روناهي / قامشلو- المهجرون قسراً من سري كانيه يُظهرون الطابع الفاشي الذي يستخدمه الديكتاتور أردوغان بحق المدنيين، ويؤكدون بأن الصمت الدولي يُظهِر تورط الدول بغزوها مع أردوغان، مطالبين بتوحيد الصف الكردي بوجه المحتل التركي.
باعوا أنفسهم ووطنهم مقابل حفنة من المال، قتلوا أخوتهم سابقاً أما الآن فهم أعداء، نكلوا بجثامين الشهداء ليعبروا بها عن خوفهم القابع في ذلك القلب البغيض، ما زال الخوف يسيطر على الفاشي التركي من الفكر الحر والأمة الديمقراطية، احتلال عفرين وهجماته على مدينة سري كانيه/ رأس العين/، كري سبي/ تل أبيض، خيرُ شاهدٍ على نزواته الاستعمارية في المنطقة، لم يقاتل بجنوده بل استخدم مرتزقته وجعل منهم أدوات ليحقق أطماعه، أما بعد ذلك توجهه نحو ليبيا والمحاولة في إرجاع عهد السلطنة العثمانية، يقاتل الشعوب ويحرمهم من أبسط حقوقهم من أجل رغباته اللاأخلاقية، ومرةً أخرى الأداة هي مرتزقته المسمى “الجيش الوطني السوري”. المحتل العثماني يحاول جاهداً تطهير المنطقة عرقياً وبث الفتن بين أبناء الوطن الواحد، من خلال تهجير الكرد بصورة خاصة والإبقاء على الأخوة العرب الذين هم أيضاً غير راغبين بهذا السيناريو المزيف من قِبل المحتل التركي ويعلمون إنها ضربٌ من ضروب الفتنة وخلق النزاع فيما بينهم.
وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع عائلة هُجرت قسراً من مدينة سري كانيه أثناء هجمات المحتل التركي على المدينة والذي أدى إلى تركهم لمنزلهم نتيجة تصاعد حدة الهجمات.
جرائم همجية بحق المدنيين
الأب فرحان إبراهيم المهجر قسراً هو وعائلته من مدينة سري كانيه، يبلغ من العمر 49 عاماً، وهو أبٌ لأربعة أطفال خرج من منزله قبل الهجمات بيومٍ واحد خوفاً على أولاده، لأن المحتل لا يعرف الصغير ولا الكبير قائلاً في حديثه: “خرجنا من منزلنا نتيجة تصاعد حدة التهديدات، وزاد من قلقنا أكثر التصرفات الهمجية بحق المواطنين الكرد، واستهدافهم بشكلٍ خاص”، ومن ثم توجهوا نحو مدينة قامشلو، والاستقرار في بيت أخيه إلى حين العودة لمنزلهم مع عودة الأمان بوجود قوات سوريا الديمقراطية.
وأردف إبراهيم في حديثه عن عودة بعض المهجرين من المواطنين العرب لمنازلهم في مدينة سري كانيه، وعدم رغبته من العودة هو أيضاً لأنه كان يدرك إن المرتزقة الموالية للمحتل التركي والمسمى “الجيش الوطني السوري” بانتظارهم، والجدير ذكره إن منزله قد تعرض للتخريب، ثم للنهب والسرقة على حسب الصور التي أُرسلت له من قِبل جيرانه العائدين، وأردف قائلاً: “تلقيت صور لمنزلي الذي تعرض للتخريب، والنهب للبحث عن الذهب والمال، هؤلاء المرتزقة لا يشبعون، فقد بنيت هذا البيت من بعد الكد والتعب خلال سنواتٍ طِوال وها هو الآن سقفٌ يأوي المرتزقة وقتلةَ الإنسانية تحته”.
واختتم فرحان إبراهيم المهجر قسراً هو وعائلته من مدينة سري كانيه حديثه بالقول: “الإدارة الذاتية الديمقراطية قامت بواجبها نحونا، منذ قدومنا وإلى الآن لم تقصر في حقنا، بل نحن مشكورين لهم، ولأهالي مدينة قامشلو الذين رحبوا بنا في بيوتهم، وأسكنونا في قلوبهم، التآخي والمحبة التي قدومها كانت بمثابة الأمل بأن الخير ما زال باقٍ في قلوبنا”.
إلى متى سيبقى الكرد ضحايا الفاشي؟
وفي السياق ذاته أعربت المهجرة من سري كانيه الأم هدية حسن عن مشاعرها قائلةً: “الصمت الدولي يجعلنا ندرك إنهم متورطون في هذا الغزو أيضاً، لقد تركنا منازلنا سابقاً بسبب عصابات جبهة النصرة، وداعش وسُلبت ممتلكاتنا، والآن استعمر المحتل التركي مدينتنا فإلى متى سيبقى الكرد ضحايا الفاشي والمستعمر؟.
وفي نهاية حديثها، دعت الأم المهجرة قسراً من سري كانيه هدية حسن الأحزاب الكردية إلى الاتحاد وقالت: “أردوغان يريد تنفيذ مجزرة بحق الكرد مثلما فعل مع الشعب الأرمني، حيث بات من الضروري تحقيق وحدة الصف الكردي، فبما إن هذا الأرض أرضنا ونناضل لحماية كرامتنا، فسيكون نجاحنا بالتأكيد بفضل دماء الشهداء ونضال مقاتلينا”.
الهجمات بيومٍ واحد خوفاً على أولاده، لأن المحتل لا يعرف الصغير ولا الكبير قائلاً في حديثه: “خرجنا من منزلنا نتيجة تصاعد حدة التهديدات، وزاد من قلقنا أكثر التصرفات الهمجية بحق المواطنين الكرد، واستهدافهم بشكلٍ خاص”، ومن ثم توجهوا نحو مدينة قامشلو، والاستقرار في بيت أخيه إلى حين العودة لمنزلهم مع عودة الأمان بوجود قوات سوريا الديمقراطية.
