سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صعوبة تأمين المتطلبات المعيشية يُرافقها ارتفاع الدولار

تقرير/ إيريش محمود

روناهي / قامشلو ـ تشهد أسواق مدينة قامشلو ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية بشكلٍ كبير في الفترة الأخيرة؛ نظراً لارتفاع سعر الدولار وتدني قيمة الليرة السورية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 900 ليرة سورية، وتختلف أسعار المواد الغذائية والمنتجات من محل لآخر؛ ناهيك عن اختلافها من منطقة لأخرى.
وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا “روناهي” أن تسلط الضوء على آراء بعض المواطنين حول تأثير الدولار على المواد الغذائية، فحدثنا المواطن فرهاد شاهين من سكان حي الهلالية قائلاً: “لم يعد بإمكاننا تأمين كافة المواد الغذائية الرئيسية للحياة المعيشية، بسبب ارتفاع الدولار في الفترة الأخيرة، وبالإضافة إلى جشع التجار الذين يتحكمون بأسعار كافة المواد بحجة ارتفاع الدولار، فباتت جميع المواد تقارن بالعملة الأجنبية”.
وأشار شاهين وهو أب لأربعة أولاد، ويعمل في أحد المطاعم الشعبية بحي الهلالية، وراتبه لا يتجاوز الـ 120 ألف ليرة سورية، إلى أنه كيف لذلك الراتب سد كافة المتطلبات الضرورية للحياة المعيشية، وناشد الجهات المعنية بوضع بعض من الحلول للحد من هذه الأزمة ورفع الثقل على أكتاف المواطنين.
كما وحدثتنا المواطنة منال أحمد من سكان حي الكورنيش قائلةً: “أعمل في أحد مستودعات الأدوية في سوق مدينة قامشلو بنصف دوام، وراتبي لا يتجاوز /50/ ألف ل.س، بالإضافة إلى راتب زوجي الذي لا يتجاوز الـ 100 ألف ل.س، علماً أن عائلتنا مؤلفة من خمسة أشخاص”.
وأضافت منال بأنهم يسكنون في بيت أجار بمبلغ 25 ألف ل.س، بالإضافة إلى دفع ثمن الخدمات مثل المولدة، والإنترنت، فكيف يتوافق ذلك الراتب  بسد كافة ضروريات الحياة سواءً كانت من الناحية المعيشية أو الناحية الخدمية.
ولمعرفة المزيد عن تأثير الدولار على المواد الغذائية للحياة المعيشية؛ كان لنا لقاء أيضاً مع صاحب محل لبيع المواد الغذائية في سوق مدينة قامشلو عصام بيزي وأفادنا قائلاً: “إن لارتفاع الدولار تأثير كبير على كافة المواد الغذائية، حيث أصبحت جميع المواد تقارن بالعملة الأجنبية، علماً أن العملة التي يتم تداولها في الأسواق وبين المواطنين هي الليرة السورية”.
وأضاف بيزي: “عند شراء المواطنين لحاجياتهم المنزلية يلاحظون اختلافاً في الأسعار، علماً أن جميع المواطنين يتقاضون رواتبهم بالليرة السورية”، وتابع بيزي: “يطالب جميع المواطنين اليوم بالبضاعة الرخيصة، ولا يهمهم النوع أو الجودة”.
وأشار بيزي إلى أسعار بعض المواد ومنها “زيت فرزات أربعة لتر يباع اليوم بسعر 3700 ثلاثة آلاف وسبعمائة ليرة سورية، وكيلو رز النخيل 600 ل.س، كما أن هناك أنواع أخرى من الرز تباع بسعر 1250 ل.س، ويختلف سعره حسب جودته، والمعكرونة بـ 250 ل.س، علبة ماجي 500 ل.س، وصحن البيض 1500 ل.س، والعدس 500 ل.س. وأضاف: “تباع بعض المواد من صناعات المحلية تباع أيضاً بحسب سعر الدولار مقابل الليرة السورية”.
ونوه صاحب محل بيع المواد الغذائية في سوق مدينة قامشلو عصام بيزي بأنه يجب على الجهات المعنية وضع حد لهذه الأسعار؛ كون لم يعد باستطاعة المواطنين تحمل هذه الأعباء حتى يمكنهم تأمين متطلباته المعيشية.