روناهي/ قامشلو- الشبيبة في روج آفا والشمال والشرق السوري لعبوا دورهم الأساسي والفعال في المشاركة في كافة المجريات بالمنطقة، فكان لهم دعم ومشاركة حيوية في مجال الحماية فدافعوا عن مناطقهم سواءً بقلمهم أو سلاحهم أو صوتهم الحر.
لأن الشبيبة هم نواة التغيير في أي مجتمع وهم العماد الأساسي لبناء الأوطان وازدهار البلدان لذا من الضروري الاعتماد عليهم في تطور وتقدم المجتمع نحو الأفضل، ويجب دعمهم بكل السبل ليلعبوا دورهم الفعال في توجيه بلادهم ومجتمعهم إلى أفضل ما يمكن أن يكون.
دعماً لشهداء الثورة في شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط..
الشبيبة من الشعوب العربية والكردية والسريانية والأرمنية والتركية اتخذوا مكانهم ضمن “مبادرة شبيبة الشرق الأوسط”؛ دعماً لشهداء الثورة في شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط، حيث تواجد ضمن المبادرة تنظيمات مثّلت الشبيبة السورية في شمال وشرق سوريا وهي: “مجلس شبيبة سوريا الديمقراطية، الجمعيات الشبابية، حزب المحافظين الديمقراطيين، اتحاد شبيبة روج آفا، اتحاد المرأة الشابة، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني MLKP في روج آفا، مؤسسة الوحدة ومساندة الشعوب، الهيئة الوطنية العربية، حركة الشبيبة العرب، ومنسقية الشبيبة الكرد، وبتاريخ 20/2/2019م، انطلقت فعاليات الكونفرانس الثاني لشبيبة الشرق الأوسط بعد أن تجمعت الوفود القادمة للمشاركة في الكونفرانس في قاعة المركز الثقافي في مدينة كوباني شمال سوريا، وحضر الكونفرانس شبيبة الشرق الأوسط مثل؛ “حركة الشبيبة الفلسطينية، شبيبة تونس، حركة الطلبة اللبنانيين، الشبيبة العراقية، الشبيبة الليبية، وحركة الشبيبة الأرمنية”، هذا وحضر العشرات من الحركات والأحزاب الثورية الشبابية في الشرق الأوسط، واختتم الكونفرانس بجملة توصيات شددت في مجملها على؛ “ضرورة مساندة مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية الذين عملوا على تخليص المنطقة من الإرهاب والمرتزقة والقضاء عليهم في عموم سوريا، وبأن هذا الكونفرانس هو حماية للثورة المباركة في شمال وشرق سوريا أمام الهجمات الإمبريالية، وضرورة النضال ضد كافة الهجمات من الأيدولوجية والحداثة الرأسمالية”، هذا وقد انتخب الحضور في ختام الكونفرانس مجلساً كمنسقية عامة لشبيبة الشرق الأوسط مؤلف من 40 عضو وعضوة من عدد من التنظيمات والأحزاب السياسية المنتشرة في بلدان الشرق الأوسط.
ساندوا المقاومة … قاوموا لندحر الفاشية
نظمت حركة الطلبة الديمقراطيين وشبيبة الأحزاب السياسية أنفسهم تحت مظلة حركة الشبيبة الثورية السورية بإقليم الجزيرة؛ عقدت حركة الشبيبة الثورية السورية في إقليم الجزيرة كونفرانسها الأول في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو تحت شعار؛ “ساندوا المقاومة.. قاوموا لندحر الفاشية” وذلك بمشاركة 500 شاب وشابة من مختلف مناطق إقليم الجزيرة في الشمال السوري، واختتم الكونفرانس بانتخاب ناطقين رسميين للحركة، واتخاذ جملة من القرارات لخدمة الشبيبة التي تم التوافق عليها، وأهمها: “النضال لأجل كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، دعم مقاومة السجون والتي تقودها المرأة والاقتداء بشهداء المقاومة”.
ضرورة تنظيم الفئة الشابة وتوحيدها وتفعيل دورها..
