روناهي/ الرقة- متحف الرقة الأثري تعرض للنهب والسرق والتخريب على يد مرتزقة داعش واليوم لجنة الثقافة والآثار في المجلس المدني بالرقة ترمم الخراب ليعود المتحف إلى جماليته وعراقته كما السابق.
يقع متحف الرقة الأثري في مدينة الرقةبسوريا بِبناء قديم بُني في الفترة العثمانية سنة 1861م، وقد استُخدم سابقًا دارًا للسرايا، وتحول إلى متحف في الـ24 من تشرين الأول عام1981.
يمتاز متحف الرقة الأثري بالعديد من المزايا التي تجعله مصنفًا ضمن لائحة المواقع الأثرية السورية كاحتوائه للعديد من المكتشفات الأثرية الهامة من عدة مواقع منتشرةٍ في مختلف أرجاء الرقة.
إلا أنَّه تعرَّض لعمليات نهب، وتخريب على امتداد الأزمة السورية، وتوالي سيطرة المرتزقة بمختلف المسمَّيات على المدينة، ولكن بعد التحرير على يد قوات سوريا الديمقراطية حظي المتحف باهتمام منقطع النظير.
ترميم المتحف بعد تخريبه على يد داعش
تعرض بنيان المتحف للتصدع خلال فترة سيطرة مرتزقة داعش على المدينة حيث أدَّت المعارك التي اشتعلت فيها إلى تدميره من قبل المرتزقة، كما عمدوا إلى نهب القطع الأثرية التي كانت موجودة ضمنه، وتهريبها خارج البلاد لتباع في السوق السوداء.
بعد تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية، وتأسيس مجلس الرقة المدني أولت لجنة الثقافة، والآثار اهتمامًا كبيرًا بالأماكن الأثرية، ففور بدئها عملها استطاعت إعادة المتحف إلى ما كان عليه نوعاً ما، ومؤخرًا قامت بترميمه واسترجاع العديد من القطع الأثرية التي وجدت في أماكن مختلفة.
نهب وسرقة للقطع الأثرية
حيث كان يضم المتحف قرابة الـ 6000 قطعة أثرية، ولكن المخربين حطموا وأتلفوا البعض منها، وباعوا منه بعض القطع بأثمانٍ لا تساوي القيمة الأثرية لتلك القطع التي تدل على عراقة المنطقة، وتاريخها.
والعمل جارٍ الآن على ترميم المتحف حيث يتم على مراحل عدة بدءًا بالمرحلة الخارجية التي تستهدف الطوب التالف وصولًا إلى الترميم الداخلي الذي يضم الإكساء الداخلي، والتسليك الكهربائي، وطلاء الجدران.
أيضًا استطاع العاملون في مكتب الآثار إعادة أكثر من 500 قطعة أثرية من فخاريات، وقطع حجرية، وبرونزيات تعود إلى عصور قديمة.
وتعتبر مدينة الرقة من أقدم المدن في التاريخ حيث يعود تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد كما، ويعتبر متحفها من أغنى المتاحف في سوريا حيث يضم مئات اللوحات الفنية، والتحف التي تعود لعصور خلت.
