فلسفة القائد أوجلان أضحت رمزاً للحرية في كل أصقاع العالم..

استطلاع/ إيفا ابراهيم

---

روناهي/ قامشلو- أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان مُنذ أكثر من عشرين عاماً في سجن جزيرة إيمرالي، هدفها الأساسي القضاء على فكره وفلسفته الحرة وليس على شخصه فقط، هذا ما أكدته لنا النساء في قامشلو.

لا شك بأن الفاشية التركية تظن بأن اعتقال قائد الإنسانية “عبد الله أوجلان” وعزله عن العالم الخارجي في سجن جزيرة إيمرالي, سيطفئ شعلة المقاومة والنضال لأبناء شعوب الأمة الديمقراطية, إلا أن فلسفة وفكر القائد انتشرت بين أحرار العالم, وأصبحت رمزاً للحرية في كافة أصقاع العالم وبين مختلف الشعوب.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا العديد من اللقاءات مع النساء في مدينة قامشلو لرصد آراءهن حول قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان وفكره الحر الذي حلل قضية المرأة بكل شفافية.

بفكر القائد.. انتصرت المرأة على العبودية

أنار درب الشعوب المضطهدة والشعب الكردي خاصةً والمرأة على وجه الخصوص، فبفضل فكره وفلسفته كُسِرت قيود العبودية التي تمارس ضد المرأة، لتكون مصدر لجميع القيم الديمقراطية والسلام وحرية المرأة، هذا ما قالته في بداية حديثها نائبة الرئاسة المشتركة في مكتب الدفاع بإقليم الجزيرة “هدية شيخ حسن”.

وبينت هدية بأنه مُنذ ولادة حرية شعوب الأمة الديمقراطية بفكر القائد تمارس العزلة على القائد بعزله عن العالم الخارجي، فالهدف من هذه المؤامرة بالدرجة الأولى هو القضاء على فكر القائد وفلسفته التي دافعت عن قضية شعبه وتحرير المرأة وليس على شخصه فحسب.

اشتعال ثورة روج آفا في شمال وشرقي سوريا والتي عرفت بثورة المرأة والإنجازات التي حققتها على أرض الواقع كانت نتاج فلسفته، هذا ما أكدته هدية واستشهدت بقول القائد أوجلان: “تحرير المجتمع لا يتحقق إلا بحرية المرأة”.

وناشدت نائبة الرئاسة المشتركة في مكتب الدفاع بإقليم الجزيرة هدية شيخ حسن جميع النساء والمرأة الكردية على وجه الخصوص بتنظيم أنفسهن في كافة المجالات، وتحمّل مسؤولية انتصار فكر القائد على الظلم حتى رفع العزلة وتحريره.

المؤامرة على القائد لم تمنع من نشر فكره

أن هذه المؤامرة التي طالت القائد كانت مؤامرة بحق المرأة، لكنها قاومت وسارت على نهج القائد، وفي الوقت نفسه لم تنجح المؤامرة في منع انتشار فكره الحر، هذا ما قالته لنا العضوة في مؤتمر ستار فيان أحمد عندما بدأت بالإدلاء برأيها لصحيفتنا حول فكر القائد أوجلان.

وأردفت فيان، بأن الحكومة الفاشية ولكي لا يسمع الرأي العام مقاومة أبناء شعوب الأمة الديمقراطية، تمارس كافة الأساليب خارج قانون حقوق الإنسان وتهاجم بوحشية العديد من المناطق، ومنها الهجمات في الآونة الأخيرة بمدينتي رأس العين “سري كانيه” وتل أبيض “كرس سبي”، وسط صمتٍ دولي.

واختتمت العضوة في مؤتمر ستار فيان أحمد بأن هذه العزلة الغير إنسانية التي تمارسها الدولة التركية المحتلة ليست فقط ضد القائد أوجلان، هي خارجة عن نطاق حقوق الإنسان، فهي تسعى لفرض العزلة على جميع الشعب الكردي وبالأخص على المرأة.

ومن خلال هذا الاستطلاع لا يسعنا القول سوى أن دولة الاحتلال التركي لا تستطيع وضع حدود أمام فكر القائد عبد الله أوجلان، كون القائد لا يريد الحرب بل يسعى لإحلال السلام في العالم، وتركيا بسياساتها العدائية تشجع على الحرب في كل المنطقة.