No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ آزاد كردي
روناهي/ منبج: نظمت لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها بالتعاون والتنسيق مع اتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها؛ ندوة استذكارية تخليداً لذكرى الشاعر الراحل محمد منلا غزيل، وذلك في القاعة المسماة باسمه في مكتبة محمد منلا غزيل، الكائنة على طريق حلب الدولي.
ويعتبر الغزيل أحد الشخصيات الثقافية المعاصرة الراحلة الذي ترك بصمة واضحة في دوحة الثقافة عموماً، ولدى أهالي المدينة الذين لا يزالون يستذكرون مآثره ويرددون مناقبه ويذكرون محامده باعتباره كان ملهماً لكثير من النخب الشابة على مدى خمس سنوات من رحيله الذين اقتفوا أثره أدباً وسيرة.
الغزيل الغائب بجسده، الحاضر بنتاجه الثري:
وبهذا الصدد، نظَّمت لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها بالتعاون والتنسيق مع لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها ندوة استذكارية تخليداً للذكرى السنوية الخامسة لرحيل الشاعر محمد منلا غزيل، الذي رحل عن الحياة منذ خمس سنوات في إبان حقبة مرتزقة داعش على المدينة دون أن يسمحوا لأهالي المدينة من إقامة مراسم عزاء وتأبين له لكن مع نشأة الإدارة الذاتية في مدينة منبج وريفها، أقيمت الكثير من الفعاليات التي حملت اسمه، ومنها هذه الندوة التي نظمها عدد من رفاق الشاعر، فضلاً عن العديد من الشعراء الذين أثنوا عليه وعلى سيرته الحافلة المعطاء في قصائدهم.
حضر الندوة أعضاء من الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، ومنظمات المجتمع المدني ولفيف من النخب الثقافية والسياسية والعشرات من أهالي المدينة، وقدم فعاليات الندوة أحمد اليوسف.
في المحور الأول من الندوة، التي اشتملت على عدد من الكلمات، بدأها الرئيس المشترك للجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها؛ محمد قبرطاي الذي أثنى على محاسن الشاعر وفضله على المجتمع قائلاً: “لقد كان للغزيل أثراً كبيراً بما قدمه من معرفةٍ وعلم للمدينة، حيث لعب الشاعر الراحل دوراً كبيراً في إحياء الثقافة في كافة جوانب الحياة المعرفية كونه كان يمثل مكتبة ثقافية متنقلة”. أما الكاتب حسن العبد الله، رأى بالغزيل شبهاً بالشاعر المعري لعدة خصال قائلاً: “لعل الشاعر الراحل الغزيل يقتفي أثر المعري إذ كلاهما لا يأكلان اللحم وكلاهما لم يتزوجا أبداً”. بدوره أثنى الكاتب جمعة حيدر على خصال الغزيل، معتبراً أنه أقل من أن يحظى بالحديث عنه بالقول: “كتبت هذه الكلمات وسيطرت علي الهيبة والرهبة من أن أتكلم أو أجرؤ بالكلام على مثل هكذا شخصية الذي كرس حياته خدمة للمدينة”. أما كلمة مدير المركز الثقافي في مدينة منبج منذ ثمانيات القرن المنصرم؛ محمد غويش، فتحدث فيها عن سجايا الشاعر الراحل قائلاً: “لقد كان للشاعر مواقف عظيمة، من إحداها أنه حضر ندوة في المكتبة الوطنية بحلب، حينها نال جائزة مالية عظيمة، فقام الغزيل من بعد الندوة، ووزع هذه الجائزة على الفقراء والمحتاجين”.
أقران الغزيل، الإبداع الذي لا ينتهي:
في المحور الثاني من الندوة، شارك كوكبة من شعراء الرعيل الأول للشاعر وأيضاً من الشعراء الشباب والمخضرمين باستذكار محاسن الغزيل، ومن هؤلاء على التوالي؛ ” الشاعر أحمد الياس حمدو، والشاعر إبراهيم محمود والشاعر إبراهيم عيسى والشاعر خضر الحمادي والشاعر رشيد إضافة للشاعرة نجوى خلف. ومن قصيدة “غروب” للشاعر إبراهيم محمود، نقتبس أبياتاً منها”
رحل الغزيل والفؤاد بحرقة دون الوداع أنا فقدت أحبتي
في حالك الظلماء يرحل بدرنا يا وحشة الليل المليء بظلمة
No Result
View All Result