No Result
View All Result
المشاهدات 0
عمر محمد
منذ بداية الأزمة والصراع السوري، أدركت الدول الإقليمية والخارجية بأن حل الأزمة لن يكون إلا حلاً سياسياً، والحل العسكري لن يأتي بنتيجة، رغم ذلك فالأزمة السورية تقترب، من نهاية عامها التاسع، دون أن يلوح في الأفق أي أثر أو بارقة أمل لحلٍ سياسي في المنطقة التي أصبحت أكثر دموية في المراحل القليلة الماضية. مع أن العديد من الدول كانت قد عاهدت بأنه يجب أن يكون هناك حل، فعقدت الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات مثل آستانا وجنيف وسوتشي وغيرها الكثير.
وكل ما كان يجري داخلها عبارة عن التقاط الصور وتبادل الابتسامات التي كانت تخفي ورائها لهيب من نار تحرق الشعب السوري حيث لم تكن هناك أية نتائج تذكر، وكان الشعب السوري يتابع ما يجري في تلك الجلسات عسى ولعلها تأتي بنتائج تنهي معاناة السوريين. لقد تدخل كل من هب ودب في الأزمة السورية، وهناك دول إقليمية وخارجية ساهمت في وصول المعضلة السورية إلى ما وصلت إليها الآن، وهنا يتساءل الجميع هل سوريا بتلك الأهمية كي يتقاتل عليها العالم أجمع، وما نحن متأكدون منه، هو أن الجميع جاؤوا من أجل تحقيق مصالحهم لا من أجل إنهاء الأزمة السورية، جاؤوا من أجل نهب ثروات سوريا وخيراتها.

وما يهمنا أن أهالي شمال وشرق سوريا كانوا أصحاب مشروع الأمة الديمقراطية الذي أثبت نفسه في سوريا، بأنه المشروع الوحيد الذي كان بإمكانه الحفاظ على الاستمرار، ووحد شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا في إدارة ذاتية ديمقراطية، جمعت الجميع تحت مظلة واحدة، وبأنه قادر على تمرير مشروع السلام وتحقيقه في المنطقة، لكن بعض القوى الخارجية وقفت في وجه هذا المشروع الديمقراطي الحر.
في النهاية يمكننا القول بأن، الجميع يتحدث عن الحل السياسي في سوريا، لكن الواضح أن كل شيء يثبت عكس ذلك، ويبدو أنه ليس لدى المجتمع الدولي إرادة الحل، وبخاصة أن الدولة التركية من أكثر الدول تأجيجاً للأزمة السورية، من خلال دعمها الجماعات المرتزقة منذ البداية، حيث استخدمتهم في تحقيق مآربها متى ما شاءت وأين ما شاءت.
ولوجود هذه التعقيدات والتقلبات باعتقادي أنه لن يكون هناك نهاية لهذه الأزمة، ما دام هناك لاعبون لا يريدون أن تصل الأزمة السورية إلى النهاية، ومتى ما تم تحقيق أهدافهم عند ذلك قد نجد الحل لهذه المعضلة التي طال حلها، والآن المجتمع الدولي غير مهيأ للعب دور المنقذ لما تبقى من الشعب السوري، ولنضع في الحسبان أن أمن إسرائيل هو في حسبان جميع الفاعلين والمتفاعلين في الصراع السوري، والذي يدفع الثمن هو الشعب السوري.
No Result
View All Result