الاتصالات بمنبج.. ولادة جديدة ومستقبل مُبشِّر

تقرير/ آزاد كردي

روناهي/ منبج ـ أكد الرئيس المشترك لمديرية الاتصالات بمدينة منبج وريفها محمد صليبي المحل أنهم يعملون على ضبط سوق الإنترنت الفضائي بشكل يتماشى على خلق بيئة اتصال مريحة بين المواطنين وصاحب محل الإنترنت، مما يتيح استقراراً في هذا الجانب الحيوي الذي يدخل في تفاصيل الحياة العامة على مستوى الأفراد والجماعات.

وكانت مديرية البريد والهاتف قد تعرضت للتدمير والتخريب والسرقة حتى أصبح المبنى ركام من الأنقاض ولم يسلم من أعمال السرقة لكافة محتويات البناء والأثاث والمعدات. ولمعرفة المزيد عن أعمال مديرية الاتصالات وخططها المستقبلية، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لمديرية الاتصالات بمدينة منبج وريفها؛ محمد صليبي المحل، وأعددنا التقرير التالي:

خطوات رائدة لضبط أداء السوق التقني

بداية، حول مديرية الاتصالات ومهامها الإدارية، حدثنا محمد صليبي المحل؛ قائلاً: “تأسست مديرية الاتصالات بمدينة منبج وريفها في غضون الشهر العاشر من العام الفائت. لذا؛ فهي تعتبر

حديثة الميلاد، وبناء على ذلك، عقدت مديرية الاتصالات عدة اجتماعات في مدينة عين عيسى للوصول إلى تفاهمات إدارية مع مديرية الاتصالات في شمال وشرق سوريا وباقي مديريات أقاليم شمال وشرق سوريا؛ بصدد وضع الخطوط العريضة لآلية عمل المديرية المستحدثة.

وتمخضت هذه الاجتماعات إلى نتائج ملموسة، وهي توفير الاتصالات والإنترنت عن طريق خلق بيئة مناسبة بين المواطنين وصاحب محل الإنترنت. ومن النافل القول، إن مهام مديرية الاتصالات، ترتكز أولاً، على منح التراخيص لشركات موفري خدمات الاتصالات والإنترنت الفضائي، ومن ثم ثانياً، ترخيص المحال التجارية كونهم الموزعين لهذ الشبكات. وثالثاً، تحديد الأسعار فيما يخص باقات الإنترنت، ولا سيما التقلبات العديدة التي تشوب سعر الليرة السورية واستنزافها في مقابل الدولار الأمريكي فضلاً عن الارتفاع الملحوظ لمقدار غلاء الأسعار العالمية لسوق الاتصالات عموماً والذي يؤثر بالطبع على أسعار الباقات محلياً”.

خطط مستقبلية رائدة بانتظار موافاة الزمن

والمحل أضاف: “في واقع الأمر، هناك قرابة الـ 600 – 700 محل تجاري موزعة على الريف والمدينة، ونقوم حالياً بمنح التراخيص التجارية لهم، تخولهم مزاولة المهنة رسمياً؛ بهدف كسر الاحتكار الذي قد يفرضه البعض على  أسعار الباقات. أما الخطط المستقبلية، فهناك اقتراح تشكيل نقابة خاصة بوكلاء الإنترنت، حيث سيكون من مهام النقابة، توحيد الأسعار ومناقشة قضايا الأعضاء جميعاً والتي تؤثر على تضافر عملهم بشكل مناسب، وكذلك مناقشة الأسعار المستجدة، وبما يتماشى مع قدرة المواطن، وانتفاع صاحب محل الإنترنت”.

واختتم الرئيس المشترك لمديرية الاتصالات بمدينة منبج وريفها محمد صليبي المحل حديثه قائلاً: “نعمل بكل الإمكانات المتوفرة لخدمة المواطنين وتسهيل الإجراءات لأصحاب محل الإنترنت أيضاً، حيث نقوم بهذا العمل كوننا حلقة وصل بين الطرفين، ومن الضروري معرفة أن الهدف من عملنا بمديرية الاتصالات، هو التنظيم بالدرجة الأولى، وليس مادياً. هذا يعني بأننا نقوم بقدر الإمكان حماية المواطن بذات القدر حماية صاحب محل الإنترنت أيضاً والتنسيق فيما بينهما. ونسعى في الفترة القادمة على دراسة إعادة تفعيل مبنى البريد والهاتف الأرضي الذي تعرض للدمار والتخريب والسرقة في الفترة الماضية، والذي إن تم ذلك، سيحقق قفزة نوعية على صعيد الاتصالات بمدينة منبج وريفها عموماً”.