سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قصر الرئاسة في المكسيك تلطّخ بالأحمر احتجاجاً على قتلِ النساء

كتب متظاهرون بالطلاء الأحمر عبارة “دولة قتل النساء” على جدار القصر الرئاسي في المكسيك قبل أن يقوموا بمسيرة تحت الأمطار الغزيرة إلى مكاتب صحيفة لا برينسا للاحتجاج على نشرها في الآونة الأخيرة صورة بشعة لضحية جريمة قتل.
ونُظمت المظاهرة التي قادتها النساء احتجاجا على مقتل إنجريد إسكاميا (25 عاماً) في مكسيكو سيتي ونشر صور مروّعة لجثتها المشوهة في الصحف.
وأحرق المتظاهرون الذين تجاوز عددهم المئتين أغلبهم نساء سيارات تابعة لصحيفة لا برينسا واشتبكوا لفترة وجيزة مع قوات الأمن التي منعتهم من دخول مقر الصحيفة.
كلنا إنجريد، لِتتحقّق العدالة
وهتف المتظاهرون بشعارات منها “نطالب بصحافة مسؤولة” و”كلنا إنجريد” و”التمييز على أساس الجنس يقتل” وطالبوا بتحقيق العدالة، وتشير تقديرات إلى مقتل عشر نساء في المتوسط يومياً في المكسيك. كما تظهر بيانات رسمية أن العام الماضي شهد رقماً قياسياً جديداً في حوادث القتل بوجه عام.
وقالت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، التي تُعرف أيضاً بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على تويتر إنها تندد بقتل إنجريد.
وأضافت الهيئة “نطالب بإجراءات شاملة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، نطالب بالعدالة الكاملة… قضية إنجريد ليست حالة معزولة”.
وكتب أحد المحتجين بالطلاء اسم إنجريد بحروف كبيرة على أحد أبواب القصر الرئاسي. وكتب آخرون شعارات منها “إنهم يقتلوننا” على جدران المبنى.
وأشار كثير من المشاركين في المظاهرة إلى أن واقعة إنجريد كانت الأحدث في موجة من جرائم القتل الوحشية للنساء.
جدير بالذكر أنه في المكسيك حصل  35588 جريمة قتل في عام 2019، وهو رقم قياسي، ولم تكن قرية أياهوالتيمبا وغيرها من آلاف المدن بعيدة عن هذه الجرائم. وفى الشهر الماضي، أطلق مسلحون النار على 10 موسيقيين يسافرون لحفلة موسيقية، وأحرقوا جثثهم، ومن بينهم طفل يبلغ 15 عاماً.