بانوراما الألعاب الفردية: عامٌ تزيّن ببطولات الفئات العمرية (1)

تقرير/ جوان محمد

---

روناهي/ قامشلو ـ تختلف الألعاب الفردية من لعبة إلى أخرى من ناحية انتشارها وتطورها والحالة التنظيمية لبطولاتها، ودور اللجان الفنية هو الريادي في هذه القضية، ومقارنة بالعام السابق هذا العام كان أفضل حالاً من الذي مضى.

مجموعة من الألعاب الفردية مفعلة في إقليم الجزيرة وهي: الكاراتيه ـ التايكواندو ـ كرة الطاولة ـ الريشة الطائرة ـ الشطرنج ـ بناء الأجسام.

بدأ الاتحاد الرياضي بتفعيل اللجان الفنية مع الأشهر الأولى من عام 2019 وهي لألعاب:

الكيك بوكسينغ ـ الملاكمة ـ لعبة الكاراتيه ـ بناء الأجسام ـ الشطرنج ـ تايكواندو، ولكن لعبتي الكيك بوكسينغ والملاكمة لم تقام لهما أي بطولات، فلماذا تشكلت اللجنة الفنية لا ندري؟؟؟.

اللجنة الفنية هي من تلعب دوراً هاماً في الإشراف على البطولات التي تقام، ولكن هي نفس المشكلة التي نعانيها منذ سنوات فهذه اللجان ليست مستقلة، كيف؟؟؟.

أعضاء اللجان هم نفسهم حكام ومدربين للأندية والمراكز التي تشارك في معظم البطولات وهنا تحصل بعض حالات الانحياز ومحاولة كسب كل مدرب ناديه الألقاب، للحصول على المكافأة المادية من ناديه والتباهي بهذا الأمر.

تغلّب المصلحة الشخصية مازالت حاضرة لدى بعض المدربين والأعضاء في اللجان الفنية وكما ذكرنا لأننا لا نملك الخبرات الكافية للاعتماد عليها وتكن مستقلة، طبعاً الكلام غير معمم ولكن إجمالاً بشكلٍ عام كان هذا العام أفضل من الذي سبقه من كافة النواحي.

بطولات أفضل من العام المنصرم

نوعياً كانت البطولات هذا العام أفضل من العام السابق من النواحي التنظيمية، ويختلف الأمر من لعبة إلى أخرى، ولكن الحقيقة لو راقبنا البطولات للألعاب الفردية في العام الماضي وهذا العام فالفرق واضح وخاصةً مع قلة الخلافات والمشاكل التي تحصل بين أعضاء اللجان الفنية للألعاب.

بحيث في العام الماضي بعض البطولات وصلت للتضارب بين اللاعبين ومنها شهدت خلل تنظيمي وأداء تحكيمي سيء ولم تقام بعض البطولات ومنها كانت رمزية فقط وهذا العام كما ذكرت مقارنة بالعام الماضي هي أفضل نوعاً ما.

في لعبة التايكواندو كان التنظيم جيداً وسيطرت أكاديمية المحترفين التابعة لمدرسة نمور التايكواندو الدولية على كافة الألقاب لمختلف الفئات ولكلا الجنسين، وفي لعبة الكاراتيه حصد نادي الأسايش لقب كافة البطولات لمختلف الفئات ولكلا الجنسين.

لعبة الكرة الطاولة كانت جيدة نوعاً وكانت الألقاب هي لناديي أهلي عامودا وبرخدان، وكانت بطولة الرجال مميزة بمشاركة أعمار كبيرة ومن مختلف المدن، وتبقى المطالب لحالة تنظيمية أفضل للبطولات بكرة الطاولة وجلب حكام مستقلين، وإقامة بطولات محددة تكن الهدف تطوير اللعبة وانتشارها بشكلٍ أوسع.

والريشة الطائرة وبناء الأجسام كانت بطولات رمزية أو شكلية لو صدقنا الوصف أكثر، بينما الشطرنج فكانت متميزة بخصوص تفعيل العديد من البطولات للفئات العمرية فهذه اللعبة يجب الاهتمام بها من ناحية تفعليها وانتشارها بين الأعمار الصغيرة فهي مفيدة للعقل والذهن، ولذلك أقيمت العديد من البطولات للفئات العمرية وللفئات أخرى أيضاً وبشكلٍ عام كانت جيدة ومبشرة بتفعيلها على نحو أفضل في السنوات القادمة.

واللافت كانت هناك تجربة بإقامة سباق دراجات هوائية للإناث بمدينة قامشلو، وكانت بمشاركة جيدة وطالبت المشاركات بسباقات أخرى، لأنها كانت تجربة لم يتم لها التحضير بشكلٍ جيد وخاصةً الدراجات لم تكن مجهزة بالشكل المطلوب وكانت الفائزات بالمراكز الأولى من نادي قنديل الرياضي.

