عشقه لمهنته أكسبه قوة للمواصلة بالعمل

تقرير/ إيفا ابراهيم

روناهي/ قامشلو- يزداد حبه وتعلقه بمهنته يوماً بعد يوم بالرغم من تركها لمدة سنوات ويسعى الآن ليورّثها لابنه البكر، “أحمد محمد” صاحب بيع أسماك الزينة والطيور في مدينة قامشلو.

يستخدم الإنسان بعض أنواع الحيوانات بغرض التزيين والبعض يعتبرها وسيلة للترفيه، مثل “أسماك الزينة وبعض الأنواع من الطيور” وتعتبر من الهوايات الشعبية التي يمارسها العديد من الأشخاص وذلك بتربيتها والاعتناء بها، حيث أن أسماك الزينة يحتفظون بها بداخل أحواض زجاجية خاصةً بهدف التجميل فشكل ولون الأسماك الزاهية، إضافةً إلى شكل النباتات بداخل الحوض يعطي مظهراً مميزاً، أما بالنسبة للطيور فتصدر أصوات لحنية والتي تعتبر أصوات نداءات تميل إلى البساطة كما أن أنواع ومدة الأصوات تتغير بحسب تنوع الطيور.

اكتساب الخبرة

عدسة “روناهي” كانت في جولة ضمن أسواق مدينة قامشلو وخلال التجوال استمعنا إلى أصوات العصافير بشكلٍ قوي وعندما اقتربنا من مكان الصوت، وجدنا بأن هناك محل لبيع العصافير والأسماك فدخلنا ذاك المحل.

عند دخولنا إلى المحل كان هناك الكثير من أنواع الطيور بداخل الصناديق المصنوعة من الخشب والبعض من الحديد وذات ارتفاعات مختلفة بداخلها أغصان؛ وهنالك مكان خاص يزودهم بالغذاء والماء، كما كانت الطيور تتنقل بداخلها، إضافةً إلى وجود أحواض سمك الزينة التي تعتبر جزء من الديكورات.

وفور دخولنا استقبلنا طفل يتجاوز من العمر حوالي عشر سنوات فعندما تسألنا لمن هذا المحل سارع لمناداة والده، فتسألنا من والده عن تفاصيل هذه المهنة التي يكتسبها، فمن يكون؟؟

هو “أحمد أسعد محمد” ذو العقد الرابع من عمره من حي البشيرية بقامشلو، متزوج ولديه أربعة أولاد، فمُنذ أن كان صغيراً عمل برفقة أخيه لمدة 12 سنة في بيع أسماك الزينة وكيفية الاعتناء بها، وخلال هذه السنوات اكتسب الخبرة في هذا المجال.

العودة إلى مهنته من جديد

قرر محمد تطوير مهارته وذلك بفتح محل صغير خاص به برفقة ابنه البكر ليورثه عنه كونه قد اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، ومرت سنوات واستمروا بالعمل، ولكن هنالك أسباب عائلية أدت إلى إغلاقه للمحل، وبعد سنوات قرر العودة إلى مهنته من جديد، فمُنذ ما يقارب شهر واحد افتتح محل صغير بالقرب من الجسر في سوق قامشلو وبمساعدة اثنان من أولاده الذين يتعاونون مع والدهم حسب الإمكانيات.

وأشار محمد خلال حديثه بأن أسماك الزينة تعطي منظراً جميلاً إلى المكان الذي توضع فيه، إضافةً إلى أنها تبث إحساساً من الهدوء والطمأنينة ولكن تتطلب اعتناء  خاص بها.

ويقول محمد بأنه يقوم بتربية أسماك الزينة في منزله أيضاً فعند بداية شرائه يقوم بوضعها في الأحواض الموجودة في منزله كونه يجب معاملتهم بلطف لأنهم صغار وبعد ذلك  يجلبهم إلى المحل، حيث أن كل نوع من أنواع الأسماك يتم وضعه في حوض معين والسبب يعود إلى أن هناك أنواع من الأسماك مفترسة تأكل الأسماك الصغيرة المسالمة.

هنالك الكثير من أنواع أسماك الزينة مثل “أوسكار، ليبرا، ببغاء، مولي، كوبي”، إضافة إلى الكثير من أنواع الطيور مثل “العاشق والمعشوق، الببغاء” وغيرهم، حيث يقوم باستيرادها من مدينة دمشق حسب قوله.

الإقبال على شرائها لافت

أما بالنسبة لإقبال أبناء المنطقة على شراء الأسماك والطيور يقول محمد بأن نسبة الإقبال على الشراء كبيرة مقارنة بالسنوات الأخرى، يعد شراء الطيور من نوع “كروان” الأكثر إقبالاً كونه يتكلم مثل الببغاء.

هنالك أنواع عديدة من المهن التي قد تتطور بشكلٍ كبير ومنها مهنة الاعتناء بأسمالك الزينة والطيور فهذه المهنة كانت نادرة جداً في مدينتنا سابقاً واليوم باتت أكثر شيوعاً عدا أنها مصدر رزق.