مرتزقة داعش ومن حرر سري كانيه من جبهة النصرة وأن الأهم من ذلك من حرر عاصمة الخلافة المزعومة الرقة هم قوات سوريا الديمقراطية المكونة من كرد وعرب وسريان. وأضافت: «ما أود قوله أن هذه القوات تحارب من أجل الإنسانية وقيمة الإنسانية في سوريا والعالم كافة».
وتطرقت سينم إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي حررت العديد من المناطق من مرتزقة داعش، لها مظلة سياسية، ألا وهو مجلس سوريا الديمقراطية والذي يتضمن أعضاء من كافة سوريا، وتابعت: «وتم عقد مؤتمر المجلس الثالث منذ مدة، حضره 300 ممثل من المناطق السورية كافة».
وتابعت: «وكافة الحضور في المؤتمر ركزوا على حاجتهم بسوريا ديمقراطية، لا مركزية، تعددية لكافة الأطياف والأديان».
وأكدت سينم خلال حديثها بأن الديمقراطية تطبق في شمال سوريا، وتابعت: «في شمال سوريا تم تطبيق الديمقراطية والتي تمثلت باتخاذ كافة المكونات مكانها في المؤسسات والإدارات، كما تم تطبيق مبدأ الرئاسة المشتركة بين الرجل والمرأة في المؤسسات والهيئات كافة». وأردفت: «لكن ظهرت العديد من القوى الرأسمالية والتي حاربت هذه الديمقراطية وما حدث في عفرين واحتلالها من قبل الجيش التركي والمجموعات المرتزقة والتي احتلت المنطقة تحت مسمى الجيش السوري الحر، يدل على ذلك».
وأكدت سينم بأن جيش الاحتلال التركي الذي هاجم عفرين لمدة 58 يوماً، قتل أكثر من 300 مدني في عفرين وسط صمت دولي وعالمي لم يحرك ساكناً: «لذا اضطر الأهالي في عفرين لأن يخرجوا من عفرين وأن يستقروا في الشهباء وسط ظروف معيشية صعبة. لكنهم؛ قاوموا وما زالوا يقاومون ولم يرضخوا لأحد». وقالت سينم: «إن دولة الاحتلال التركي لم تقف عند هذا الحد، بل باشرت بأعمال القتل والسلب والنهب واختطاف المدنيين، وما زالت هذه الأعمال مستمرة حتى هذه اللحظة دون أن يحرك أحد ساكناً».
وناشدت سينم محمد في نهاية حديثها الدول العالمية والتي تتدعي الديمقراطية بأن تضع حداً لهذه الانتهاكات وإخراج الجيش التركي من عفرين.