No Result
View All Result
المشاهدات 4
تقرير/ صلاح إيبو
روناهي /الشهباء- طلاب مدرستا الأحداث وفافين حملوا باقات الورود وتوجهوا إلى أضرحة الشهداء العشر الذين استشهدوا في مجزرة تل رفعت ليهدوهم شهادات جلائهم المدرسي.
رهف ذات الأحد عشر ربيعاً، حملت في يدها جلائها المدرسي، لكن فرحتها هذه لم تكتمل، إذ راقبت بعينها الخضراوين قبور أقارنها الشهداء، في ذكرى أربعيناتهم، لم ترغب رهف بأن يكون صديقها الذي كان يجلس إلى جانبها في الصف بمدرسة تل رفعت، شهيداً، بل كانت ترغب في أن يفرحا معاً بجلائهم المدرسي في هذا اليوم الذي صادف هذه الذكرى الأليمة.
أطفال خُلِّدت أسمائهم
ليست رهف وحدها التي جاءت للمشاركة في ذكرى أربعينية الشهداء الأطفال، بل عدد آخر من طلبة
مدرسة الأحداث وفافين شاركوا أهالي الشهداء حزنهم، وحملوا باقات الورود في التظاهرة التي نظمتها مؤسسة عوائل الشهداء اليوم في فافيين وتوجهوا على أضرحة الشهداء العشر الذين استشهدوا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في 2 كانون الأول من عام 2019، ببلدة تل رفعت عبر قصف صاروخي استهدف الأماكن المأهولة بالنازحين قصراً.
تقدمت التظاهرة المنددة بانتهاكات تركيا، أطفال لبسوا البياض وكتبوا على ألبستهم هذه عبارات تندد بقتل الأطفال وتدعوا لمحاسبة القتلة، وفي أيديهم صور الشهداء المزينة بالورود.
صوراً عدة حزينة ومؤلمة، لكن في الوقت ذاته تبث الأمل وتحث على المقاومة، أحد شهود المجزرة “الأم فلك”، تقول: ” دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب سداً، رغم مضي أربعين يوماً على استشهادهم إلا أننا لم ننسَ ساعةً واحدة تلك الجريمة، وبل كانت ضحكات الأطفال دائماً في مخيلتنا تحثنا على المقاومة والاستمرار في الحياة”.
الاستمرار بالمقاومة

بدأت التظاهرة المنددة، من مركز بلدة فافين وجابت الشوارع الرئيسية لتستقر في مقبرة الشهداء،ويتجمع الأهالي حول أضرحة الشهداء العشرة، وزينت الأضرحة بالورود والألوان الزاهية في إشارة إلى رونق الحياة الذي يرسمه الأطفال.
في مراسم التخليد هذه ظهرت صور مؤلمة، لعائلات الشهداء العشرة وهم يستذكرون فلذات أكبادهم، غالبية العوائل لم يتمكنوا من الحديث لوسائل الإعلام، لكن الصورة كانت تتحدث عن حجم المعاناة، والد الطفل حمودة قال “هذا اليوم أصعب بكثير من يوم استشهاد أطفالنا”، ولكن وعد الوالد أهالي عفرين بالاستمرار في المقاومة حتى تحرير عفرين ونقل جثمان ولده الشهيد إلى تراب عفرين الطاهرة.
وفي مقبرة الشهداء تم إلقاء بيان باللغتين الكردية والعربية باسم أطفال عفرين، تنديداً بالمجزرة وحمّل البيان مسؤولية هذه المجزرة للمنظمات المدعية بحماية حقوق الأطفال وعلى رأسها اليونسف، وقال البيان “اليوم كنا نود أن نفرح مع الأطفال الشهداء بفرحة الحصول على الجلاء المدرسي، لكن يد الغدر منعت ذلك”.
وشدد البيان الذي قراءته الطفلة زينب على ضرورة تجنيب الأطفال مآسي الحروب واحترام حقوقهم بالحياة والتعلم بلغتهم الأم.
No Result
View All Result