عشيرة الجبور العربية: “قسد وضعت بصمتها على تاريخ المنطقة بحمايتها للأراضي السورية”

مركز الأخبار ـ أكد وجهاء عشيرة جبور العربية أن قوات سوريا الديمقراطية هي القوات الوحيدة التي حافظت على الأراضي السورية وصانت النسيج السوري من التشتت والانقسام، وأوضحوا بأن الشبان الذين يعيشون تحت إمرة الاحتلال التركي يخضعون لسياستها بإرسالهم إلى ليبيا وامتهانهم الارتزاق. وناشدوا الشبيبة السورية بأن يعودوا إلى الحياة الاجتماعية، وإلا فسوف يدخلون النفق المظلم لتنفيذ مخططات ومآرب دولة الاحتلال التركي..

منذ بداية الأزمة السورية؛ تدخلت دولة الاحتلال التركي فيها بشكل غير مقبول، وبدأت بدعم أطراف وجماعات متشددة أطلقت على نفسها اسم المعارضة؛ بهدف استخدامها في أجندتها وأطماعها بالمنطقة. وجنّدت الآلاف من الشُبان السوريين في المناطق التي احتلتها ضمن سوريا، وزجّت بهم في الحروب الداخلية والخارجية لتحقيق مآربها الاستعمارية في سوريا وليبيا.

 ويرى وجهاء العشائر العربية في إقليم الجزيرة بأن تركيا تحاول تدمير جيل الشباب في المنطقة. وبهذا الصدد؛ أكد أحد وجهاء قبيلة الجبور ونائب أمين عام حزب المحافظين الديمقراطي أكرم محشوش؛ قائلاً: “لم نتفاجأ بما تقوم به دولة الاحتلال التركي من بناء جدار عازل في المناطق المحتلة، وتجنيد للشبان. ما يؤسفنا أن هؤلاء الشُبان يعملون من أجل المال والأطماع التركية”.

وأوضح محشوش بأن الشُبان في المناطق التي احتلتها تركيا يخضعون لسياسات وأجندات تركيا، وتابع: “الأجدر بهؤلاء الشُبان أن يدافعوا عن أرضهم  ويحرروها، وألا يُنفذوا مخططات تركيا في المنطقة، ما يؤسفنا بأن هؤلاء الشُبان يعملون من أجل المال والأطماع التركية. ولهذا؛ أطلقت عليهم صفة الارتزاق”.

وعبّر محشوش عن أسفه على حال الشبان السوريين الذين باتوا لعبة في يد الاحتلال التركي بالقول: “نحن كسوريين يؤسفنا إلصاق صفة الارتزاق بشبانا، ويؤسفنا ذهابهم للقتال في ليبيا، فليبيا دولة أفريقية ومستقلة لها سيادتها. ونسأل لماذا لا ترسل تركيا الشبان الأتراك للقتال في ليبيا؟ ولماذا ترسل الشُبان السوريين؟”.

وشدد محشوش على أهمية دور العشائر العربية في المنطقة حيال فئة الشباب، وقال: “إن دور العشائر هو حثّ الشعب على التكاتف حول الإدارة الذاتية لحماية بلدهم، والإصرار على عدم تقسيم البلد، وعودة الأمن والأمان إليها”.

وأكد مشحوش: “إن قوات سوريا الديمقراطية هي التي دافعت وطردت الإرهاب، وقدمت آلاف الشهداء من جميع الشعوب، ونحن نُكنّ لها كل الاحترام والتقدير، ويجب الاعتراف بها؛ لأنها قوات سورية وتدافع عن الأراضي السورية”.

وبدوره؛ صرح شيخ عشيرة العلي من قبيلة الجبور والناطق الرسمي باسم قبيلة الجبور في سوريا تركي المنديل؛ قائلاً: “مسألة زجّ شباب سوريا في القتال بليبيا أمر غير شرعي وخارج عن الأصول والأعراف الدولية والعربية، ونحن كوجهاء وشيوخ المنطقة لا نقبل أن يكونوا أبناء سوريا مرتزقة”.

ودعا المنديل الشُبان السوريين إلى أن يكونوا على مستوى جيد وقويم، وأن يعودوا إلى الحياة الاجتماعية، وإلا فسوف يدخلون النفق المظلم لتنفيذ مخططات ومآرب تركيا. واستنكر المنديل مواقف الدولة التركية المحتلة وسياساتها في المنطقة بالقول: “كان الأجدر بها ـ تركيا ـ أن تكون صلة وصل بين الشرق والغرب، وألا تكون دولة مارقة خارجة على القانون”.

وأثنى شيخ عشيرة العلي من قبيلة الجبور والناطق الرسمي باسم قبيلة الجبور في سوريا تركي المنديل على دور قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا؛ قائلاً: “لقوات سوريا الديمقراطية دور بارز في دحر الإرهاب، والقوى الظلامية من المنطقة، والعالم يشهد على ذلك، فقد وضعت بصمتها على تاريخ المنطقة، ولا أحد قادر على إنكار هذا الدور”.