لأن وحدة صف الشبيبة الكردية هي الأساس لبناء الوحدة الكردية؛ عقدت الشبيبة الكردية في روج آفا كردستان مؤتمرها الثاني تحت شعار؛ “من أجل تمزيق الاحتلال, وتحرير كردستان, الشبيبة الكردية انتفضوا”, بتاريخ 30/6/2019م، واختتمت فعاليات المؤتمر الثاني للشبيبة الكردية في روج آفا, بقرار تغيير اسمهم إلى؛ “مجلس الشبيبة الكردية في روج آفا” إلى جانب اتخاذ 17 قراراً للعمل عليهم ضمن خطتهم المستقبلية للعام المقبل، وأكدوا على ضرورة وقوف الشبيبة الكردية في روج آفا في وجه هجمات المحتل التركي على باشور وعموم كردستان.
بهدف تنظيم الفئة الشابة وتوحيدها وتفعيل دورها بشكل أكبر لإنماء وتطوير المجتمع؛ ولبناء فكر شبابي ديمقراطي يعمل على بناء مجتمع ديمقراطي؛ عقد المؤتمر الأول لشباب سوريا الديمقراطية تحت شعار؛ “بالتنظيم والاتحاد على مبادئ الثورة، تتحرر سوريا” خلال العام المنصرم في الحسكة، بتشكيل المجلس العام المؤلف من 34 عضو/ة، والخروج بعدة اقتراحات للعمل عليها.
لمناقشة جملة محاور تتعلق بوضع الطلبة ودورهم في المجتمع، وإيجاد آلية لتنظيم صفوف الطلبة؛ عقد مؤتمر الطلبة السوريين منتدى طلبة شمال وشرق سوريا بتاريخ 21 أيلول 2019 بمشاركة 100 طالب وطالبة، واختتم المنتدى ببيان شدد على ضرورة العمل على عقد مؤتمر موسع للطلبة السوريين، وأن تكون مخرجات ونتائج المنتدى منطلقاً لإعادة تنظيم صفوف الطلبة.
مركز التنمية الشبابية استقطب أكبر قدر ممكن من الشبيبة خلال عام..
ساهم مركز التنمية في مدينة قامشلو على استقطاب أكبر قدر ممكن من الشباب، والشروع في فتح دورات تدريبية تنموية للفئة الشابة، بهدف إعادة تهيئتهم تعليمياً والقضاء على الأمية بإنشاء جيل قادر على النهوض بالمجتمع والمساهمة في رفع البنية التحتية من خلال المهن والحِرف المختلفة المتواجدة ضمن الدورات.
فتح مركز تنمية الشباب الواقع في الناحية الشرقية من مدينة قامشلو أبوابه أمام الشباب والشابات بتاريخ 15/11/2015، بهدف زيادة الوعي بين الفئة الشابة، وتقليل نسب المتسربين من المقاعد الدراسية نتيجة الأزمة التي آلت بهم الحال إلى ترك المدرسة، وتوجيههم نحو حرفٍ ومهنٍ تكاتف المجتمع وتعود عليهم بالفائدة، والتقليل من نسبة البطالة باكتسابهم خبراتٍ جديدة، علاوةً على ذلك يتم في المركز تعليم عدد من المهن وهي كالتالي: (الكومبيوترICDL- الكوافيرة النسائية- خياطة رجالية ونسائية- الحلاقة الرجالية- صيانة أجهزة الموبايل- اللغة الإنكليزية- اللغة الكردية)، وبأسعار رمزية غير ربحية، تنهض بالمجتمع وتحد من الجهل والأمية، ففي ظل الأزمة السورية كانت الفئة الشابة بحاجة إلى إحياء الوعي وزيادة شرح المفاهيم العملية لهم، وبذات الخصوص فإن مدة كل دورة هي شهرين يتم فيها إعطاء ساعتين يومياً لكل مهنة ما عدا يوم الجمعة والعطل الرسمية في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة.