خطوات تتطلب الاستمرار بها

وشهد هذا العام 2019 خطوة مشجعة ورائدة بإقامة أولمبياد رياضية وهي الأولى من نوعها في شمال وشرق سوريا، وكانت بمدينة قامشلو حيث شملت طلاب جامعتي روج آفا وقرطبة ومدارس من المدينة، ولكن لابدّ من وجود بعض النقاط كما العادة والتي أدت إلى الإنقاص من حجم النجاح لهذه الأولمبياد.

كانت الأولمبياد ستكون أنجح تنظيمياً في حال تم توحيد اللباس وهذه النقطة تم التباحث عنها مع المعنيين وكانت هناك وعود بأنه سوف يتم توحيد الملابس ولكن هذا الأمر لم يحصل، وقضية وجود الإمكانيات أمر مفروغ منه، بحكم ما صُرف من مبالغ على الأولمبياد وما كان سيحصل أي شيء لو زاد على المبلغ مصروف مبلغ لتوحيد اللباس، فهذه الأولمبياد تقام للمرة الأولى في شمال وشرق سوريا بمشاركة مدارس وجامعات قامشلو فقط، لذا كان لابد تأمين كافة اللوازم.

وكان مشهد دخول أشخاص رافعين أعلام الأولمبياد بلباس غير رياضي يعتبر نقطة سلبية وفي غير مكانها.

ولكن نشر الرياضة بين الفئة الشابة داخل الجامعات وإقامة أولمبياد بهذا الحجم مهما كان أمر إيجابي، ويجب دعم الخطوة لتنتقل من على مستوى قامشلو إلى مستوى إقليم الجزيرة وشمال وشرق سوريا بشكلٍ عام، إذاً أكثر من حوالي450شخص شاركوا في الأولمبياد منهم من قدم عروض تايكواندو، ومنهم من شارك بمختلف المسابقات التي أقيمت، والتي كانت كالتالي:

ـ “جري 100م – 200م – 400 تتابع – 800 م – 1500م – رمي رمح – كرة حديدية – وثب طويل”.

وبعد منافسات دامت لعدة ساعات كانت النتائج على النحو التالي:

الترتيب العام:

الجامعات: 1- قرطبة . 2- روج آفا.

مدارس البنات:

1- عبد الوهاب مقصود.

2- عبد الأحد يونان.

3- قناة السويس.

مدارس الشباب:

1- بنت جبيل.

2- حسين عبدالله.

3- تشرين.

وتحت شعار “الرياضة تجمعنا” أقيم لأول مرة مهرجان ألعاب القوى بقامشلو، ونظم من قبل الجمعية العمومية للأرمن ونادي الجهاد الرياضي بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة وكان لمختلف الأعمار ولكلا الجنسين، وذلك في استاد شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو.

بهدف تمكين اليافعين وتنمية مواهبهم أقيم المهرجان الأول من نوعه لألعاب القوى بقامشلو وتضمن سباقات جري لمسافات 100 ـ 200 ـ 400 ـ 800 متر، رمي الكرة الحديدية ـ الوثب الطويل ـ ألعاب ترفيهية.

المسابقات شارك فيها العشرات من اليافعين ولمختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، وفي الختام تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى، وبحضور عوائل اللاعبين وممثلين عن الجمعية العمومية للأرمن ونادي الجهاد الرياضي والاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة.

والخطوة كانت تصب في تقوية العلاقات الرياضية بين الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة ونادي الجهاد الرياضي، بالإضافة لتمتين العلاقات الاجتماعية بين الشعوب في المنطقة، والتي تعتبر مدينة قامشلو لوحة فنية جميلة تمثلها.

مطالب بتكثيف الدورات التدريبية والتحكيمية

أقيمت دورات تدريب وتحكيم لمختلف الألعاب والتي تهدف لخلق جيل قادم، يتقن أسلوب التدريب ويفقه في التحكيم للبطولات، ففي لعبة التايكواندو والكاراتيه والطاولة كانت المشاركة جيدة، ولكن في لعبة الشطرنج كانت المشاركة ضعيفة.

المتدربات والمتدربين أكدوا على وجوب تكثيف هذه الدورات فهي تصقل المعلومات التي بحوزتهم ودورات على مدار يومين فقط هي غير كافية، وهذا الكلام واقعي فدورات تدريب وتحكيم يجب أن تكن بشكل دوري على الأقل في كل عام مرتين.

الألعاب الفردية هامة في سبيل تطوير الرياضة في إقليم الجزيرة ومن الجانب التنظيمي يتطلب الإمعان أكثر لجانب البطولات التي تقام وتثبيت الأعمار والفئات وفي الألعاب القتالية ترك هذه البطولات للمراكز والصالات، لأن النوادي نفسها تستعين بلاعبين من المراكز والصالات المنتشرة في الإقليم، ولكن كان الجيد مرور البطولات بأقل مشاكل وخلافات عكس الأعوام الماضية، التي كانت سبباً في إيقاف وإلغاء الكثير من البطولات.