سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تضحية القديسة فيان صوران مبدأ لكل حر

تقرير/ ليكرين خاني

روناهي/كركي لكي- باستذكار الشهيدة فيان صوران شددت نساء كركي لكي أنهن سيسرنَ على درب أيقونة المرأة الحرة وبأن كل المؤامرات ستفشل مازال فكر القديسة فيان بذاكرتهن.
على هامش مراسم استذكار الشهيدة فيان صوران في كركي لكي كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع بعض النسوة اللواتي أكدن مدى ارتباطهن بالمناضلة فيان صوران من خلال السير على دربها الذي أشعلته بجسدها الطاهر لتنير للمرأة طريقها إلى الحرية.
“بمقاومة قديساتنا سنُفشِل المؤامرات ضد قائدنا”
في هذا الشهر من كل سنة نستذكر بفخر واعتزاز العديد من الشهداء المناضلين والمقاتلين في سبيل الحرية، ومن أبرزهم الشهيدة القديسة فيان صوران، والتي أصبحت تضحيتها مثالاً ومبدأً لكل حر، فهي من  أنارت لنا الطريق، حيث كانت تضحيتها من أعظم البطولات، خُلّدت ذكراها في ذاكرة شعب بأكمله وهذا ما يدفعنا لتقديم المزيد، هذا ما قالته الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية ديرك زلفة بدرو، وبينت بأن الشهادة التي حصلت عليها الشهيدة فيان صوران والمكان السامي الذي احتلته في قلوب وذاكرة كل حر كفيل باستمرار ما طالبت به، وأضافت بالقول: “سعت وناضلت فيان صوران من أجل حرية القائد عبدالله أوجلان على مدار سنوات، ونحن هنا كي نطالب بما دعت إليه حين قررت أن تشعل ثورة بالنيران وتنير به فكرنا، ونحن النساء في روج آفا والشمال السوري نسعى ونناضل بكافة الطرق المتاحة أمامنا كي ينال القائد أوجلان حريته، ونوجه رسالة بصوت واحد ونملئ حناجرنا بأنه لن يتمكن أحد من اعتقال فكر أنتج ونبت عنه قديسة مثل فيان صوران”.
نهاية الظلم وبداية السلام
من خلال مسيرة حياة المناضلة فيان صوران يتوضح لنا مدى تعلقها بفلسفة القائد عبدالله أوجلان، ولأنها مثال للمرأة الحرة التي تأبى الظلم وتسعى لإزالته عنها وعن شعبها وأمتها التي تعرضت للتمزيق والتشتت في أربع جهات، استطاعت أن تملئ وتضيء الأجزاء الأربعة بنور فكرها، ووصل صدى صوتها لكل امرأة حرة في أراضي كردستان، هذا ما قالته الإدارية في مؤتمر ستار أيهان مراد وأضافت بالقول: “نحن في مؤتمر ستار نتخذ من الشهيدة المناضلة فيان صوران قدوةً لنا ونعتبرها مثالاً للتضحية الأسمى في العالم، فبإضرام النيران في جسدها الطاهر أرادت أن ترى نهاية الظلم وبداية سلام، وها هي بالفعل قد أصبحت أيقونة للمرأة الناشطة سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، ونحن نعتز ونفخر بامرأة مثل فيان صوران، ونحن كنساء روج آفا والشمال والشرق السوري عقدنا العزم على إكمال طريقها، وبإرادتنا الحرة سوف نضرب كل المؤامرات الهادفة لمحو دور المرأة وإفشال مشاريعهم عرض الحائط، ونعاهد المناضلة فيان ورفيقاتها هفرين والأم عقيدة أن نسير على دربهن إلى أن ننال الحرية وينالها القائد عبدالله أوجلان”.
تضحيتها لن تذهب في مهب الرياح
وفي الإطار ذاته حدثتنا عضوة دار الشعب في كركي لكي شهرفان علي عن إدراكها لدور المناضلة

فيان صوران الفعال في تغيير فكر المرأة من كافة النواحي، وبينت بأنها كانت ذات شخصية قوية إلى جانب اهتماماتها من الناحية الفكرية، وهذا يعود لإدراكها لدورها كامرأة كردية شابة تطمح للحرية من أجل شعبها وبنات جنسها وتحارب من أجل حرية قائدها.
ونوهت شهرفان بأن المناضلة الشابة فيان صوران كانت على مستوى عالٍ من الحس بالمسؤولية والنضال من أجل نيل الحرية، وفي الوقت ذاته أدركت أنها عاجزة عن تحقيق مطالبها فصارعت ذاتها، ليصل بها الأمر أن تتحول لمنارة كي تنير لشعبها الطريق نحو الحرية.
واختتمت عضوة دار الشعب في كركي لكي شهرفان علي بالقول: “نحن النساء في كل المؤسسات والمجالس والكومينات نسعى لاتباع ذات الفكر عن طريق إنارة فكر المرأة وتوعيتها في كل مجالات الحياة، لتعلم جيداً دورها الفعال في بناء مجتمع خال من الاستغلال والظلم، هذا ما كانت تريده قدوتنا المناضلة الحرة فيان صوران، ونحن على الدرب مؤمنات وواثقات بما منحته إيانا، ونؤكد على أن تضحيتها لم ولن تذهب في مهب الرياح”.