No Result
View All Result
المشاهدات 0
أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد خلال لقاء مسد بالخارجية المصرية أنّهم نسقوا مع القاهرة بصدد منع التمدد التركي في الأراضي السورية. ومن جانبه؛ أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري احترام بلاده لإرادة السوريين ودعم الحلّ السياسي للأزمة السورية، ورفضها الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، ووصفها بالتوسعية والخطيرة..
مركز الأخبار ـ بالتزامن مع اللغط الذي أثارته الاتفاقية الموقعة بين أردوغان ورئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، وما تضمنته الاتفاقية من تلويح تركي بدعم عسكري تركي للميلشيات في ليبيا, التقى وفدٌ من مجلس سوريا الديمقراطية, وزير الخارجية المصري سامح شكري, مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة المصرية القاهرة.
وأجمعت أطراف على أن لقاء القاهرة حرص على تشكيل تحالف قوي ضد التدخلات التركية في المنطقة، ولا سيما في المنطقة المحيطة بتركيا أو التي في مواجهة مباشرة مع التدخلات التركية، من بين أضلاع التحالف الرئيسية مجلس سوريا الديمقراطية، على اعتبار أن قوات سوريا الديمقراطية تعتبر “العمود الفقري في الشمال السوري لمواجهة الاطماع التركية التوسعية”.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في تصريحات لـ “نورث برس” من القاهرة عشية لقائها مع وفد من مسد بوزير الخارجية المصرية سامح شكري، إنه تم التنسيق مع القاهرة للعمل معاً من أجل “إيقاف التمدد التركي داخل الأراضي السورية”.
وقالت: “خلال لقائنا مع الخارجية المصرية؛ تناولنا التهديدات التركية، وتدخلات تركية في المنطقة بشكل عام، إضافة إلى تدخلها في الملف السوري، والنتائج السلبية التي نتجت عن هذا التدخل”، مشيرة إلى أنه جرى التنسيق مع القاهرة حول مناقشة “كيفية العمل معاً لإيقاف هذا التمدد التركي داخل الأراضي السورية”.
وتابعت: “كما تم التأكيد خلال اللقاء على أنه حان الوقت للبدء بالعملية السياسية، وأن يكون الجميع مشاركين في هذه العملية، ومنهم, كطرف أساسي, ممثلين عن مناطق شمال وشرق سوريا”.
من جانبه؛ أكد عضو رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية سيهانوك ديبو أن “مسد” لن توفر “أي باب من شأنه أن يؤدي الى انحسار تركيا وإنهاء داعش والمجموعات المرتزقة التي تدعمها تركيا”.
وأضاف خلال حديثه لـ”نورث برس”: “لمصر دور كبير ليس فقط على الساحة العربية والإقليمية إنما العالمية أيضاً. تفهم مصر ودعمها لحل عادل للقضية الكردية في إطار وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية؛ سيكون بالخطوة التي يبنى عليها ويؤسس عليها من قبل العالم العربي”.
وطبقاً لمصدر دبلوماسي مصري، رفض ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: “تبدي مصر حرصاً دائماً على التنسيق مع كرد سوريا، في مواجهة الأطماع والتوغل التركي في سوريا والمنطقة عموماً. الزيارة التي تمت مؤخراً ليست الأولى، فقد سبقتها زيارة سابقة تبادل فيها الطرفان وجهات النظر والتنسيق بعد شنّ الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، واتفقا على سبل التنسيق لمواجهة ذلك التوغل التركي”.
وأشار إلى أن “الزيارة الأخيرة، مُهمة من حيث التوقيت، على اعتبار أنها تأتي في وقت تتصاعد فيه التدخلات والتهديدات التركية في ليبيا، وبالتالي حرصت مصر ضمن جملة الرسائل التي بعثت بها، على أن تؤكد دعمها لكرد سوريا في مواجهة التدخلات التركية، وستشهد الفترة المقبلة مزيداً من التنسيق والتعاون”.
وأكد: “الاتفاقية المعدومة التي أبرمتها تركيا مع السراج، والتصريحات التركية الاستفزازية، تواجهها القاهرة بمزيد من التنسيق مع الشركاء في قبرص واليونان والدول المعنيّة، في خطٍ متوازٍ مع تواصل المشاورات والتنسيق مع الأطراف الفاعلة في مواجهة التدخلات التركية بالمنطقة، ومن بينها الطرف المؤثر في شمال وشرق سوريا”.
وطبقاً لبيان صادر عن مسد؛ فإن الوزير المصري، أكد احترام بلاده لإرادة السوريين ودعم الحل السياسي للأزمة السورية، ورفضها الهجمات التركية على الشعب والأراضي السورية.
وبحث اللقاء المستجدات السياسية على الساحة السورية ولا سيما الهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا والأزمة الإنسانية التي خلفها، حيث أوضح وفد مسد لشكري النتائج الكارثية التي تمخضت عنها وعن معاناة النازحين فضلًا عن احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية وتهديدها في الوقت نفسه لوحدة سوريا وسيادتها.
ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري الهجمات التركية في المنطقة بـ”التوسعية والخطيرة”، وأن مصر ترفض التحركات التركية في المنطقة وبالأخص في سوريا، ووعد الوفد السوري بأن يتم تمكين هذه اللقاءات والعمل على عقد لقاءات أخرى أوسع في القاهرة وتفعيل العمل المشترك بغية “إفشال المخططات الاحتلالية للدولة التركية التي تهدف إلى تفتيت المنطقة وتقسيمها”.
No Result
View All Result