No Result
View All Result
المشاهدات 0
تحولت البضاعة الأوروبية المستعملة من الألبسة وصولاً للأدوات الكهربائية، إلى محط اهتمام أصحاب الدخل المحدود حيث باتت هذه البضاعة ملاذاً لهم من نار الأسعار المتصاعدة في منبج بحسب الدولار، فيما يبقى المهتمون بها يحدقون بأنظارهم نحوها ولا يوفرون وقتاً أو مالاً في شراء القطع المميزة.
الألبسة الأوروبية المستعملة، أو كما تعرف بـ”البالة”، تضاهي الألبسة الجديدة، بالجودة والأسعار وكثرة المقبلين عليها، ما يدفع غالبية السكان في مدينة منبج، للتوجه نحو شراء الألبسة المستعملة في ظل انتشار واسع لمتاجر بيعها، وتزايد أعدادها وغلاء الألبسة الجديدة.
تباين الأسعار بين ألبسة البالة والجديدة
حيث يقول حسين الخالد من سكان مدينة منبج لـ”نورث برس” إنه قدم إلى محلات “البالة” للتسوق وشراء ملابس لأطفاله، فدخل حسين لا يتجاوز /60/ ألف ليرة، ويعمل كبائع خضار على عربته.
ويضيف الخالد أن دخله الشهري لا يكفي المعيشة، فيما يؤكد أن الملابس قد لا تكلفه سوى /10/ آلاف ليرة، في حين لو قصد متاجر بيع الألبسة الجديدة، لكلفه ذلك نحو /50/ ألف ليرة على حد تعبيره.
ماركات عالمية، وبأسعار مناسبة لمواطني الدخل المحدود
بينما ذكر محمد السعيد وهو أحد نازحي مدينة حمص، أنه يرتاد محلات البالة كل أسبوع ليشتري ما يحتاجه هو وعائلته من ملابس وأحذية، منوهاً إلى أن ألبسة البالة ليست رديئة، إنما توجد فيها ماركات عالمية أحباناً، وبأسعار مناسبة لمواطني الدخل المحدود.
من جهته أشار علي الربيع أحد أصحاب محال البالة أنه يشتري “أكياس-طرد” البالة بأسعار مختلفة، ولكل نوع سعر، حيث يتراوح سعرها من /50 – 150/ دولار، ويتراوح وزنها بين /100/ كغ إلى /300/ كغ، وفي الغالب يكون داخل البضاعة مجهولاً.
وأكد الربيع أن المبيع للزبائن يكون بالليرة السورية، وذلك بحسب تكلفتها بالدولار، إضافةً إلى أن هناك الكثير من الأهالي يشترون الملابس المتهالكة، لاستخدامها عوضاً عن الحطب للتدفئة.
ويعمد المتاجرون بالبضاعة المستعملة أوروبياً لاستقدام أدوات منزلية من أدوات كهربائية ولوازم مطابخ، إضافةً لغرف النوم، حيث تتم عملية الشراء من قبل سكان المدينة والريف، بعد أن يجري ترميمها.
وبين أسعار الألبسة الأوروبية المستعملة والبضائع المختلفة، وأسعار الألبسة الجديدة في أسواق شمال وشرقي سوريا وعموم البلاد، تبقى البضاعة المستعملة أوروبياً ملاذاً يقي الكثير من العوائل برد الشتاء وحر الصيف، ويتوازن مع قدرة السكان الشرائية في ظل تراجعها في الآونة الأخيرة نتيجة للحرب وتداعياتها.
No Result
View All Result