سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“العنف ضد المرأة وصل إلى أقصى مستوياته في ظل نظام (AKP) السلطوي”

وكالة / أنباء  الفرات

أكدت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) ديلان ديرايت تاشدمير أن العنف ضد المرأة وصل إلى أقصى مستوياته في ظل النظام السلطوي المتمثل في حزب العدالة والتنمية(AKP).
جرائم قتل النساء في تركيا في تزايد مستمر
جرائم قتل النساء في تركيا في تزايد مستمر بسبب السياسات التعسفية لحزب العدالة والتنمية ضد المرأة، ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الدولة التركية، فقد قُتلت 304 امرأة في تركيا خلال العام 2016، و353 امرأة في عام 2017، و 28 امرأة في عام 2018، و 299 امرأة في عام 2019على أيدي الرجال.
ووفقاً لمنصة “سنمنع قتل النساء” تم تسجيل 409 جريمة قتل بحق النساء في عام 2017، و 440 جريمة قتل في عام 2018 و 474 في عام 2019 على أيدي الرجال.
وهناك فرق كبير بين بيانات المنصة والدولة التركية، وهذا يشير أيضاً إلى أن الدولة تخفي حالات قتل النساء عن الرأي العام. وبدورها أشارت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي، ديلان ديرايت تاشدمير، عن العنف وسياسات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP)
وأكدت ديلان إنه مع سلطة حزب العدالة والتنمية، وصل العنف ضد المرأة إلى أعلى مستوياته وقالت: “يتم اتباع سياسات خاصة ضد النساء في باكور كردستان هذه السياسة ليست جديدة، وازدادت إجراماً منذ عام 2002، حين وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة. يريد حزب العدالة والتنمية بناء مجتمع خاص به من خلال هذه الذهنية، وحدد خلال هذا النظام دور العبودية بالنسبة للنساء، ويتم تنفيذ سياسات النوع الاجتماعي في جميع مؤسسات الدولة، وخاصةً عندما تقاوم المرأة وتطالب بحقوقها داخل مؤسسات الدولة، يتم استهدافهن. فالدولة لا تريد تعزيز خط تحرير المرأة، لذا فإن كل نوع من الهجمات تشن ضد النساء ويريدون قمع النساء في المجتمع، وقد حددت الدولة دور المرأة فقط في إطار إنجاب الأطفال وخدمة الرجال داخل الجدران الأربعة، فالدولة تريد النساء المستسلمات والخاضعات للعبودية. والدولة التركية تُغيّر الكثير من القوانين حتى تتمكن من الاستيلاء على منجزات المرأة”.
“يتم خطف النساء وقتلهن ولا يتم العثور على جُثثهن”
وفي سياق حديثها أكدت ديلان ديرايت تاشدمير إن الدولة طبقت سياسات خاصة وقالت: “في الآونة الأخيرة يتم خطف النساء وقتلهن ولا يتم العثور على جثثهن، كما يتم التحرش بهن من قبل قوات الدولة ومؤيديها. حيث يتم تطبيق سياسة الدولة في باكور كردستان بشكل منظم، والأشخاص الذين يقومون بهذا العمل ويؤدون مهمتهم هم أشخاص مهمون في الدولة، كلهم من رجال الشرطة والجيش والمسؤولين الحكوميين. وكردستان بشكل عام خاضعة لحرب قذرة منذ 40 عاماً، وإلى جانب هذه الحرب هناك سياسات للمجازر والاعتقال والخطف والصهر والإبادة. ففي الآونة الأخيرة، استهدفت السلطات بشكل خاص الشابات والأطفال لمتابعة سياساتهم. كما يتم استهداف الشبان الفقراء والوطنيين، وهذه السياسة يتم تنفيذها في جزير، ماردين، آمد ووان بشكل منتظم، ويتم اتباع هذه السياسة كخط عداء للمرأة على وجه الخصوص، لأن حزب العدالة والتنمية يريد تطوير نظام الرجل الواحد ويكون دور المرأة في هذا النظام هو دوراً للعبودية. ويستهدف النظام أيضاً أولئك الذين يقاومون ذلك. للأسف، السياسات ضد المرأة هي نفسها في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك نضال للمرأة ويتصاعد في كل مكان في العالم”.
وذكرت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) ديلان ديرايت تاشدمير أن نضال المرأة ليس فقط من أجل النساء، وقالت: “بمرور الوقت تحول هذا النضال إلى النضال من أجل المجتمع. لأن النضال من أجل المجتمع يصبح أقوى مع المرأة وهذا يصبح أيضاً ضمن أهداف الدكتاتورية. حيث تستهدف الذهنية الذكورية المرأة في جميع المجالات في المجتمع لأنها ترفض أن يصحى المجتمع ويتطور. عندما ينظر المرء إلى سياسات حزب العدالة والتنمية (AKP) يجد أنها تتحالف مع الرجال ضد المرأة، فإن ذهنية الرجل هي عدوة المرأة، والدولة تدافع عن كل ما يمارسه الرجل، وحزب العدالة والتنمية يعطي المجال للرجل لممارسة انتهاكاته من قتل وتحرش ضد المرأة في المجتمع والمنزل حتى لا تفكر بالانتفاض ضده. حيث ترسل الدولة برسالة إلى المجتمع من خلال حمايتها للرجل. فالنظام لا يحمي المرأة بل على العكس تتعرض للعنف والقتل، وعندما تتوجه إلى مخفر الشرطة لتقديم الشكوى، لا تلقى رداً على شكواها، أو يطرح عليها أسئلة تدينها. لهذا يجب على النساء بناء وحدتهن وتنظيم أنفسهن ضد هذه السياسة”.