No Result
View All Result
المشاهدات 5
أخذ البرد أنفاسهما الأخيرة حين تاها في العراء وبقيا تحت رحمة الثلج إلى أن عُثر عليهما متجمدين وهما يحتضنان بعضهما البعض، هذه هي قصة جنار وهيمن الشقيقين الصغيرين اللذين صنع لهما تمثالاً في مدينة سيد صادق بمحافظة السليمانية قبل 28 عام.
أحيت بلدة سيد صادق جنوب محافظة السليمانية، ذكرى مرور 28 عاماً على وفاة تلميذين شقيقين من البرد لدى عودتهما من المدرسة.
وتوفي التلميذان، وهما طفل وطفلة بتاريخ (1992/1/7)، وحدث ذلك بعدما توجها إلى المدرسة غير أن الإدارة أبلغت التلاميذ بأنها ستقفل أبوابها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكما كل عام منذ وفاتهما، أقامت إدارة مدنية سيد صادق يوم أمس الثلاثاء، مراسيم إحياء ذكراهما بحضور شعبي وإداري، تتخللها فعاليات عدة من بينها زيارة قبرهما لوضع الزهور عليها.
قصة جنار وهيمن تُخلّد….
الطفلين من سكان قرية إبراهيم غولام في ناحية قادر كرم التابعة لقضاء جمجمال، وانتقلا مع عائلتهما إلى منطقة شاينر في سيد صادق في أعقاب الانتفاضة الشعبية عام 1991.
في شتاء عام 1992، كانت جنار في العاشرة من عمرها، وشقيقها هيمن في عامه السابع، والدهما “ناصح علي” استشهد في جرائم الأنفال التي ارتكبها النظام السابق، وأمهما تعيش في مدينة كلار، ولازالت تذرف الدموع حين يُذكر أسمائهم.
في ظل صعوبة التنقل بسب قلة المواصلات والمدارس، كان جنار وهيمن يتوجهان إلى المدرسة التي تبعد كيلومترات، طلباً للعلم.
وفي ساعات بعد الظهر حين أطلقت المدرسة جرس الرحيل للتلاميذ بسبب صعوبة الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، سارت جنار برفقة شقيقها على درب العودة إلى المنزل البعيد، لكن الطفلين لم يعرفا طريق العودة بسبب تساقط الثلوج وحلول الظلام وبقيا تحت رحمة الليل والبرد.
تخليد ذكراهما وتنصيب تمثال
عُثر على جنار وهيمن في اليوم الآخر بجسدين متجمدين يحتضنان بعضهما البعض ويغطيهما الثلج، إذ كانت هذه آخر صورة لهما تُفطر قلب كل من يتخيل قصتهما ويفكر بما كان يدور في ذهن الطفلين حينها، وكيف سعيا إلى النجاة ولم يستطيعا، وكيف حاولا أخيراً مقاومة البرد باحتضان بعضهما، حتى آخر نفس لهما.
وتخليدا لهذه الذكرى التي يصفها السكان بالمفجعة، فقد نصب أهل المنطقة تمثالا للطفلين اللذين قضيا حفهما بينما كانا في طريقهما إلى طلب العلم. وبني التمثال بعد 40 يوما من الحادثة التي هزت بلدة سيد صادق وسائر مناطق كردستان.
أخذ البرد انفاسهما الاخيرة حين تاها في العراء وبقيا تحت رحمة الثلج إلى أن عثر عليهما متجمدين وهما يحتضنان بعضهما البعض، هذه هي قصة جنار وهيمن الشقيقين الصغيرين اللذين صنع لهما تمثالاً في مدينة سيد صادق بمحافظة السليمانية قبل 28 عام، في هذا التقرير استطاعت وكالة ROJNEWS بتسليط الضوء على القصة التراجيدية للتلميذين المتجمدين وهما يسعيان لطلب العلم فإذا بالظروف الجوية تعيق طريقهم وليصبحوا قرباناً من أجل العلم
No Result
View All Result