رابطة المرأة المثقفة: “التوعية خيرٌ من ألفِ علاج”

تقرير/ نشتيمان ماردنلي

روناهي/ قامشلو- لرابطة المرأة المثقفة في مدينة قامشلو دور هام في مساندة المرأة المثقفة وتشجيعها على إبراز المهارات التي تمتلكها سواءً كان في الرسم أو الأعمال اليدوية أو الفنون وغيرها، كما تقوم أيضاً بتوعية النساء من الأمراض المنتشرة, والتي من الممكن الوقاية منها, مثل سرطان عنق الرحم.

على كافة الجهات المعنية وليست الصحية فقط التطوير من مفهوم التوعية الصحية لديهم نظراً لأهميته في الوقاية, ولأن سرطان عنق الرحم هو السرطان الأكثر شيوعاً في الجهاز التناسلي الأنثوي, توسعت دائرة الاهتمام بالتوعية الصحية حول ذلك. على الرغم من أن الأسباب المحددة للسرطان غير معروفة إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من فرصة إصابة النساء به, والتوعية خيرٌ من ألف علاج، لذا كان لرابطة المرأة المثقفة دورها الريادي في توعية المرأة صحياً.

دور رابطة المرأة المثقفة في التوعية الصحية

وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الإدارية في رابطة المرأة المثقفة في مدينة قامشلو آهين محمد، والتي حدثتنا بدورها عن أهمية افتتاح الرابطة، وأبرز الفعاليات التي تمت بإدارتها، مثل التوعية بين النساء للوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة قائلةً: “افتتحت رابطة المرأة المثقفة في الشهر السابع من العام 2017 في مدينة قامشلو التابعة لهيئة الثقافة والفن، وتم تشكيل الهيكل التنظيمي للرابطة ليتم المباشرة بالعمل الفعلي في بداية العام 2018, وكادر العمل في الرابطة مخصص من النساء فقط، حيث تقف رابطة المرأة المثقفة على الأعمال التي تتم في إطار عمل المرأة المثقفة بشكل خاص، وغيرها من النساء اللواتي يمتلكن المهارة في الرسم والأعمال اليدوية والفنون والغناء وغيره, ويتم تهيئتهن نفسياً وعملياً لتعزيز مهاراتهن.

وأكدت بأن الرابطة تعمل على زيادة الوعي بين النساء عامةً من خلال الحملات التثقيفية التي تطلقها رابطة المرأة المثقفة, حيث تم إطلاق حملتين في الشهر العاشر من العام المنصرم في مدينتي قامشلو والحسكة للتوعية من مرض السرطان وكيفية الوقاية منه، وتوعية المرأة على سبل الوقاية من المرض لتقوم بدورها بتوعية محيطها والعائلة والمجتمع،  حيث انضم إليها عدد كبير من النساء, وتمت الإجابة على تساؤلاتهن من خلال المحاضرات التي نظمتها الرابطة.

“ضرورة تَعرّف المرأة على أسباب المرض”

وأضافت آهين بأنه كون الشهر الأول من كل عام يعد الشهر العالمي للتوعية من مرض السرطان حيث كان للرابطة دور في إبراز أهمية وضرورة تعرّف المرأة على أسباب المرض وكيفية الوقاية منه، حيث أردفت قائلةً: “تم تقديم ندوات تثقيفية للمرأة للتوعية وتوسيع دائرة الاهتمام بعلاقات أبنائهن الخاصة وتوعيتهم على الخطأ، حيث يعد الاتصال الجنسي من أبرز مقومات الإصابة بالمرض, بالإضافة إلى مناشدة الأمهات بعدم تزويج بناتهن في سن صغير (المراهقة) حيث أن الزواج المبكر يعد أحد أسباب الإصابة بالمرض أيضاً، وعملنا على زيادة الوعي الأيديولوجي الخاص بهن، والذي يكون عرضة للإصابة به  أكثر في عمر صغير أي أقل من 16عاماً لأن البنية الجسدية لا تكون مكتملة لديهن بعد, وتم الاهتمام بحضور المعلمات إلى الندوات والحملات بشكل خاص، كونهن الأقرب للأبناء وباستطاعتهن توصيل فكرة الوقاية من المرض، سواءً في المدارس أو في المنزل لتفعيل دورهن بهذا الخصوص”.

خطط مستقبلية

وشددت آهين بأنهن في الرابطة يسعينَ إلى الوقوف بجانب أفكار المرأة المثقفة ويعملن على تطويرها باستمرار لتحقق تقدماً في كافة المجالات, وأيضاً يحضّرنَ لافتتاح مهرجان للمرأة المثقفة في الأيام المقبلة تحت إشراف هيئة الثقافة والفن لعرض أعمال المرأة وإبراز الخطوات التي استطاعت أن تخطوها لتنمية قدراتها.

وذكرت أيضاً بأنه يتم المساعدة والوقوف بجانب عمل الرابطة من قبل الكثيرين في خارج مدينة قامشلو, فالرابطة على اتصال بنساء منبج والرقة والشهباء, ويتم التنسيق معهن في المهرجانات لإظهار نتائج الفعاليات في باقي المناطق أيضاً.

واختتمت الإدارية في رابطة المرأة المثقفة في مدينة قامشلو أهين محمد بأن رابطة المرأة المثقفة على اتصال وتنسيق دائم مع هيئة المرأة في إقليم الجزيرة وهيئة الثقافة والفن والهلال الأحمر الكردي ووقفة المرأة الحرة  في سوريا؛ لتقديم العون إن لزم من الناحية الخدمية والصحية للأهالي مؤكدة بأن أكثر ما تهدف إليه الرابطة هو نشر الوعي بين النساء لأن المرأة وحدها تستطيع توصيل الفكر الحر والصحيح والصحي إلى مجتمعها بأكمله، كونها الأقرب للأبناء “لأنها نصف المجتمع وتربي النصف الآخر”.

تعد التوعية الصحية شكلاً من أشكال الخير الذي يجب أن يشارك به الجميع حسب قدراتهم وإمكانياتهم, ولا ينحصر ذلك على مؤسسات الإعلام والصحة فقط.