إزالة الرُّكام من أحياء الرّقة مُستمرة رغم قلة الإمكانيات

تقرير/ حسام اسماعيل ـ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة – تستمر بلديَّة الشعب ولجنة إعادة الإعمار التابعة لمجلس الرقة المدني بالعمل على إزالة الركام والأنقاض من أحياء مدينة الرقة، ورغم الإمكانيات المحدودة للبلدية تسعى لأن لا تُترك الأنقاض تتراكم أكثر في الأحياء، منعاً من إشغال الطُرقات العامة في المدينة، والسعي إلى إعادة الحياة إليها بأسرع وقت ممكن.
وفي جولة قامت بها صحيفتنا على أحياء الرقة وتحديداً في شارع تل أبيض، كان لنا لقاء مع المشرف على أعمال إزالة الركام صدام شهاب الذي حدثنا؛ قائلاً: «العمل مستمر وبشكل يومي وضمن المخطط الذي تضعهُ البلدية للعمل على إزالة الرُكام من كامل الأحياء، وبخاصةً بعد الدمار الذي حل بها».
وأضاف شهاب: «نقوم بالعمل أيضاً بالتعاون مع لجنة إعادة الإعمار ومنظمتي (التدخل المبكر، وصُناع المستقبل) العاملة في أحياء المدينة في حيي الرميلة والدرعيَّة، وتم العمل على إزالتها من كامل أحياء (المشلب ـ الجزرة ـ الرومانية )، والعمل يتم بالتعاون مع الأهالي».
وفي لقاء مع الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الرقة أحمد الابراهيم الذي حدثنا قائلاً: «البلدية مُستمرة في إزالة الركام من المدينة، وتم الإعلان عن عدة مناطق وأحياء خاليَّة من الرُكام، وتَرحيَّل الأنقاض مُستمر وبشكلٍ يومي ودائم، وكثير من الأحياء نُظّفَت أكثر من عشر مرات على التوالي».

ونوه الإبراهيم في حديثه إلى «أنَّه من المشاكل التي تواجههم هي أنَّ الأهالي هم الذين يَقومون بترحيل الأنقاض إلى شوَارع المدينة، ومن ثمَّ تتولى البلديَّة مسؤوليَّة الترحيل النهائي، هذه تُسبب مُشكلة، لأنَّ عملية إزالة الركام لا تتم بوقتٍ واحد، مما يُؤدي إلى إعادة تِكرار عمليّة الترحيل أكثر من مرة، ويُضاف إليها أنَّ الإمكانيات لدى الأهالي ضعيفة جداً، فالبعض يستطيع أن يُزيل أنقاض بيته والبعض الآخر ليس لديه القدرة على ذلك».
وعبَّر الابراهيم عن مخاوفه في حال استمر العمل على هذا المعدل البطيء، وقلّة الإمكانيات لدى البلديَّة أنَّها سوف تُؤخر عملية إزالة الركام عاماً آخر على الأقل.
وفي نهاية حديثه ناشد الجهات المعنيَّة على ضرورة تقديم الدعم للأهالي، ليستطيعوا ترحيل أنقاض منازلهم، وترحيلها دفعةً واحدة، لأنَّ وجود الرُكام يُعيق عمليات ترميم الطُرقات وشَبكات المياه والصرف الصحي وغيرها من الأعمال الأخرى.