تزامناً مع الشرح الذي يتلقاه المتدربين من المتدرب المختص عن كيفية التعلم والتعليم، يتواجد ضمن المركز غرف للتدريب وتحويل المواد النظرية إلى تطبيق عملي أيضاً، حيث يحول المجرد إلى ثوابت والارتقاء بمستوى الخبرات لدى كل من المعلم والمتعلم، وما يمكن أن يحققه من توفير الخبرات المتنوعة التي يمكن الاعتماد عليها فـي فهم الكثير من الحقائق والمعلومات التي تُدرس نظرياً لتُجسّد عملياً، بالإضافة إلى دوره في اكتساب المهارات وتطويرها وتحقيق الأهداف المطلوبة وإضفاء الواقعية على العديد من المعلومات النظرية مما يرسخ المعلومات في أذهان المتدربين ويؤدي إلى إيصال المعلومة بشكل أفضل والشعور بأهمية التجربة، كما يزيد الدافعية لديه بالتعلم وتطوير نفسه ذاتياً، حيث تعتبر التجربة العملية ضرورة ملحة، كما أنها ذات أهمية بالغة في تنمية مواهب المتدربين والارتقاء بمستوى المتعلم من دور المتلقي فقط، إلى الـدور الإيجـابي المتفاعل.
وخلال العام 2018-2019خرج المركز بدوراته الخمسة عدداً موثقاً من الطلبة، حيث بلغ المجموع الكلي للطلاب الذين تم تدريبهم وتخريجهم في المركز لجميع المهن وفق الإحصائية التالية: إجمالي عدد المتدربين “215”، عدد الذكور 81 متدرب، عدد الإناث 134متدربة، ونلاحظ في ذلك فوارق الأعداد الموجودة بين الذكور والإناث، وكيف كُسرت الذهنية الذكورية في المجتمع الذي كان قابعاً بمثل تلك الأفكار القديمة والتي كانت تمنع الفتاة من ممارسة حقها المنشود في الحياة، خاصة بعد قيام الإدارة الذاتية الديمقراطية التي بدورها عززت من شأنها، وفتحت لها المجال لتدخل إلى كافة المنابر السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما يؤكد هذا على رغبتها ونجاحها في تحقيق ذاتها المنشود ورفع سقف المعرفة لديها.
مقترحات وتوصيات للعام الجديد2020
ومن بعض المقترحات والتوصيات للعام الجديد2020، تم ذكر ما يلي للعمل عليه:
1- توسيع المركز بإضافة غرف تدريب.
2- إضافة مهن جديدة مثل؛ (برمجة أجهزة الموبايل الحديثة- تصليح الإلكترونيات- تمديدات كهربائية).
3- تأمين غرف لإلقاء محاضرات ضمن برنامج الدورات في المركز.
4- تأمين المواد الأولية للمهن في المركز مثل؛ أقمشة لتدريب طلبة مهنة الخياطة وباروكات لمهنة الكوافيرة.
5- مساعدة بعض الطلاب بعد التخرج (حالات إنسانية).
6- تأمين مدربين لمهارات الحياة والبرمجة العصبية في المركز.
7- التواصل مع لجنة المشتريات في الهيئة بشكل مباشر لتأمين المستلزمات اللازمة للمركز.
ومن الناحية الأخرى وخلال العام الجاري كان هناك مطالبة كبيرة من المواطنين في الناحية الغربية من مدينة قامشلو بفتح مركز مماثل لمركز التنمية للشباب في الناحية الشرقية، مرجحي السبب إلى بعد المركز وعدم وجود المواصلات، وحاجة الشباب إلى هكذا مركز، فالتأكيد مثل هذه الرغبات لا بد أن تتحقق وتطور بشكلٍ أوسع لأن الطاقات الدفينة والمواهب الذاتية بحاجة إلى التنمية بوجود مختصين وذوات خبرات عالية ليتمكنوا من إنشاء جيل قادر ومتمكن بالنهوض في المجتمع، لأن مثل هذه الخطوات للشباب من شأنها أن ترفع عمود المجتمع وهو يؤكد ذاته بأحلامه، فهل سنرى خلال العام المقبل استجابة من المعنيين لمطالب الشبيبة بفتح مركز مماثل لمركز التنمية للشباب في الناحية الشرقية بالناحية الغربية بمدينة قامشلو؟؟؟.
