ثلث سُكان كري سبي مُهجّرين … والأعداد في تَزايد مُستمر

مركز الأخبارـ تتزايد أعداد المهجّرين قسراً يوماً بعد يوم من مناطق تابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض بحسب إحصائيات مجلس المقاطعة، حيث تزيد إحصائيّات المُهجرين المسجلين إلى الآن عن 65 ألف مُهجّر إلى جانب أعداد متزايدة آتية من المناطق المحتلة، في القرى والمزارع بريف الرقة والمدينة، وبهذا يكون عدد المهجّرين من مناطق تل أبيض/ كري سبي يفوق ثلث عدد سكانها البالغ عددهم ما يقارب 170 ألف.

تزداد أعداد المُهجّرين قسراً منذ بدء العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا يوماً بعد يوم بسبب الممارسات التي يقوم بها المرتزقة بحقهم من جهة، إلى جانب ضيق العيش وانعدام الأمان والاستقرار في المناطق المُحتلة من جهة أخرى، ومع بدء العدوان التركي هُجّر ما يُقارب الـ 300 ألف من مناطق سري كانيه، وتل أبيض/ كري سبي لوحدها أثناء العدوان.

وتتزايد أعداد المهجرين بعد موجة التهجير القسري من قبل مرتزقة تركيا أو بسبب الممارسات التي يقومون بها بحقهم، والتي تتمثل بسرقة ممتلكاتهم، والتضييق عليهم، وانعدام الخدمات المقدمة للأهالي، وأبسط  مقومات العيش، حيث يتحاشى الكثير من الأهالي الخروج من منازلهم بسبب الخوف من الاحتكاك مع المرتزقة، لذلك تُغلق كافة الأبواب بوجههم ويُجبرون على تَرك منازلهم لتلاقي مصيرها في السرقة والتعفيش الذي درجت عادة المرتزقة على تطبيقه بحق البيوت التي يتركها أهلها.

ويتجه الأهالي المهجرين إلى المناطق التي يتوفر فيها الأمان حيث الإدارة ذاتية كما في شمال وشرق سوريا، ويحضّون على تقديم المساعدات من قبل الإدارات الموجودة، من مساعدات غذائية إلى إيوائهم في المخيمات المستحدثة لهذا الغرض، وأبرزها مخيم مهجري تل أبيض/ كري سبي في الريف الشمالي للرقة، ومخيم واشو كاني بريف الحسكة، فيما يتجه بعض المهجرين إلى المدن الكبرى في الرقة وقامشلو والحسكة، أو في الأرياف عند أقاربهم.

وبحسب الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية عين عيسى عبير حميدي التي التقت صحيفتنا روناهي معها حدثتنا قائلة:” عملنا مع بداية موجة التهجير على إجراء إحصائيات لأعداد المهجرين المتواجدين في المناطق التابعة لناحية عين عيسى، وإلى الآن تم إحصاء أكثر من 1000 مهجر متواجدين في القرى التابعة للناحية، ولا يزال العمل جارٍ لإحصاء آخرين متوزعين في كافة المناطق التابعة لناحية عين عيسى من خلال الجولات الميدانية التي نجريها بشكلٍ منتظم”.

وتابعت عبير حديثها” نقوم بتقديم المساعدات الإغاثية، ومادة ( مازوت التدفئة) لأهلنا المهجرين بحسب الإمكانيات  المقدمة، والجداول الإحصائية المتوفرة، إلى جانب التنسيق والتواصل مع المنظمات الإنسانية والإغاثية المتواجدة في مدينة الرقة لتقديم المساعدات”.

وناشدت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية عين عيسى عبير حميدي المنظمات الإنسانية والإغاثية للتعاون معهم لتضافر الجهود المشتركة وتقديم المزيد من الدعم والمساعدات الإغاثية والإنسانية للمهجرين في ناحية عين عيسى وكافة المناطق الأخرى التي يتواجدون فيها.

وبحسب إحصائيات مجلس مقاطعة تل أبيض كري سبي تتزايد أعداد المهجرين قسراً يوماً بعد يوم من مناطق تابعة للمقاطعة ، حيث تزيد إحصائيّات المُهجرين المسجلين إلى الآن عن 65 ألف مهجر إلى جانب أعداد متزايدة آتية من المناطق المحتلة، في القرى والمزارع بريف الرقة والمدينة، وتزداد أعدادهم يوماً بعد يوم، وبهذا يكون عدد المهجرين من مناطق تل أبيض/ كري سبي يفوق ثلث عدد سكانها البالغ عددهم ما يقارب 170 ألف.