رغم المعاناة لم تيأس، والعودة إلى الديار ستكون ثمرة مقاومتها

ذات العقد السابع تروي ما حصل لهم لدى هجوم الاحتلال التركي مشددة على أنهم لن يرضوا ببقاء المحتل في ديارهم وسيقاومون حتى العودة.

عقب هجوم المحتل التركي على مناطق شمال وشرق سوريا, نزح الآلاف من أبناء المناطق المستهدفة وأغلبهم من رأس العين/ سري كانيه, وتل أبيض/ كري سبي إلى مناطق آمنة كما في قامشلو والحسكة, ولعل مخيم نوروز كان أبرز محطات النزوح القسري التي قصدها بعض العائلات المهجّرة قسراً, علماً أن المخيم لازال يحتضن العائلات الإيزيدية التي نزحت من بطش مرتزقة داعش في الفرمان الأخير الذي مارسه المرتزقة ضد أهالي شنكال في آب من عام 2014.

ومن المُهجّرين قسراً من كري سبي/ تل أبيض إلى مخيم نوروز الأم خانم حسن في العقد السابع من عمرها، الأم خانم كانت شاهدة على ما حدث في كري سبي أثناء هجوم الدولة التركية المحتلة بالأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات وطائرات حربية وقتلهم للمدنيين العُزّل.

الاحتلال التركي سيدفعُ ثمن جرائمه

اضطرت الأم خانم كغيرها من أهالي المنطقة إلى مغادرة ديارها مع عائلتها وعن هذه الصورة؛ صورة النزوح قالت الأم خانم: “أثناء نزوحنا شاهدنا الآلاف من الأهالي يفرّون من مقاطعة كري سبي جرّاء الهجمات التركية المتواصلة”, متطرقة إلى إنهم بقوا في العراء لليلة كاملة. وأعربت خانم بأن دولة الاحتلال التركي استخدمت الوحشية المفرطة في هجماتها على أهالي المنطقة, وأوضحت: “هاجمونا وسرقوا واستولوا على منازلنا وممتلكاتنا, نحن اللذين لم نقم بالاعتداء على أي أحد ودخول منازل الآخرين عنوة, فنتساءل عن سبب معاملتهم لنا بهذه الوحشية”, كاشفة عن أنهم لا يقبلون بهذا الاعتداء وسيجعلون دولة الاحتلال التركي تدفع الثمن غالياً.

أكدت خانم لوكالة JINNEWS على أنهم بقوا لليلة واحدة في العراء, وقالت:” توجهنا إلى الرقة وبقينا في منزل كالخرابة لم يكن فيه أي نوع من أنواع الحياة, ومن ثم توجهنا إلى مخيم نوروز, الذي ساعدنا على تحسين وضعنا المعيشي على نحو أفضل, ومع الأسف أصبت أنا وزوجي بالمرض بسبب الحاجة إلى الدفء وبعض الأدوية”.

أشارت خانم إلى أنه ومنذ سبع سنوات هاجمهم الاحتلال التركي بوحشية كبيرة, شارحة أنهم خلال هجمات الدولة التركية المحتلة بالكاد تمكنوا من إنقاذ حياتهم, وكانوا جميعاً منعزلين عن بعضهم البعض.

وعن إيوائهم في مخيم نوروز أكدت الأم خانم بأن إدارة المخيم قدمت لهم جميع المستلزمات والاحتياجات إلا أنهم بحاجة للمدافئ.

أنهت خانم حديثها بالتشديد على الرغبة بالعودة هي وأسرتها إلى مسقط رأسهم, مهما طال الزمان.

صور ومشاهد لن ينساها المهجرون قسراً بفعل المحتل التركي ولكن همهم الوحيد هو تحرير مناطقهم من ذلك الفاشي المحتل التركي مصممين على المقاومة حتى الوصول إلى مبتغاهم